حركة (فاي) الشّعرية : جسر جديد بين الجزائر والعالم

08:43 مساءً الأربعاء 6 يونيو 2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

خاص/ ذي آزيان

النسبة الذهبية (فاي)

النسبة الذهبية (فاي)

متخذين من النسبة الذهبية (فاي) – التي تساوي  1.618 – رمزا لوجودهم والموافق لتاريخ انطلاقهم، اختارت مجموعة من الشّعراء الجزائريين الشباب الخروج من رماد الهامش وإشعال نار تجربة شعرية جزائرية خالصة تنطلق من تفاصيل الجزائر وتراثها وهويتها وزخمها الحضاري لتنسج نصا لا يخضع للمجاملات والمحاباة النقدية و إنما للجماليات فقط وهو ما أرادت أن يكون الحركة أحد مبادئها الأساسية.

وترى حركة (فاي) أن جمال وجودة النص هي وحدها الفيصل في الحكم، بعيدا عن الإنطباعية والعشوائية التي أصبحت سمة عامّة، و لهذا اختار شعراء هذه الحركة ألا يكونوا بعيدين عن الآلة النقدية التي يعتبرونها دافعا للأدب نحو الرقي و التميز من خلال هيئة نقدية استشارية للحركة تجمع خيرة النقاد منهم الدكتورة امينة بلعلى والدكتور مشري بن خليفة، في محاولة للحد من تلك القطيعة التي حدثت بين النقد و الأدب من جهة وكسرا لحاجز اللغات بين مختلف بلدان العالم.

الشاعرة حنين عمر

الشاعرة حنين عمر

وحول ما إذا كانت حركة (فاي) ستسعى إلى ربط علاقات شعرية مع دول آسيا ولغاتها، قالت الشاعرة حنين عمر: ” إن بعد المسافات تقصّره اللغات، وبعد الحضارات يقربّه الأدب، لذلك من الضروري لحركة فاي أن تفكّر في بلدان أقصى آسيا أيضا وأن تتطلع إلى إيصال الصوت الشّعري العربي إلى هناك، لأن (فاي) ليست مشروعا أدبيا فقط بل هي مشروع إنساني بالدرجة الأولى انطلق من شعورنا باليأس ليخلق الأمل ومن شعورنا بالعجز ليصنع التحدي)).

أما الشاعرة آمنة حزمون فقالت في تصريحها لذي آزيان :  ((ما يميز  كل مشهد شعريّ في العالم هو حراكه الشبابي و ما خلّفه  الجيل القديم من آثار قديمة فخمة أو  رواسبٍ لا قيمة لها و في كل مكان ٍ يُحاول الشباب فرض نفسه للحصول على فرصته المستحقة و مكانته المشروعة في خضم التطور الهائل في جميع المجالات و أذكر منها الأدب عامة و الشعر خاصة فلطالما كان الشعر وسيلة ترابط و تقارب و بين الشعوب رغم اختلاف ثقافاتهم و ألسنتهم …فهو الترجمان الداخلي لحضارة النفسِ و البلد و هو أكثرُ ما يكونُ قابَ قوسين من ملامح و هوية   الأرض و لذلك فإن  حركة فاي التي انطلقت من شمال القارة السوداء( ماما أفريكا) القارة الزاخرة بطقوس الفرح و المقاومة و المخضبة في حناء التاريخ  ,, وُلدت فاي من رحم هذه القارة من  الجزائر تحديدا و كان روادها شبابً طموحين مؤمنين بالشعر كطريقة راقية و  خالدة  للعبور نحو آفاق الشعر الحقيقية و لسبر أغواره العميقة التي تحتاج  لهذا العمل الجماعي العظيم، العظيم بتلاحم الشعراء و الشواعر فيه .. فكانوا عشرين كوكبا في مجرات الجمال و البهاء مستمدين ضوءهم من قيمة العدد الذهبي الذي ترك بصمته في عوالم الأرواح و الجماد))

 

من جهة أخرى قال الشّاعر أسامة كاسح عن (فاي) : (( إن (فاي) ولا شك، هي فردوسنا الشعري الجميل، وأنا أرى أن الشاعر الحقيقي هو ذلك الذي تمتليء روحه بإنسانيته، هذه هي فاي التي تقول:  لامس الأفق بمبادئك، لامس العمق بنصك، وكن شاعرا …وهي معادلة صعبة جدا ، ولكننا جميعا نؤمن بها في (فاي) ونسعى للتخلص من الحواجز حتى نصل إلى أحلامنا، وبالمختصر سنهتم بالكيف لا بالكم، وسنهتم بالقصيدة فقط دون اي حسابات أخرى، ونأمل أن يرسم التاريخ في صفحاته خطوتنا العملاقة)).

ويبلغ عدد أعضاء فاي عشرين شاعرا شابا وهم: ويبلغ عدد شعراء (فاي) عشرين شاعرا تم الإعلان عنهم بالتّرتيب الأبجدي كالتالي :أسامة رزايقية، أسامة كاسح، آمنة حزمون، آمنة محمد بلعربي، آية سابت، بشير ميلودي، حسناء بروش، حمزة العلوي، حنين عمر، رابح فلاح، ربيع السبتي، رضا بورابعة، سمية دويفي، عبد الغني بلخيري، عبد القادر العربي، عبد الوهاب بوشنة، عقبة مازوزي، عمر عميرات، محمد دوبال، موسى براهيمي.

 

 

One Response to حركة (فاي) الشّعرية : جسر جديد بين الجزائر والعالم

  1. Ay sha رد

    8 يونيو, 2018 at 12:49 ص

    شاعر الإنسانية
    شق طريقا للوصول لأحلامه
    الصدق ، الإحساس والعمق عنوان لكلماته
    لشعره صدى يدق وتر القلوب
    الشاعر الدكتور أسامة كاسح

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات