ماجازين إن تطفئ خمسة شمعات وتأخذ مكانا مرموقا بين المجلات العالمية

11:17 مساءً الجمعة 27 يوليو 2018
د. حسن حميدة

د. حسن حميدة

الدكتور حسن حميدة كاتب لأدب الأطفال واستشاري تغذية في المحافل العلمية الألمانية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

Magazine N is to extinguish five candles and take a prominent place among the International Magazines

 94DE6FD8-D934-49DD-847E-A7DEA99E1140

By Dr. Hassan Humeida


ماجازين إن، ملتقى ثقافات العالم التي تجمع حزمة أقلام يتقطر منها حبر الموضوعية والمعرفة. مجلة ماجازين إن؛ الجسر الذي يربط بين قارات العالم. كتاب وأقلام، قاسمها المشترك هو الكتابة من أجل حقوق الإنسان، مكانه في العالم، وأينما كان. ماجازين إن  هي المجلة التي ربما اختلفت عن غيرها من المجلات، في تعددية أصول الكتاب فيها، وباختلاف الموضوعات الواردة على صفحاتها. وهي أيضا المجلة التي تسلط الضوء على كثير من المجالات التي تجمع بين العلوم والآداب والفنون والقوانين، وكيفية استغلالها لحل مشكلات الإنسانالعصرية الملحة.

يرد في الأعمدة المكتوبة في ماجازين إن كثير من السرد الهام والشيق، وعن وضع الإنسان في بلدان كثيرة. فنقرأ في  ماجازين إن عن إنسان شبه الجزيرة الكورية المثابرة، وكيفية كسره للحواجز، ليتحرر ويتطور، وينحل من أزمات الإنفصال والفرقة. ونقرأ فيها عن مثال للتقدم الإقتصادي البديع في دولة سنغافورة الرائدة، كما نقرأ فيها عن حقوق الإنسان وثقافات منسية،كأقليات السند في صحاري باكستان القاحلة، ونقرأ فيها عن الحكم السياسي الأمثل في ماليزيا المتقدمة، كما نقرأ فيها عن حياة الإنسان الاجتماعية في الهند الكبيرة وايران الغنية ومنجوليا المهابة وقرغيزستان الفارسة وجزر اندونيسيا الخضراء، وعن كيفية استخدام الفنون بشتى أنواعها في تربية الأطفال والناشئة في لبنان الجميلة. كما نقرأ عن طرق فنون اعداد الطعام الصحي، وأهميته للإنسان في كمبوديا اليانعة، ونقرأ فيها عن مجهود الدولة في مكافحة الترويج للمخدرات والادمان فيها في جزر الفليبين الزاهية، ونقرأ فيها الرابط الفني الذي يوصل فناني دول الشرق الأوسط بغرب أوروبا في المهجر البعيد، كما نقرأ فيها عن دور الشعر في المجتمعات العربية من سورياالعريقة، ونقرأ فيها أدب الرحلات وتاريخ الثقافات القديمة في مصر القديمة وغيرها من موضوعات.

18BBF762-B2B0-4BED-BC34-4A8E30CE3B13

بما أن طريق التأسيس لمجلة ماجازين إن، والاستمرار فيه وعر وطويل، إلا أن همة المؤسسين أعلى، وهدف الكتاب المشاركين أسمى. فكما هو الحال، واجهت مجلة ماجازين إن عقبات كثيرة في التأسيس والإستمرار، كغيرها من مجلات حديثة العهد. والآن هي المجلة التي تمثل نقطة الألتقاء ومنبر الحوار للكتاب، الذين هم في الأول أعضاء في جمعية الصحفيين الآسيويين (AJA). هاهي المجلة تطالعنا كل شهر لتأخذ موقعها بين المجلات العالمية، وتعلو عددا بعد آخر في جدولتها وترتيبها بين أشهر مجلات العالم. بجانب شقيقتها الإلكترونية آسيا إن ليقف كل كاتب في آسيا على علم بالمجهود الذي يبذل في كل يوم، لتخرج مجلة ماجازين إن، وموقع آسيا إن  للقراء بشكل جميل يرضيهم في كل مكان. فهنا للأمانة ذكر شخصين لا ينامان من أجل ماجازين إن وآسيا إن ومستقبلهما.

لي سانج كي

لي سانج كي

الأول هو الصحفي المؤسس، والناشر الكوري، الأستاذ لي سانج-كي، والثاني هو الصحفي المؤسس،لآسيا إن العربية، ورئيس الدورة الحالية لجمعية الصحفيين الآسيويين، الأستاذ أشرف أبو اليزيد الدالي. لكل منهما الباع الطويل، لما يبذل من مجهود جم، من إختيار، تصحيح، جدولة، ترتيب وإخراج المجلة بموضوعاتها المختلفة للقراء. وللتذكرة هنا: كل هذا المجهود يعتبر مجهودا ذاتيا غير مدفوع الأجر، ويكون أجره الأكبر، هو عندما يرى الصحفيان المؤسسان رونق المجلة بين يدي القراء، وحضور الموقع الإلكتروني لدى المتصفحين، باللغات الكورية والإنجليزية والعربية.

FA086BB8-AF54-4841-9A17-965A7DF83928ولا ننسى هنا نخبة الكتاب المشاركين بموضوعاتهم في إخراج مجلة ماجازين إن بمجهودهم الكبير، بجانب الصحفيين سانج-كي، وأشرف أبو اليزيد ، بل أيضا كتاب آخرون لا يسعني الظرف لذكر أسماءهم كلهم، والذين يتميزون بأقلام صادقة في موضوعيتها، وناصعة في تنوير الحقائق. وأحب ذكر أقلام كل من الكتاب: شولون بتار ، نور الله داوود، بونه ندائي، جينجيت، ألين،  نورجان، نصير إعجاز، أيفان ليم، هاني نديم، سوفال، إدي سوبرابتو، عبد المنان ،وغيرهم من الكتاب والصحفيين الأكفاء في مجلة ماجازين إن. والذين لولا مشاركتهم الثرة ، لكانت أبواب مجلة ماجازين إن، وموقع آسيا إن خاليين من المقالات.

هاهو دأبهم، يهبون بما تجود به أقلامهم وقت الضرورة، لكي يضفو على ماكيت مجلة ماجازين إن لوحة جذابة وخلابة، حطت بأنامل تعرف معاني الجمال، وتجود قبل كل شيء أصول مهنة الصحافة. وكل هذا على مبدأ العمل الطوعي من أجل ضمان حقوق الإنسان السياسية والإجتماعية، ومن دون مآرب نفعية ضيقة. ويمكن القول بأن هذه التشكيلة الفريدة، التي تجمع كتاب للمقالات من شتى الدول، هي سر نجاح مجلة ماجازين إن. وسر النجاح لا يتأتي فقط بكتابة المقالات، ولكنه يفرد دعاماته على أساس إداري قوي، يتمثل في وجود الحل المناسب لكل قضية في الوقت المناسب، وإذا ضاق الحال ذراعا. الشيء الذي وقف كعقبة من العقبات في وجه مجلة آسيا إن، خصوصاماجازين إن العربية في نهاية العام المنصرم. الشيء الذي دعا رئيس هذا القسم “الأستاذ أشرف أبو اليزيد الدالي” للنحت في مدخراته الذاتية للتمويل الطاريء، وحتى لا ينقطع اصدار مجلة آسيا إن، ولو لإصدارة واحدة، ولأسباب مادية يمكن تفاديها بالتخطيط السليم، تنتج بسبب شح الموارد.

هاهي مجلة ماجازين إن تطفيء الشمعة الخامسة، ولو كانت إنسانا، لحان لها الوقت لدخول المدرسة. الآن تنطلق مجلة ماجازين إن  بقوة، وتحلق في فضاءت التألق بين المجلات العالمية. وكما رأينا في الإحصائيات الصحفية الأخيرة: مازال موقع آسيا إن بخير كثير، فهي تنطلق عند إشراقة كل صباح كالصاروخ، تاركة لكثير من المواقع العالمية من خلفها. كل شيء يستند إلى سبل الإدارة الرشيدة، التي برهنها مديراها في القسمين الكوري والعربي في الآونة الأخيرة للكل. بقية الأمر يعتمد على المشاركات التي يتكرم بها الكتاب من أعضاء جمعية الصحفيين الآسيويين. فهي العماد الذي يشد من أذر المجلة، ويجعل من مادتها، مادة شيقة، تشد المتلقي للقراءة. كما أن للموضوعية في الأعمال الصحفية دور آخر. فكل ما كانت الموضوعات ذات أهمية، أو موضوعات مواكبة للتغيرات في الساحة الإنسانية، كلما كان الإقبال على التصفح والقراءة في صفحات المجلة أكثر وأرحب. وفي الختام يجب علينا ألا ننسى كل السبل التي تحافظ على مستوى مجلة ماجازين إن، لتكون مجلة منافسة في فراغات الصحافة العالمية، وطرق كل الأبواب التي تمهد لها السبيل، لتكون دائما في القمة، ويكن لها قراء أوفياء.

كل حقوق الطبع والنشر محفوظة للكاتب. يمنع النقل من دون اذن – 2018

All rights reserved to the author. No reproduction without permission – 2018

E-Mail: hassan_humeida@yahoo.de

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات