تأملات عصام قابيل . . فى سيرة الخليل إبراهيم : قراءة فى كتاب الخليل إبراهيم وذريته عليهم السلام
قد يتسائل القارىء ما الذى سيضيفه عمل أدبى ما من إضاءات حول سرد نص قرآنى يٌتلى على البشر منذ نزل به جبريل الملك على سيدنا محمد عليه صلوات ربى وسلامه إلى يوم يُبعثون ، وسيظل يُقرأ حتى قيام الساعة ، وما الذى سيضيفه ناقد ما مهما كانت براعته النقدية من إضاءات ، والنص القرآنى بديع مكتمل بذاته .
وهذا ما صعب من مهمتي فى بداية القراءة ، خاصة أن – العنوان –وهو عتبة النص الأولى جاء صريحاً مباشراً مصحوباً بصورة غلاف للحرم المكي وكبش عظيم ، ولكن بين العنوان المباشر وصورة الغلاف الأكثر مباشرة وجدت مفتاح دخولي لهذه الدراسة وهو عبارة مكتوبة تتوسط الغلاف جاءت كتكملة للعنوان الرئيس أو شارحة له وهى ( رؤية جديدة لحدث جلل قديم ) ونظراً لمعرفتي بشخص الكاتب واطلاعي على بعض أعمالهالإبداعية ( رواية وقصص قصيرة) أدركت أن الرجل لابد وأن يقدم شيئاً مختلفاً يتسق مع تكوينه الفكري وسمته الشكلي وميوله الوجداني ، كما أنه لابد وأن يسخره بالضرورة للدعوة إلى الله وإلى طريق الإيمان والخير والسلام كما ذكرهو فى مقدمة كتابه ،وكما عهدته فى أعماله الأدبية السابقة .
وبدأت القراءة ولم تخذلني فراستي تجاه تناول عصام قابيل الأديب الداعية أو الداعية الأديب ، ولم أفقد متعة القراءة منذ لحظة البداية فى انطلاق الرحلة السردية القصصية المباركة مع الخليل إبراهيم عليه السلام (ص11) وحتى لحظة النهاية ( ص173) .
وسبق ذلك استمتاعي بالمقدمة الموجزة الشارحة الكاشفة لأهم سمات الكتاب وكاتبه التى خطها الشاعر والإعلامي السيد حسن للكتاب تحت عنوان ” الدراما الإنسانية فى حياة العظماء” وتمنيت لو أن الكتاب حمل نفس الاسم مع استبدال كلمة العظماء بالأنبياء ليصبح ” الدراما الإنسانية فى حياة الأنبياء ” وأظن فى هذا العنوان توفيقاً أكثر من الاسم الحالي وأظنه أكثر تماشياً مع الأحداث الجليلة والصعاب الكثيرة فى حياة نبى الله إبراهيم وذريته عليهم السلام ، كما تمنيت أن يكتفي ( الباحث) فى مقدمته ص5 بالشكر الذى قدمه لخاله وشقيقته الراحلة ، والهدف من رسالته فى الكتابة دون ذكره لأسماء الكتب ودور النشر فى صدارة الكتاب . ،دراسة عصام قابيل عن الخليل إبراهيم وذريته عليهم السلام دراسة جديرة بالوقوف أمامها للتدبر فى كتاب الله ، وأرى أننا بحاجة لمثل هذه النوعية من الدراسات الواعية المتأملة فى كتاب العشق الإلهى الذى يضم أعظم القصص .
الملامح الفيزيائية والنفسية لأنبياء الله ومن حولهم :
لأن الكتاب قائم بالأساس على الدراما الإنسانية فى حياة الأنبياء ، وعنصر البطولة يكمن فى شخوصهم بصبرهم الجميل على المحن ، وكيف كانت هذه المحن التى مرت بهم بمثابة منح ربانية فاضت عليهم بالخير الكثير ، ففضلت البدء بالحديث عن ملامح وسمات الشخصيات ، وإدراك عصام قابيل بضرورة إيضاح السمات الشخصية والنفسية لكل نبى ولمن حوله من الشخصيات ،وقد نجح إلى حد كبير فى أن يدخل القارىء إلى الدائرة النفسية للشخصيات وهذا شيء يحسب له :
فى عرضه الجيد لشخصية الخليل إبراهيم عليه السلام وضح أنه شاب عمره 16عاماً أوتى من الحكمة والحجة الكثير ، يقيم الحجة على كل من حوله ، ورصد لنا عدة مواقف تدل كلها على قوة شخصية الخليل إبراهيم منها موقفه واعتراضه على الخروج مع أهله للاحتفال بالعيد وقال ” إني سقيم ” كذلك رده القوى على قومه عندما سألوه : من فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟
فجاء رده : لقد فعلها كبيرهم هذا فسألوه ، ثم قوله لهم أتعبدون من دون الله مالا يسمع ولا ينطق ولا يضر ولا ينفع ؟! ص15 هنا نجد رد لفتى قوى الشخصية قادر على مواجهة الأخر ، يُعمل العقل فيما يرى من تصرفات قومه .
أيضاً هو شخصية مفكرة متدبرة فى خلق الله ، ونرى ذلك جلياً فى موقفه من عبادة الشمس والقمر ص 18 ، فهو شاب دائم البحث عن الإله الحق .
وفى أشد لحظات المحنة نجده طامعاً ومتذكراً لرحمة الله وحده دون سواه حتى وإن كان سواه هما الملكين ” جبريل وميكائيل “.
يذكر أنها كانت أجمل إمرأة على الأرض بعد حواء وفى ذكره لجمالها مغزى لطمع ملك مصر فيها فيما بعد بعدما هاجر الخليل إبراهيم إلى مصر ، كما أن استجابة الله لدعائها على ملك مصر دلالة على صلاحها وتقواها ،ومن الصفات الشخصية والخلقية ننتقل نقلة نوعية نفسية فى شخصيتها فبعد أن عزمت على تزويج الخليل من هاجر كى تنجب له الولد وبعد أن يحدث الحمل والإنجاب ، نجد التحول النفسي فى شخصيتها وتغار وتطلب من زوجها أن يرحل بهما ويبتعد عن الشام وهذا الموقف النفسي كان سبباً أو تمهيداً لرحلة آخرى وانتقال آخر لأبى الأنبياء حيث النزول عند قواعد البيت الحرام .
يستمرا لكاتب فى عرضه المشوق لشخصية الغلام الصغير الذى لم يتجاوز العشر سنوات ولكنه يستجيب لطلب والده بالذبح ، وفى جزئية الذبح هذه نجح الكاتب فى وصف الحدث والصعود باللحظة النفسية العصيبة إلى أعلى مستوياتها عند كل من ” الأب والأم والغلام” وموقف كل منهم من إبليس اللعين ووسوسته لكل منهم على حده ولكنهم بثبات وإيمان راسخ يقومون برجمه سبعاً متتاليات .
لا شك أن شخصية سيدنا يوسف عليه السلام من أبهى شخصيات الأنبياء التى ورد ذكرها فى القصص القرآني وقد نجح الراوى داخل كتاب ” الخليل إبراهيم وذريته عليهم السلام “فى أن يعرض لنا رحلة حياة هذه الشخصية الثرية التى صبرت على ما مربها من إبتلاءات كثيرة كما نجح فى توصيف وإيصال معاناتها النفسية ، بالإضافة لعرض الموقف النفسى ببراعة لكل من يعقوب ويوسف عليهما السلام فى محنتهما ، وعلى المستوى الفيزيائى للشخصية وضح أن يوسف كان أجمل رجال عصره ، وقد أكرمه الله بالحكم والعلم معاً مستشهداً بقوله تعالى ” ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزى المحسنين ” يوسف 22، شارحاً أن يوسف عليه السلام أوتى صحة الحكم على الأمور وأوتى علماً بالحياة وأحوالها وأوتى أسلوباً فى الحوار يخضع قلب من يستمع إليه وأوتى نبلاً وعفة جعلاه شخصية إنسانية لا تقاوم (ص42).
كما نجح فى تقسيم المحن التى مر بها يوسف فى حياته مما زاد من تركيز القارىء مع حجم المعاناة ” فالمحنة الأولى فى تخلص اخوته منه ورميه فى الجب ، والثانية ما دبرته له إمرأة العزيز بمكر شديد ومحاولة غوايته وإخراجه على نساء المدينة ، والثالثة محنة سجنه ”
تحدث عنها وأجاد فى وصفها فبدت للقارىء شخصية ذكية قادرة – ماكرة – لاتكف عن المحاولة فى جذب يوسف إليها ، تكيد لمن كاد لها من النساء .
واحدة من الشخصيات التى أبرزها الكتاب بصفتيها الفيزيائية والنفسية ، فهي شخصية قوية أمينة ، شديدة الغضب غيرة على دين الله ، قادرة على الحوار والحجة فى الحق وتجلى ذلك فى حواره مع فرعون أثناء دعوته للإيمان بالله الواحد الأحد ، كما تتميز بالحسم مع قومها وتجلى ذلك فى عتابه لهارون وحكمه على السامرى بعد صناعة العجل وحكمه على من ضل من قومه بأن يقتل بعضهم بعضاً ، وإبراز الشخصية بهذا الشكل سواء فى سياق النص القرآني أو من خلال الشرح الذى أضافه الباحث حول الشخصية يوضح أن نبى الله موسى تميز بكل هذه السمات الشخصية القوية لأن قومه كان فيهم غلظة وميل لعبادة الأوثان بعد أن من عليهم الله بنعمه وفضلهم على العالمين
لكم توقفت كثيراً أمام وصف آيات القرآن الكريم للسيدة مريم وأمام محنتها الإنسانية فى حملها لطفل بدون أب ، وفى هذه الدراسة استطاع عصام قبيل أن يصف ويشرح ويعرض مدى المعاناة والمحنة الكبيرة التى تعرضت لها السيدة مريم العذراء من خلال رسم صورة كاملة لهذه السيدة الطاهرة النقية على ضوء السياق القرآنى وقد أطلعنا على سمات شخصيتها وحياتها وعاداتها وعبادتها وزهدها ثم على مستوى المعاناة النفسية نقل لنا مدى خوفها وتوجسها من جبريل لحظة أن تمثل لها بشراً سوياً كى يهب لها الغلام ثم قلقها لحظات حملها ووضعها ، فكل هذه المشاهد الواقعية للسيدة العذراء تدل على حجم المحنة التى تعرضت لها السيدة مريم كإمرأة ورعة تقية تحمل بغير زوج فى حياتها كى تلد للبشرية الكريم المكرم عيسى بن مريم الذى خصه الله بمعجزات كثر منها ” تعليمه الكتاب والحكمة والإنجيل والتوراة ومعجزة إحياء الموتى وإبراء الأسقام ، والعلم بالغيوب “
زمكانية الحدث :
سبحان الله .. من يطلع على مسيرة حياة الخليل إبراهيم وذريته عليهم السلام ، سواء من خلال مصدرها الأصلى ” ديوان العشق الإلهى ” أو من خلال هذه الدراسة الماتعة سيجد أن عنصرى” الزمان والمكان ” من أهم العناصر المؤثرة فى الأحداث وفى حجم الدراما الإنسانية التى عاشها أنبياء الله ،كما نجد تلازم منطقي بالغ الدهشة ، فكل حدث يؤدى إلى الانتقال لمكان جديد وفى المكان الجديد حدث جديد وهكذا تتوالى قدرة الخالق العظيم فى عُلاه فى رسم حياة الأنبياء زمانياً ومكانياً بمنطقية وقدرية مدهشة يعجز عن تصورها البشر .
ثنائية العذاب والرحمة معاً..
من يطلع على هذه الدراسة يعجب لقدرة الله العظيم فقد جمع العذاب والرحمة معاً فى بوتقة واحدة وهما من المتناقضات التى يصعب الجمع بينهما أو تخلل إحداهما للأخرى ، ولكنها قدرة الله مع الأنبياء ومن اصطفاهم من البشر ، وقد استطاع عصام قابيل بفهمه الجيد للنص القرآني أن يظهر لنا تلك الثنائية ومدى تأثيرها على حياة نبى الله إبراهيم وذريته عليهم السلام من ناحية ومن ناحية ثانية إبرازها للقارىء فيه أكبر دليل عقلى على نبوة ومكانة أنبياء الله عليهم السلام .
صورة المرأة فى العمل :
وفق عصام قابيل فى أن يظهر صورة المرأة فى العمل حسب ما ورد عنها فى السياق القرآنى على النهج الآتي:
وهنا رجح الكاتب أنها بهذا الاعتراف الصريح قد تحولت إلى دين يوسف ، (ص55) وذكر أن السياق القرآنى تجاوز عن وضع نهاية للمرأة وإن كانت بعض الروايات قيلت فى شأن نهايتها وسرد بعض منها .
جماليات اللغة ومساحات الحوار :
لاشك أن لاستخدام المفردة اللغوية الجميلة الرصينة دورها المؤثر فى إبراز جماليات العمل الأدبي بكل أشكاله ، فما بالنا والدراسة محل العرض تتعامل مع السرد القرآنى فى كتاب العشق الحق ، الكتاب المعجز الشامل الجامع لأجمل وأبلغ معاني الكلم ، فكان لابد من العرض والشرح بلغة سلسة رصينة تتناسب مع سياق السرد القرآنى للأحداث وقد وفق الباحث فى ذلك إلى حد كبير على النحو التالي :
مساحات الحوار :
فلما رأته : ” قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً”
قال : ” إنما أنا رسول ربك لأهب لك غُلاماًزكياً “
قالت : “قالت أنى يكون لى غلام ، ولم يمسسنى بشر ولم أك بغياً”
قال : ” كذلك هو على هين ”
السمات الفكرية :
بعد أن أنهيت قراءة الكتاب تساءلت .. ما المغزى والهدف من هذه الدراسة الماتعة التى قام بها الكاتب والشاعر عصام قابيل وكانت بمثابة رحلة إيمانية دالة وكاشفة على مدى المعاناة الإنسانية التى تعرض لها الخليل إبراهيم وذريته عليهم السلام ، ولاسيما أن أحداث الدراسة قد سطرت فى السياق القرآني فى المصحف الشريف .
والحقيقة أننى خرجت بعدة معان مهمة للغاية تحسب لعصام قابيل ودراسته الجيدة .
أولها : تعامل عصام قابيل مع بحثه فى السرد القرآني لقصص الأنبياء بمنطق عقلى ووقوفه على عدة نقاط جوهرية فى السياق القرآني ليخرج لنا مجموعة من العبر والعظات والمفاهيم ، وكانت وقفته الأولى المتمعنة فى أثر دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام الممتدة للآن بالخير على أهل الحجاز والمستمرة إلى قيام الساعة وهى ” وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير “البقرة 126
كذلك كان من أثرها أن جاءنا النبى الكريم عليه الصلاة والسلام ” ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ” البقرة 129 .
كما تؤكد هذه الدراسة على أن سيدنا إبراهيم إماماً لأهل الأرض أجمعين وذريته كلها من الأنبياء ، وأن العبد حين يؤمن بالله إيماناً صادقاً يتحقق له ما أراد وكان سعى السيدة هاجر بين جبل الصفا والمروة سبع مرات ما هو إلا أمل ويقين فى رحمة الله ، كما أكد على ان خروج الماء من تحت أقدام الطفل الضعيف دلالة على قدرة الله وتثبيت ليقين هاجر فى رحمة الله بها وبطفلها ، وفى قطع إبراهيم المسافات الطويلة لينفذ أمر الله بذبح ولده إسماعيل امتثال كامل لأوامر الله ، وإخباره للغلام بالأمر كى يؤجر ولا يكون الأمر قهراً وفيه دليل تعقل وحب شديد من إبراهيم للغلام كما ذكر الكاتب .
يؤكد الباحث أيضاً على أن فى قصة ذبح إسماعيل نوع من التربية الإجتماعية ولا أروع فالتضحية تمت من الثلاثة ” إبراهيم ،هاجر ، إسماعيل “وكانت مكافأة هذه العائلة المباركة أن كل ما قاموا به من حركات وكلام أصبح نسكاً يتعبد به إلى يوم القيامة ، فقد خُلد سعى هاجر بين الصفا والمروة سبعاً ، وخُلد رجمهم جميعاً لإبليس اللعين على التوالي فى جمرة العقبة الكبرى حيث رجم إبراهيم إبليس ، وجمرة العقبة الوسطى حيث رجمت هاجر إبليس ، والصغرى حيث رجم إسماعيل إبليس فصارت عبادة ليتعبد بها الناس إلى يوم القيامة .
وأرى أنه من أهم نتائج هذه الدراسة من الناحية الفكرية التعرض لمسألة ” المحنة والاختبار” والجبر والاختيار .
كما نجح الكاتب فى الربط بين موقف قبيلة جُرهم من هاجر ووليدها بأنهم أستأذنوا فى الوجود بجوارها حيث الماء وفى هذا دلالة على أسس وقواعد النظام الإجتماعى (32) .
كما وفق لدرجة كبيرة فى إعطاء مساحة لقصة موسى مع العبد الصالح لما بها من عظات وعبر ، فعلى الرغم من مكانة موسى عليه السلام كونه كليم الله ، وأحد أولى العزم من الرسل وصاحب معجزة العصا واليد ، وأنزلت عليه التوراة دون وسيط إلا أنه أراد أن يقابل العبد الصالح الذى هو أعلم منه وبحث عنه حتى لقيه وفى هذا التصرف دلالة كبيرة على أن المرء مطالب بتحصيل العلم مهما بلغت مكانته ومطالب بالسعي إليه حتى وإن كان العالم بالأمر مجهول المكان .
فى ربط منطقي وعقلي ربط الباحث بين مولد عيسى عليه السلام من أنثى بلا ذكر مثلما خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى ، وخلق بقية الخلق من ذكر وأنثى حسبما ذكر وهو ربط جيد فى السياق السردي .
ختام :
فى ختام تلك الدراسة استطيع القول أن القاص والروائي عصام قابيل قدم لنا رؤية جديدة لحدث جلل قديم كما ذكر على غلاف كتابه ، استخدم فيها إعمال العقل فى رؤية الأحداث التى هى معلومة بالضرورة من خلال السرد فى النص القرآنى ولكنه ركز على بعض النقاط التى أكدت بجلاء أن كل تفصيلة صغيرة كانت تسير بنا إلى قضية كبيرة ، وكل محنة ظاهرة فى رحمها منحة باطنة ، كما امتاز البحث بحسن تقسيم الفصول إجمالاً حسب السياق السردي والزمانى ، وبحسن تقسيم محطات المحن فى حياة كل نبى مما أكسب الدراسة وحدة موضوعية فى السرد الزمانى وعرض متتابع للأماكن التى زارها وأقام فيها أنبياء الله ، ويحسب له أنه آثر عدم الدخول والحكم فى بعض الأمور التى تندرج فى روايتها تحت ما يسمى ” بالإسرائيليات ”
القاهرة 17-10-2018
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.