وقع الشاعر هاني نديم عقد ديوانه الجديد “كونشرتو الذئب” مع دار نينوى العريقة، لصاحبها الروائي السوري أيمن غزالي ،ليصدر بمعرض بيروت للكتاب. وهو سيرة ذاتية بين النثر والشعر يقدمها راويها كما يلي:
مدخلٌ أول:
انتصاراً للذئب كأنبل كائن حيّ! إلحاقاً بهزائم المتّكئين على جراحهم، إيذاناً بحبّ المكابرين الذين إن خانت قطعةٌ من جسدهم ووقعت في الفخ؛ قضموها وساروا دونها.
مدخلٌ ثانٍ:
كل ما ورد في هذا الكتاب من أسماءٍ أو أحداث، فهي حقيقية وحاسمة ومعنية وخارج المتخيّل الشعري.
مدخلٌ ثالث:
كان لعابه يسيل كخيطٍ مفتولٍ من فكّه على وجه الثلج وهو محاصرٌ بكلاب بيت “الخنزادة” الزُرق، كنتُ تائهاً، ضائعاً، لا أجد دار جدي كي أعود إليها في ليلة ثلجية هربت فيها من الشبّاك لألمس وجه الثلج لأول مرة في حياتي.
قابلته وجهاً لوجه بعد نهاية زقاق “الزرايب” وأنا أجرّ قدميّ الزرق – أيضاً – تعباً وخوفاً وبرداً. بيننا متران فقط؛ التفت إليّ بكل جسده التفاتة المطمئن لجُبن الكلاب الزرق قبالته، نظر إليّ بكل ما أعطاه الله من جبروت وجوع وقوة وتكبّر، نظر إلى حجر عيني، فتّته مثل الملح. اخترقني حتى لامس آخر طبقةٍ في روحي المرتجفة، ثم…
قرر أن يعفو عني. بَرَمَ ظهره ومشى يتهادى بعيداً وكأنه بحارٌ يغني.
من يومها، وأنا لا أفقد طريقاً أو جهةً. لا أخاف. أحيا محتشداً بوحدتي وأمشي لا أحسب حساباً للكلاب، ومن يومها، ألتفتُ لكل شيء – إن التفتُّ – بكل جسدي ومشاعري… وأغني.
إهداءٌ أول:
إلى أصحابي بطعناتهم وبلاسمهم، إليهم وهم يؤكدون على مسيرة الذئب التي لم يندم عليها بقية عمره.
إهداءٌ ثانٍ:
إلى التعب والجوع وهما يبنيان ما هدّه الترف.
إهداءٌ ثالث:
إلى ذلك الجبل الذي أورثني مأزق الرفعة، إلى النبك الأعلى.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.