اختطاف وتعذيب الأمين العام لمؤسسة “مؤمنون بلا حدود”

07:17 مساءً السبت 10 نوفمبر 2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
الأستاذ يونس قنديل

الأستاذ يونس قنديل

نشرت صفحة مؤسسة ” مؤمنون بلاحدود ” تفاصيل التعرض لسيارة أمينها العام الأستاذ يونس قنديل من قبل ثلاثة مسلحين، حيث تم إنزاله من سيارته بالعنف وتحت تهديد السلاح وأخذه لمنطقة نائية، حيث “تعرض هناك للضرب المبرح على أيدي الآثمين، وممارسة شتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، وتم حرق لسانه وكسر إصبعه، والكتابة على ظهره بالسكين الحادة، كإشارة رمزية بشعة لإسكات لسانه وكسر قلمه، وطلب منه حرفياً أن يتوقف هو والمؤسسة عن الكتابة والحديث. ثم قام المعتدون بوضع شيء على رأسه تبين أنه “مصحف” وأخبروه بأننا وضعنا على رأسك قنبلة موقوتة ستنفجر في حال تحركت، ما يمثل أدنى وأحط استدعاء لكتاب الله الرحمن الرحيم في التهديد بالقتل.

التعذيب باسم الاسلام

التعذيب باسم الاسلام

وبعد عثور الأجهزة الأمنية عليه بعد سبع ساعات من الاختطاف والتعذيب تم نقله من مستشفى إلى آخر لوجود ارتجاج بالدماغ، ومازالت حالته غير مستقرة.
وذكر تقرير أن جهات “مجهولة!” قامت باختطاف المثقف التنويري الأردني..قبل العثور عليه لاحقا  في غابة بعمّان، حيث تعرض لتعذيب جسدي، وكتب المختطِفُون على ظهره بطريقة وحشية عبارة: “إسلام بلا حدود”..!!. وانتقدت ردود فعل غاضبة من رواد الموقع ما حدث من وحشية: “نحن من جهتنا كمثقفين ندعو للتعاطي السّلمي العقلاني والنقد الموضوعي البناء، وبصرف النظر عن رأينا بأفكار الناس، وبعيداً عن خلفيّاتهم وقناعاتهم التي نحترم ونقدر (وننتقد حال الضرورة الموضوعية والأمانة العلمية)، نتضامن مع أي مثقف حر وتنويري كما هي حالة “المفكر يونس قنديل”، وندين ما تعرّض له من عنف جسدي.. لكننا بالمقابل نعلم جميعاً أنّ التضامن والاستنكار لأفعال قوى الشّر والظلام، لا يكفي، ولهذا يجب تأطير الرفض والشجب والاستنكار بإطار قانوني ما.. هذا من جهة.. ومن جهة أخرى أعتقدُ أنّ هناك سبباً وجيهاً ربما، قد يكون هو الذي أسهم (ومهّد الجو أكثر) بقوة وفعالية لاختطاف هذا المثقف والتسبب بأذيته والتعرض له جسدياً، والسبب هو: سياسة المنع والتعرض “الفكري الرسمي!” الذي جرى قبل أيام له ولما يمثل، حيث تم منع عقد مؤتمر فكري تنويري لمؤسسة تُعنى بشؤون البحث التنويري في الإسلام.. وهنا نسأل: أليس من حق المثقف أنْ يفكّر وينتقد بوعيه وقلمه فقط؟
ثم لماذا ممنوع على المثقف والمفكر العقلاني أن يساجل في قضايا التراث المتحكم بحاضرنا وربما بمستقبل أجيالنا على ما فيه من أمراض وعلل وكوارث فكرية لا مجال لإهمالها وتركها تتحكم بعقول أبناء الحاضر وتضع مستقبلهم وليس حاضرهم فقط على أكف عقاريت العبث واللا معقول؟ ثم ماذا عن الحوار. وهناك دعوات له (للحوار العقلاني) الهادئ البعيد عن التعصب والعنف والإقصاء، الذي يُطلق في غير مناسبةٍ ومنبر هنا وهناك من قبل المتنويرين سواء من العلمانيين أو الإسلاميين؟!!.

نعم للعقل والعقلانية والمحبة والحوار..
لا للتعصب والتكفير والكراهية ومنع الحوار..

لن تتقدم الأمة بغير معيار العقل وبالتالي الفكر الحر..!!.

45749773_1899925700055777_7189173554355634176_n

وعانى المثقف الكبير من كدمات ورضوض وآثار تعذيب. قبل أن تستقر أحوله الصحية، وهي حسب زواره “مطمئنة، ومعنوياته أعلى من السماء، وسيبقى، ونحن معه، قابضاً على جمرة الحق والخير والنّور. سلامات يا صديقي يونس، والعار لقوى الإرهاب والتكفير، ومكمّمي الأفواه، والمحرّضين على الفتنة..”.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات