بحضور العالم الكوري الدكتور جيونج تشان را، أقيم حفل إصدار الطبعة الأولى من الترجمة العربية لكتابه “عطايا الخلايا الجذعية: قصة العلم واليقين”، والذي نقله إلى العربية أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، وصدر عن مؤسسة بتانة الثقافية.
وتقدم الحضور السفير الكوري إلى القاهرة يون يوتشول، والرئيس المؤسس لجمعية الصحفيين الآسيويين لي سانج كي، والناشر الدكتور عاطف عبيد، والكاتب والإعلامي حسام السكري، الرئيس السابق لبي بي سي العربية، والمخرجة فاطمة الزهراء حسن، والإعلامي التركي ألباجو سيانسي، وعدد من أيقونات الصحافة والثقافة والأدب والجامعات في مصر، وكوريا، وتركيا.
الحفل الذي أقيم على مرمى البصر من الأهرامات، عرف تأكيد السفير الكوري في كلمته على ضرورة التعريف بحاضر مصر، مثلما عرف العالم بتاريخها العريق وأهرامها التليدة، وأن التعاون الصناعي بين بلاده وحاضرة العرب يعرف إزدهارا كبيرا وتعاونا مثمرا، وهو التعاون الذي يطمح أن يكون كذلك في مجال العلوم والأبحاث، خاصة في مجال يعرف ثورة علمية مثل العلاج بالخلايا الجذعية. وقال إن التأكيد على حضور مصر جسرا بين قارتي آسيا وأفريقيا يؤكد كونها بلدا ينتمي للقارتين معًا.
الإعلامي الكوري المخضرم لي سانج كي الذي استهل كلمته بالتأكيد على ضرورة الاتجاه لدراسة الخلايا الجذعية، وقال إننا بحاجة لتطبيق هذه العلاجات بالخلايا الجذعية للأمراض المستعصية، والمفاجئة، والمؤلمة، من أجل حياة صحية لأحبائنا، وذوينا.
وفي كلمته قال مترجم الكتاب أشرف أبو اليزيد إنه حين قرأ الكتاب، وكان يعتزم قبل إحضاره من سيول أن يكلف به أحد المترجمين، عزم على أن يكون له شرف الترجمة لاعتقاده بأن ما يقدمه الكتاب يعد انتصارا للعلم الذي يعشقه، وأن ما يحبط الإنسان من أمراض على الأرض يستطيع أن يجد لها حلا باستخدام التقنية التي طورها الدكتور را على مدى أكثر من ثلاثين عاما. وأنه مثلما كان الأدب سباقا دوما في التنبؤ بالاختراعات، منذ مغامرة جول فيرن، في عشرين ألف فرسخ تحت سطح البحر وزميلاتها، من روايات أرهصت بما تحقق من طفرات علمية، ليصبح الخيال حقيقة، فهكذا كانت الخلايا الجذعية في مسيرة الدكتور ” را”، لتفتح أبواب الأمل لهؤلاء الذين حرموا من نعم الصحة، خاصة بعد عبورهم خط منتصف العمر، وسط صخب الحياة، الهادرة بمؤثرات سلبية على أنماط حياتنا.
وأعرب الدكتور جيونج تشان را عن شكره للمترجم الذي قدم للغة العربية كتابه، وأعلن أمله في أن يكون 2019 عاما للخلايا الجذعية في العالم العربي إنطلاقا من القاهرة، وأنه يطمح في تأسيس تعاون بحثي مع أكاديميات ومراكز بحثية عربية، وأن تبدأ تقنيته التي طورها في معهد أبحاث بيوستار بالتطبيق، خاصة في مشكلات صحية أصبحت أكثر شيوعا مثل الألزهايمر ، والخَرَف، وضعف الأربطة والغضاريف في الركبتين.
وفي الفيلم الذي عرض لتجارب من نعموا بالشفاء بعد أمراض عضال، تحدث مجربون من الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا، عن الأمل الذي عاد لهم لممارسة الحياة مجددا، فعادت العازفة الموسيقية تسمع بأذنها الصماء، وعاد المغني الجماهيري يقف على قدميه، واستعاد الرسام قدرته على الإمساك بالفرشاة.
وعرض الفيلم كذلك لسيناريو العلاج، ويبدأ بالاشتراك في بنك الخلايا الجذعية، ومن ثم الكشف الطبي على المريض البالغ، واستخلاص خلايا جذعية غالبا من دهون البطن، يتم استرزاعها في معامل المؤسسة العلمية، لتحقن وفق جدول زمني يسمح بالتحسن والشفاء والنقاهة، من لا ئحة طويلة من الأمراض.
وردا على سؤال للإعلامي حسام السكري عن إمكانية استخدام الخلايا الجذعية في البنك لدى المؤسسة في العلاجات، قال الدكتور را إن ذلك ممكن داخل إطار العائلة الواحدة، فالشخص البالغ الذي يضع خلايا الجذعية في بنك الخلايا الجذعية يمكنه أن يفيد طفلا رضيعا إذا كان أخاه أو ابنه، وأن استخلاص هذه الخلايا كان محرما في السابق للاعتماد على الخلايا الجذعية الجنينية، إلا أنها اليوم خلايا جذعية خاصة بالبالغين فقط، وأن استرزاعها لا يأخذ سوى فترة ثلاثة أسابيع.
ويتمنى الدكتور را أن تنهض أنظمة التأمين الصحي في بلدان العالم لتغطي جزءا من نفقات العلاج بالخلايا الجذعية، حيث يمكن أن تقتص 30% من هذه التكلفة البالغة عدة آلاف من الدولارات، على أمل أن يصبح العلاج بها متاحا على مجال أوسع، ولكي يتحقق شعار الكتاب : حياة صحية لمائة عام، حيث يمكن أن يطيل العلم ونمط الحياة العمر، وهنا تؤمن الخلايا أن يكون ذلك العمر الطويل مفعما بالنشاط والحيوية والسعادة.
وأهدت مؤسسة بتانة للمؤلف درعا تذكارية، كما أهدت درعا أخرى إلى لي سانج كي، وقد وعد مؤسسها د. عاطف عبيد بمنح خصم 30% من سعر الكتاب خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يفتتح هذا الشهر، كما أهدى المؤلف نسخا مجانية إلى مكتبات الجامعات والمعاهد البحثية في مصر. وقال عبيد إن الكتاب وتقديمه بالعربية يمثل مقالا حيا على إنسانية المعرفة، مثل سحابة محملة بالماء والخير لا تسأل عن هوية الأرض التي ترويها.
يذكر أن الترجمة العربية تأتي كأحدث إصدار في سلسلة ترجمات صدرت للكتاب بأكثر من لغة في كوريا واليابان والولايات المتحدة وآسيا أوربا.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.