أن الله ستار يحب الستر..و شعبنا الذي يعرف الله منذ فجر الضمير رغم أنف الساخرين يحب الستر..، و إذا أردت الفتك بخصم لا تفضح ما ستره الله و تأخذ من لا جريرة لهم بذنبه إن وجد  ، التشهير بإمرأتين لا حول لهما و لا قوة هو الحد الأقصى و الأقسى من الخسة والحقارة .. و إن كنت تراهما مذنبتين فهو أمر لا يخصك و حسابهما على خالقهما .. و من منكم بلا خطيئة فليرجمهما بحجر كما قال سيدنا المسيح ..
و لا يقل حقارة عن من نشر الفضيحة بطلها ذلك الجرذ الحقير الهارب الذي تنصل من أية مسئولية و ترك شركاءه أو بالأحرى ضحاياه وهرب بعيدا ليواصل إدعاء البطولة .. وحقيقة الأمر أنه تنصل من الرجولة و البطولة و أية علاقة بالإنسانية .. ، حتي لم يفكر في صنع مشهد  درامي  يواصل به إدعاءه  و يحول نفسه إلى بطل تراجيدي يسير بثبات نحو مصيره المحتوم مواجها نهايته حتى لو كانت الموت الزؤام ..
الموقف كله بالغ القذارة و لن ينجو من تسبب فيه و من تنصل منه من عقاب الله ،  و سيتحمل معهم المسئولية أمام الله كل من دافع عن الطرفين ..
لست مبرءا من الخطايا و العيوب و ذنوبي أكبر من ذنوب غيري و حسبي أن أراجعها و أندم عليها عسى أن أكون ذا حظ عظيم و يدركني الله برحمته ..
من صنع الموقف الخسيس الحقير كان بالغ الغباء أيضا .. إذ أن الشعب المصري شعب نبيل أسس لفجر الضمير و كان أول من عرف الله و الوحدانية ، و مثل هذا الشعب العظيم يحب الستر لأنه يقدس الستار و يجله ..
إستروا عورات الناس يستر الله عوراتكم .. و توقفوا عن مراقبة عيوب الناس و حسبكم أن تراقبوا عيوبكم .. و لا تنشروا أية أشياء مع أو ضد الضحايا .. و كفى حزنا أننا هبطنا ذات يوم إلى هذا الدرك.

Tweet