القمة الثقافية أبوظبي 2019 تنطلق بمشاركة 90 دولة

06:57 صباحًا الأحد 7 أبريل 2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 تبدأ اليوم الأحد أعمال النسخة الثالثة من “القمة الثقافية أبوظبي 2019” والتي تنظمها “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي” في منارة السعديات في العاصمة، وتستمر حتى 11 أبريل الحالي.

تناقش “القمة الثقافية أبوظبي 2019” على مدى 5 أيام سلسلة من القضايا والورش التفاعلية التي تندرج تحت شعار “المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة” وتتناول موضوعات تتعلق بالفن والإعلام والتراث والمتاحف والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عروض ثقافية وفعاليات للتواصل وبناء شبكات العلاقات. كما تبحث القمة في دورتها الحالية سبل تمكين المؤسسات الثقافية من المشاركة بصورة فعّالة في معالجة التحديات العالمية، وتسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الإيجابي، وذلك بمشاركة أكثر من 450 خبير ومتخصص من 90 دولة.

 

معالي محمد خليفة المبارك، رئيس "دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في قمة العام الماضي

معالي محمد خليفة المبارك، رئيس “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في قمة العام الماضي

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي”: “حرصنا أن تناقش “القمة الثقافية أبوظبي” القضايا الملحة في عصرنا الحاضر، حيث تتناول جلسات النقاش وورش العمل الموضوعات الرئيسية في الميدانين الثقافي والاجتماعي، وذلك لإدراكنا للمسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المؤسسات الثقافية للمساهمة في تطور ورقي المجتمعات. وتحقيقا لذلك جمعنا تحت مظلة “القمة الثقافية أبوظبي” ألمع العقول وأكثرها تأثيراً من حول العالم لتوليد الأفكار وإيجاد الحلول وتعزيز التواصل والشراكات المستقبلية لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي وحقيقي”.

برنامج “القمة الثقافية أبوظبي 2019”

تنطلق الجلسات النقاشية من “القمة الثقافية أبوظبي 2019” يوم الاثنين 8 أبريل رسمياً بعد الكلمة الافتتاحية لمعالي محمد خليفة المبارك، رئيس “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي”، والكلمة الرئيسية لمعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.

يدير معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة من الإمارات العربية المتحدة، الجلسة الإفتتاحية من “القمة الثقافية أبوظبي” والتي تحمل عنوان “الدبلوماسية الثقافية والمسؤولية في زمن التكنولوجيا الحديثة” ويتحدث فيها كل من خوسيه لويس ثباتيرو، رئيس الوزراء الأسبق، إسبانيا، وخورخي فرناندو كيروغا، رئيس بوليفيا (2001-2002)، عضو في نادي مدريد، وبرناردينو ليون، المدير العام، أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.

وتبحث أولى جلسات القمة، التي تأتي بعنوان “ما هو دور الإعلام في عصر التكنولوجيا؟” ويرأسها جون بريدو محرر “ذي إيكونوميست” في الولايات المتحدة الأمريكية، صعود نجم شركات التكنولوجيا في مجال نشر الأخبار، وكيف عملت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التوصل الاجتماعي على تحول العلاقات بين المنتجين ومستخدمي جميع أشكال الإعلام الثقافي.

 تضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كل من  مينا العريبي، رئيسة تحرير “ذا ناشيونال”؛ وشاشي مينون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “نيرفورا”، وجون ديفتورياس، محرر ومقدم برنامج الأسواق الناشئة في قناة CNN.

وتأتي الجلسة الثانية بعنوان “كيف يمكن للمتاحف أن تواكب العصر الرقمي؟” وتستكشف سبل استخدام المتاحف للتكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزوار. ويدير هذه الجلسة تروي ثيرين، كبير القيمين الفنيين للمبادرات المعمارية والرقمية في متحف “سولومون آر جوجنهايم”، وتضم خبراء استراتيجيين وفنانين رقميين يستخدمون التكنولوجيا لمناقشة العديد من التقنيات الحالية والمستخدمة في المتاحف بهدف مشاركة الجمهور ومناقشة دور المتاحف في المستقبل. وتضم قائمة المتحدثين: أبينان بوشياناندا، الرئيس التنفيذي والمدير الفني لبينالي أرت بانكوك؛ وليزي جونغما، رئيسة مشروعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، جلام (شبكة هولندية رقمية لمقتنيات الحروب “الحرب العالمية الثانية”)؛ وتاكاشي كودو، من تيم لاب من متحف الفنون الرقمية بطوكيو؛ والفنان إميكا أوجبوه.

ويدير تيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة، جلسة “الشعبية مقابل الشعبوية”، التي تسلط الضوء على طموح العديد من المتاحف وصالات العرض إلى تعزيز مشاركة الجمهور على اختلاف شرائحه. وعلى الرغم من أن هذا الطموح الهادف ، إلا أنه قابل للتحدي، فتحاول هذه الجلسة الإجابة على تساؤل لماذا يجب أن يُعجب الجميع بالفن؟ هل نخاف رأي النخبة؟

تضم قائمة المتحدثين كلاً من القيّم والناقد الفني والكاتب لارس نيتف، المدير السابق لمتحف تيت مودرن، متحف “M+” للفنون في هونج كونج، ومتحف الفن الحديث في العاصمة السويدية استوكهولم؛ إلى جانب المنتج الفني فاروق شودري، المنتج الفني في مؤسسة أكرم خان، المملكة المتحدة؛ ومنيرة ميرزا، المديرة التنفيذية لقسم الثقافة في كلية كنجز في لندن، والنائبة السابقة لمدير قسم الثقافة والتعليم، هيئة لندن الكبرى، المملكة المتحدة.

على خلفية الصراعات الأخيرة وتزايد أعداد الكوارث، لماذا يأتي التراث على سُلّم الأولويات خلال الأزمات؟ تحت هذا العنوان، تناقش الجلسة، برئاسة مدير قطاع الثقافة والطوارئ التابع لليونسكو، لازار إلوندو، الدور الذي يلعبه التراث في دعم المجتمعات المتضررة إثر التعافي من حالات الطوارئ من خلال عرض تجارب الخبراء والمتخصصين في شؤون الثقافة.

وتضم قائمة المتحدثين كل من  أليكساندر كيلنر، مدير المتحف الوطني “ريو دي جانيرو”، البرازيل؛ ومارلين باريت أودوين، مؤسسة التراث الثقافي iTE، والفنانة الأردنية آلاء يونس. وخلال اليوم، سيتم تقديم عروض فنية للفنان الحائز على العديد من الجوائز ماركوس لوتينز.

ويختتم المشاركون في “القمة الثقافية أبوظبي” يومهم بجولة خاصة في موقع الحصن الثقافي، يليها عرض أداء يحيه ربيع أبوخليل في المجمّع الثقافي.

 اليوم الثاني

في اليوم الثاني من “القمة الثقافية أبوظبي” الثلاثاء 9 أبريل، تنطلق النقاشات بإدارة محمد العتيبة، حيث يبدأ اليوم  بجلسة تحت عنوان تمثيل العالم: كيف للإعلام أن يقود عربة التغيير؟ والتي تبحث الأثر الكبير لتغير السلوكيات المجتمعية على المستوى العالمي على زيادة أهمية التنوع وأساليب التقديم داخل غرف الأخبار وعلى الشاشات. يدير الجلسة جون بريدو محرر مجلة “ذي إيكونوميست” في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يناقش كيفية ترويج الإعلام للتفاعل ما بين الثقافات، وكيف يساعد التنوع المتزايد والتقديم على الشاشات في تمكين المشاهدين وتعزيز التغيّر الاجتماعي، وكيف ينتشر الإعلام عبر دول مختلفة ليعزز قوتها الناعمة، ويوسّع حدودها الثقافية؟ ويشاركه كل من الصحفية المستقلة نيها ديكسيت من الهند، والصحفية كارولينا غيريرو من إذاعة أمبولانتي، وكارين أوكونوكو، مؤسِّسة منصة TONL Media.

بعد الحروب أو الكوارث الطبيعية المدمرة، ما الدور الذي يلعبه التراث في مرحلة التعافي بعد الكوارث؟ تناقش هذه الجلسة أهمية إدراج الثقافة والتراث ضمن إستراتيجيات وخطط التعافي من البداية، يتبادل الأعضاء المشاركون برئاسة مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، د. شادية طوقان أمثلة حيّة لمبادرات التعافي والإعمار التي اعتمدت على الثقافة. وتضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كلاً من باولو فونتاني مدير مكتب يونسكو العراق، وعلي ولد سيدي مستشار وزارة الثقافة في مالي، وآن ماري عفيش، مديرة متحف بيروت الوطني.

أما الجلسة التالية فتتناول قدرة المتاحف على توفير طريقة لإستعادة الماضي الثقافي واستكشافه من منظور الحياة العصرية تحت عنوان كيف يمكن للمتاحف إحياء الماضي في وقتنا الحاضر؟ ويشارك في هذه الجلسة مديروا المتاحف والقيّمون الفنيون والفنانون والمهندسون المعماريون لمناقشة دور المتاحف في إحياء الماضي وإضافة أبعاد جديدة من الاستفسارات والتجارب إلى فهمنا للفن المعاصر. تدير الجلسة أليكساندرا مونرو، كبيرة القيّميين الفنيين بقسم “سامسونج” للفن الآسيوي، وكبيرة مستشاري “الفنون العالمية” في متحف جوجنهايم، والمديرة المؤقتة للشؤون التقييمية لدى مشروع “جوجنهايم أبوظبي”، ويشاركها في الحوار كل من أبينان بوشياناندا، المدير الفني لبينالي بانكوك للفن، أنطونيا كارفر، مديرة مؤسسة “الفن جميل”، وواندا نانيبوش المنسقة الافتتاحية للفن الأصلي في معرض “أونتاريو الفني”، والفنانة شهزيا سيكندر.

بينما يدير تيم مارلو المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة، جلسة حوارية تحت عنوان هل يمكن عولمة الثقافة البصرية؟ حيث يناقش إمكانية أن يُشكل اتخاذ موقف أكثر شمولية نحو الثقافة المرئية خطراً على تعميم مبدأ التقليدية الشاملة، ومدى مساهمة التعددية الوطنية داخل المؤسسات في الحد من الطموح الفني، ورفضها تطبيق مبدأي المحلية والتنوع المنصوص عليهما في السياسة بهدف إثارة روح التشجيع والتأمل. ويتحدث في الجلسة كل من ميجان تاماتي كوينيل القيّمة الفنية في متحف “تي بابا” في نيوزيلندا، وإيلانا بروندين الرئيس التنفيذي لمتحف “نورفال” في جنوب أفريقيا، وأكسل روجر مدير متحف “فان جوخ” في هولندا.

وتقدم سويفي يانغ، وهي واحدة من أبرع عازفي مقطوعات الجيتار الكلاسيكية في العالم، معزوفات صينية وغربية ضمن إطار النشاطات الفنية خلال الفعالية، بالإضافة إلى عرض أدائي يقدمه هيثم الورداني.

ويختتم اليوم الثاني من “القمة الثقافية أبوظبي” بنقديم العرض الفني “تيسيراكت” في جامعة نيويورك أبوظبي.

 اليوم الثالث

تنطلق نقاشات اليوم الثالث الأربعاء 10 أبريل بجلسة يديرها جون بريدو محرر مجلة “ذي إيكونوميست” تحت عنوان “ما هي الحدود الجديدة؟“، حيث يناقش قدرة الابتكار وطرق التفكير المختلفة على فتح آفاق جديدة في عالم الأخبار والإعلام الثقافي. وكيف لذلك أن يحوّل مسار تفاعلنا وتفسيرنا للعالم من حولنا؟، ويشاركه الحوار كل من عمار باكشي، مؤسس Shared_Studios، وماهر شميطلي، رئيس مكتب الأخبار العاجلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في رويترز، وريكاردو كرم، مقدم برنامج حواري وصاحب مؤسسة “تكريم”.

 “هل هناك ما يسمى بالفن العام؟” هو عنوان الجلسة التي ستناقش المفهوم الذي يرسم ملامح الفن العام، وتطرح السؤال: هل يمثل الفن العام أحد أشكال الفنون المنفصلة عما يحدث في صالة العرض، أم هو امتدادٌ لها؟ وهل يحمل المعلم التذكاري الغرض نفسه في القرن الحادي والعشرين؟ وهل هناك خطر محدق من أن يصبح الفن مجرد شكل من أشكال الزينة العامة؟ يدير الجلسة تيم مارلو المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة، حيث يحاور كلاً من المهندسة المعمارية فارشيد موسافي الحاصلة على وسام “رتبة الامبراطورية البريطانية”، وكل من الفنانين أوليفر بير، ومايكل كريج مارتن، ووائل شوقي.

وعن ما شهدته السنوات الأخيرة من تطورات تكنولوجية هائلة أحدثت طفرة كبيرة في مجال التراث، وبالتحديد من ناحية توثيق الخصائص الثقافية والقطع الأثرية ودراستها وعرضها، تناقش جلسة  بعنوان “كيف تدعم التكنولوجيا الجديدة التراث في حالات الطوارئ؟“، ويديرها أوليفر فان دام، متخصص في برامج التخطيط والتنسيق في “يونوسات”، إمكانيات هذه التطورات الجديدة فيما يتعلق بالاحتياجات الخاصة لحماية التراث الثقافي وقت الأزمات، مع كل من إيف أوبيلمان، رئيس شركة “إيكونيم”، ود. إيما كونليف الباحث المشارك في حماية الممتلكات الثقافية والسلام من جامعة نيوكاسل؛ وكريستين باركر، المستشار في التراث الثقافي.

يتم افتتاح العديد من المتاحف الجديدة التي تركز على الفن المعاصر بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء العالم، ولكن كيف يمكن للجمهور تحديد شكل متاحفنا الجديدة؟ تستكشف هذه الجلسة على القوى التي تساعد في إنشاء المتاحف الجديدة، وتبحث في كيفية تأثير انتشار الجمهور المحلي والعالمي من الشباب والسكان الأصليين على ثقافة المتاحف اليوم.

يدير الحوار ريتشارد أرمسترونغ، مدير متحف ومؤسسة “سولومون آر جوجنهايم”، حيث يحاور كلاً من سوهانيا رافيل، مدير متحف M+ في هونج كونج، وكولابات يانتراساست المهندس المعماري في شركة WHY، ومنال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، ومادلين غريزنتسن مديرة متحف الفن المعاصر في شيكاغو، وآرون سيتو مدير متحف الفن الحديث والمعاصر في نوسانتارا في جاكرتا.

وتتخلل النقاشات عدة عروض أدائية فنية، أولها لكويتا فاتانايانكور، وعرض آخر لمغني الراب الأمريكي وكاتب الأغاني والموسيقي والشاعر والمؤلف والممثل شاول وليامز، ويختتم اليوم بعرض أداء، ديكسون إم بي ومايا جيلان دونغ.

 اليوم الرابع

الخميس 11 أبريل

يبدأ اليوم الأخير من “القمة الثقافية أبوظبي” الخميس 11 أبريل، بجلسة عن وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في توسيع نطاق انتشار المحتوى الإعلامي، ولكنها سهّلت أيضاً تعصّب الناس لأفكار ومفاهيم قد يكون لها تبعات خطيرة على أنفسهم وعلى المجتمع عموماً. هل يمكننا العودة إلى الواقع؟ هم عنوان الجلسة الحوارية التي يديرها جون بريدو، محرر مجلة ذي إيكونوميست في الولايات المتحدة الأمريكية. وتطرح الجلسة تساؤلات مثل: هل يطغى ضجيج الأخبار ووفرتها على مدار الساعة على صوت الجوهر والمضمون؟ وهل تستطيع الحكومات وشركات الإعلام والتكنولوجيا العمل على تعزيز الحوار وتبادل الأفكار؟ يتحدث في الجلسة كل من جيسن ليفي، مدير عام فايس ميديا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وأماني الخطاطبة، مؤسس ورئيس تحرير موقع MuslimGirl.com؛ وجويس باز، مديرة العلاقات العامة والاتصالات في جوجل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في جلسة تحت عنوان كيف نحمي التراث في حالات الطوارئ؟  يديرها أليساندرا بورشي، منسق صندوق اليونسكو للتراث في حالات الطوارئ، وبمشاركة كل من فاليري فريلاند، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع “ألف”، وبنجامين تشارليير، المستشار القانوني لخدمات الاستشارية  حول القانون  الدولي الإنساني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمقدم جيمس هانكوك، مدير الشراكات في منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” . ينطلق النقاش في هذه الجلسة من تأكيد منظمة اليونسكو في الآونة الأخيرة أن حماية التراث الثقافي في وقت الأزمات لا يمكن اعتبارها أمراً هامشياً، بل إنها قضية إنسانية وأمنية مهمة رئيسية تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما فيها الجهات الفاعلة من خارج القطاع الثقافي.

أما إذا ما نظرنا خارج الأطر القانونية المحددة التي يجب على الأفراد العمل ضمنها، فما المسؤوليات الثقافية التي تقع على عاتق الفنانين والمؤلفين والمتاحف والمؤسسات الأكاديمية في ما يتعلق بحرية الإبداع! وإلى أي مدى يجب علينا الدفاع عن الحق في الإساءة! بإدارة تيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، المملكة المتحدة، وتحت عنوان “هل يمكننا إجراء مناقشة هادفة حول مفهوم حرية التعبير؟” تطرح الجلسة تساؤلات عما إذا كان السياق دوماً هو الأهم، أم يجب وضع نظام أخلاقي شامل ومعقول ليحكم تعاملنا مع الرقابة؟ تضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كلاً من الفنانة مونيكا نارولا، مؤسسة ” مجموعة رقص ميديا” الهندية، وزيلفيرا تريجولوفا، مديرة تريتياكوف جاليري، روسيا؛ والفنان خالد الحوراني.

يلي ذلك جلسة بعنوان “فهرسة الهندسة المعمارية” وهو حوار بين سعادة الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيت جودوين مهندسة معمارية في الأكاديمية الملكية للفنون.

وتقدم الجلسة الختامية من “القمة الثقافية أبوظبي” مراجعة شاملة للأفكار والنتائج التي خلصت إليها القمة، ويشارك فيها سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وجون بريدو، محرر صحفي في مجلة “ذي إيكونوميست”، وتيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، وريتشارد أرمسترونج، مدير مؤسسة ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وآنا باوليني، ممثلة اليونسكو في دول الخليج واليمن.

وتتضمن العروض الفنية خلال اليوم عرضاً لفرقة أناشيد القوالي الباكستانية الشهيرة “رضوان معظم قوالي”، وعرضاً لرقصة العيالة التراثية الإماراتية.

 ورش العمل

يلي النقاشات اليومية في “القمة الثقافية أبوظبي” ورش عمل مشتركة بين القطاعات، وهي تستند إلى العصف الذهني للقضايا الرئيسية، من خلال عملية تفكير متعددة القطاعات يقدمها المشاركون. في اليوم الأول ستركز ورش العمل على توضيح الأسئلة الرئيسية التي طرحت في الجلسات العامة. ما الذي يشعر المشاركون أننا بحاجة إلى طرحه حول كيف للثقافة والتكنولوجيا آن تكون فعالة للمجتمع عبر التخصصات؟ في اليوم الثاني للقمة، ستسعى ورش العمل إلى الحصول على إجابات لهذه الأسئلة. في اليوم الأخير، ستقوم ورش العمل بتطوير إجراءات ملموسة وفعالة يتخذها القادة الثقافيون والفنانون والمؤسسات والحكومات والجهات الفاعلة الأخرى للمساعدة في تشكيل جدول أعمال مثمر ومفيد للقمة العم القادم.

تعد “القمة الثقافية منتدىً شاملاً يجمع تحت مظلته القادة من مختلف المجالات، بما فيها الفنون، والتراث، والإعلام، والمتاحف، والسياسة العامة، والتكنولوجيا بهدف تحديد السبل الكفيلة بتمكين الثقافة من لعب دورٍ محوري في مد جسور التواصل وتعزيز التغيير الإيجابي. ويهدف الحدث إلى وضع أجندة ثقافية سنوية تعالج التحديات الملحة في العالم وتوفر حلولاً عملية.

تحت عنوان “المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة”، يتضمن برنامج هذا العام من القمة الثقافية حلقات نقاش، وعروضاً، وورش عمل تفاعلية تم إعدادها بالتعاون مع خمسة شركاء ثقافيين يمثلون القطاعات الأكثر تأثيراً في مجالات الإعلام والتراث والفنون والمتاحف والتكنولوجيا، حيث تقدم “ذي إيكونوميست إيفنتس” خبراتها الحوارية حوار قضايا وسياسات الإعلام والمعلومات، فيما تبحث منظمة اليونسكو تأثير التراث المادي والمحسوس في التغيير الاجتماعي. وتتناول الأكاديمية الملكية للفنون القضايا الشائكة دولياً في عالم الفن، بينما تسلط مؤسسة سولومون آر جوجنهايم الضوء على تأثير المتاحف على تشكيل مستقبل الثقافة.

وأما شركة جوجل، فتدير محور التكنولوجيا في الندوات المتعلقة بتأثير التكنولوجيا على الفنون والثقافة والإعلام. وتتولى الاتحاد للطيران دور الناقل الرسمي للمشاركين في “القمة الثقافية أبوظبي 2019”.

المشاركة في القمة تقتصر على المدعوين فقط، لذا فإن الجمهور مدعو لمشاهدة البث الحي لأنشطة وفعاليات القمة عبر الموقع الالكتروني: www.culturesummitabudhabi.com .

 

نبذة عن “القمة الثقافية أبوظبي:

“القمة الثقافية” هي منتدىً عالمي يجمع تحت مظلته قادة ورواد عالم الفنون، والتراث، والإعلام، والتكنولوجيا، والتعليم والسياسة العامة لتحديد الطرق التي يمكن من خلالها للثقافة أن تلعب دوراً محورياً في زيادة مستوى الوعي وبناء جسور التواصل وتعزيز التغيير الإيجابي. وقد شهدت نسخة عام 2018 حضور 400 مشارك من 90 دولة.

وتنطلق فعاليات “القمة الثقافية” في منارة السعديات؛ “المنطقة الثقافية في السعديات” بأبوظبي، حيث تشهد أنشطة وجولات سياحية مُقامة خصيصاً للمشاركين.

نبذة عن “دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي”

تتولى “دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي” حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي، والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية، وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مُستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة، والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.

وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية، وذلك من خلال التنسيق الشامل مع القاعدة الواسعة لداعميها.

 

نبذة عن “ذي إيكونوميست إيفنتس”:

تقيم “ذي إيكونوميست إيفنتس” أكثر من 80 حدثاً سنوياً عبر أكثر من 30 بلداً، حيث تناقش مجموعة من المواضيع المحورية والقضايا المحورية الخاصة بعالم الأعمال من خلال استضافة مجموعة من النُخَب الفكرية عالمية المستوى.

 

نبذة عن منظمة “اليونيسكو”:

“اليونسكو” هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. وتتمثل رسالتها في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة. حيث تساهم برامج “اليونسكو” في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في “خطة التنمية المستدامة” لعام 2030، والتي اعتمدتها “الجمعية العامة للأمم المتحدة” في عام 2015، وتوطّد الأواصر بين الشعوب من خلال تعزيز التراث الثقافي ومفهوم التساوي بين الثقافات.

 

نبذة عن الأكاديمية الملكية للفنون:

أنشأ الملك جورج الثالث “الأكاديمية الملكية للفنون” عام 1768، وهي تتمتع بمكانة فريدة لكونها مؤسسة خيرية ذات استقلالية وتمويل خاص يديرها مجموعة من أبرز الفنانين والمعماريين الذين يدعمون توجهها في إبداع الفنون البصرية وتقديرها والاستمتاع بها من خلال إقامة المعارض وندوات التعليم والنقاش.

وكجانب من احتفالاتها بالذكرى السنوية 250 لتأسيسها، وضمن إطار عملية إعادة تطوير جذرية، دشّنت “الأكاديمية الملكية” حرماً جديداً صمّمه المعماري الدولي السير ديفيد تشيبرفيلد بدعم من “اليانصيب الدولي”. وعقب ذلك، كشفت “الأكاديمية الملكية” عن مزيد من الفعاليات التي تؤكّد على تفرّدها،مثل مشاركة العامة المقتنيات التاريخية الثمينة من مجموعتها التي تمثل نتاج أساتذتها وطلابها، وإقامة الندوات التي تكرّس دورها كمركز للتعلم والنقاش حول الفن والعمارة، بالإضافة إلى برنامج معارضها عالمية المستوى. وخلال السنوات الأخيرة، أقامت “الأكاديمية الملكية” عدة معارض رئيسية تضمنت معارض لفنانين مثل آي واي واي وآنسيلم كيفر، ومعرض “التعبيرية التجريدية”، ومعرض “تشارلز الأول: الملك وجامع الأعمال الفنية”. Royalacademy.org.uk
نبذة عن مؤسسة سولومون آر جوجنهايم:

منذ تأسيسها في عام 1937، و”مؤسسة سولومون آر جوجنهايم” تكرس جل جهدها لدعم الوعي بالفن وحس التذوق الفني لاسيما فيما يتعلق بفنون الفترتين الحديثة والمعاصرة، وذلك من خلال إقامتها للمعارض، والبرامج الثقافية، والمبادرات البحثية، والمنشورات. وفي عام 1970، قامت شبكة “جوجنهايم” بانضمام “مجموعة بيجي جوجنهايم” في البندقية إلى “متحف جوجنهايم” في نيويورك، واتسعت بمرور الوقت لتشمل “متحف جوجنهايم في بلباو” (تم افتتاحه عام 1997)، و”جوجنهايم أبوظبي” (قيد الإنشاء حالياً). وتواصل المؤسسة إقامة الشراكات الدولية التي تروج للفن المعاصر، وفنون العمارة، والتصميم داخل المتحف وخارجه، ومن بينها “مبادرة جوجنهايم للممارسات الاجتماعية”، و”خارطة جوجنهايم ويو بي إس: المبادرة العالمية للفن”، و”مبادرة الفن الصيني” التابعة لمؤسسة عائلة روبرت إتش إن هو. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول “مؤسسة سولومون آر جوجنهايم” على الموقع: Guggenheim.org

 

نبذة عن شركة ” Google المحدودة

Google شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا تأخذ على عاتقها تحسين طرق وصول البشر إلى المعلومات. وبفضل ابتكارات Google في مجال البحث والإعلان على الويب، بات موقعها الإلكتروني أحد أفضل الممتلكات على الإنترنت، وعلامتها التجارية واحدة من أولى العلامات التجارية المعترف بها عالمياً. و Google هي علامة تجارية لشركة Google المحدودة. أما جميع أسماء الشركات والمنتجات الأخرى، فقد تكون علامات تجارية تابعة لتلك الشركات المرتبطة بها. ويتوافر مزيد من المعلومات حول Google في الشرق الأوسط، يرجى زيارة مدونة Google العربية الرسمية: http://google-arabia.blogspot.com/.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات