سليمان المعمري يكشف: انتحال “عمان” و”الخليج” وموسوعة جينس!

09:03 مساءً الإثنين 3 يونيو 2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

منشور بعنوان (انتحال “عمان” و”الخليج” وموسوعة جينس)، نشره الأديب والاعلامي العماني سليمان المعمري على صفحته بموقع فيسبوك:

E2FA625B-38C9-44A5-8480-8C3C8D060139الحوار الذي أجراه سالم بن حمدان الحسيني اليوم ( الأثنين 3 يونيو 2019) في صفحتين من ملحق “روضة الصائم” بجريدة عمان مع علي بن مبارك اليعربي الأخصائي الاجتماعي بمدرسة مازن بن غضوبة بسمائل ربما يدخل موسوعة جينيس في عدد الذين انتحلهم هذا الحوار. فبعد قليل سنكتشف في التفاصيل أنه انتحل داعية إسلاميا، وأستاذا جامعيا، واختصاصيا اجتماعيا، واختصاصية اجتماعية، ومستشارة دراسات وبحوث، وخبير تنمية بشرية، ومعلمة رياضيات، ومستشارة إعلامية لمؤسسة تنمية بشرية، وموجه علم نفس واقتصاد، وموجه تربية رياضية!!. كما سنكتشف أيضا أن جريدة الخليج الإماراتية تنتحل نفسها، لأنها أحيانا تنسب التصريح نفسه لشخصين مختلفين في فترتين متباعدتين.

في التفاصيل نبدأ بهذه الفقرة في حوار اليعربي بجريدة عمان :

((..إن إهمال بعض أولياء الأمور يؤدي إلى إضاعة استفادة أبنائهم من العطل، بشكل جيد ليس في شهر رمضان فحسب بل في كل العطل، فهم لا يبذلون جهداً جاداً في توجيه أبنائهم التوجيه الصحيح، ولا يراقبون تحركاتهم وتصرفاتهم، فبدلاً من إشغالهم بأشياء مفيدة يتركون لهم الحبل على الغارب، ولا يعلمونهم كيف يديرون الوقت فتضيع الساعات والأيام في لهو ولعب…))

7B93C481-F0DB-4E4D-B536-A06B6A41B51E

عدد جريدة الخليج الإماراتية بتاريخ 29 يوليو 2012 ينسب هذه الفقرة أعلاه لآمنة عبدالله الزعابي اختصاصية اجتماعية بمدرسة خديجة الكبرى للتعليم الأساسي بأبوظبي:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/fbe6c5e7-d4a0-48ba-9fe1-9388256be402
لكن الجريدة نفسها (الخليج) تعود بعد ستة أعوام (وتحديدا في عدد 14 يوليو 2018) لتنسبها إلى الدكتورة جميلة خانجي مستشارة دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/1ce8d09f-5f87-4dc5-9d15-a264d1ce380d

ونأتي إلى فقرة أخرى من حوار اليعربي في جريدة عمان:

((.. أن الآباء والأمهات قادرون على جعل شهور الإجازة الصيفية شهراً للإنجازات والتميز لأبنائهم وتطويراً لشخصياتهم وعقولهم، فالوقت متوفر والجو مساعد بشكل كبير، والمجالات عديدة ومتنوعة..))

F197DCBA-6566-4518-B28E-8D3ACAF0125D

هذه الفقرة تنسبها جريدة الخليج الإماراتية (عدد 29 يوليو 2012) إلى الدكتور عبداللطيف العزعزي خبير التنمية البشرية والتدريب، مع تغيير طفيف فقط، هو تغيير “شهور الإجازة الصيفية” إلى “شهر رمضان”:
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/fbe6c5e7-d4a0-48ba-9fe1-9388256be402

والآن إلى فقرة ثالثة من حوار اليعربي في جريدة عمان:

(…اهتمام أولياء الأمور بوقت الفراغ الذي توفره الإجازات، وأن تكون لهم جهود مكملة لجهود المدرسة، سواء في متابعة مستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم، أو في تواصل عملية تعلمهم، والأهم من ذلك كله كيف تحافظ الأسرة على أبنائها من أصدقاء السوء، وتحكم حلقات عملية تربيتهم التربية الصالحة، وأن تعلم أن الإفادة من أوقات الفراغ في العطل تعمل على تنشيط الفكر والنفس والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بنشاط وحيوية..))

تنسب جريدة الخليج الإماراتية (عدد 29 يوليو 2012) هذه الفقرة إلى معلمة الرياضيات إيمان أبو مطر:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/fbe6c5e7-d4a0-48ba-9fe1-9388256be402

لكن “الخليج” تعود من جديد بعد ستة أعوام (وتحديدا في عدد 14 يوليو 2018) لتنسبها إلى شيخة الجابري المستشارة الإعلامية لمؤسسة التنمية الأسرية!:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/1ce8d09f-5f87-4dc5-9d15-a264d1ce380d

والآن إلى فقرة رابعة في حوار اليعربي بجريدة عمان:

((…ينبغي ألا نضيع شهورا من عمر أبنائنا من دون الاستفادة منها، بل إن البعض منا تركهم عرضة للعادات غير المستحبة، دون أدنى احتساب لقيمة الوقت وأهمية استغلاله حيث تلازم هذه الظاهرة بعض الأسر في رمضان وغيره من الأشهر، فهي لا تحث أبناءها على الإدارة الجيدة لأوقات فراغهم، ولا تبدي الاهتمام الكافي بمتابعة تحصيلهم الدراسي، وتحمّل نهاية العام المدرسة مسؤولية تدني مستوياتهم، مشيراً إلى أن الأبناء الذين يدركون أهمية قيمة الوقت ويستغلونه بشكل جيد يكونون في غنى عن الدروس الخصوصية، ويدخلون قاعات الامتحانات دون توتر وقلق، وتكون نتائجهم مشرفة لمدارسهم وأسرهم ومجتمعهم..))

هذه الفقرة الطويلة تنسبها جريدة الخليج الإماراتية (عدد 29 يوليو 2012) إلى صلاح عبدالعظيم موجه علم النفس والاقتصاد:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/fbe6c5e7-d4a0-48ba-9fe1-9388256be402
ثم تعود “الخليج” لتنسبها في عددها بتاريخ 8 أغسطس 2013 إلى محمد سعد الاختصاصي الاجتماعي بمكتب أبوظبي للتعليم:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/2c3456ce-cfc4-4f46-b60b-ef7ab6ef1c46

والآن إلى الفقرة المنتحلة الخامسة في حوار اليعربي بجريدة عمان:

((…إن الإجازة تمنح الأبناء الوقت الذي إن أجادوا استغلاله أفادوا أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن أن يتم دون تدخل الأسرة وإشرافها وجديتها في تربية أبنائها على الاستفادة من الوقت في كل ما هو مفيد لهم، أملاً أن يستفيد الجميع بالحرص على إفادة الأبناء وتهيئتهم للتحصيل الدراسي .
وقد لا تأتي تربيتنا لأولادنا على حسن استغلال الوقت في الإجازة فقط، بل ينبغي أن نواصل ذلك في أي وقت فراغ آخر، فعلى سبيل المثال يوم الجمعة يمكن الاستفادة منه، وكذلك أيام الأعياد، لأن تمضيتهم لإجازاتهم دون نشاط تولد عندهم الخمول والكسل، وهي ضارة بهم، خاصة أنهم مقبلون على فترة دراسية أخرى..))

هذه الفقرة تنسبها جريدة الخليج في عدد 29 يوليو 2012 إلى حسن موسى موجه التربية الاجتماعية بمكتب أبوظبي التعليمي:
http://www.alkhaleej.ae/mob/detailed/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/fbe6c5e7-d4a0-48ba-9fe1-9388256be402

وها قد وصلنا للفقرة المنتحلة السادسة ولم ينته اليعربي من الانتحال بعد:

((…من أدوارنا التربوية بوصفنا أولياء أمور للمراهقين والشباب أن نتيح لهم الاستقلال المشروط، وترشيح بعض الكتب التربوية والثقافية الهادفة، وسلاسل الهوايات، وتوفير بعض الألعاب الفكرية بالمنزل أو النادي، ثم إن ممارسة تلك الألعاب يجب أن تخلو من صور التحدي أو المراهنة….))

هذه الفقرة ينسبها موقع الألوكة الإلكتروني (بتاريخ 12 أغسطس 2007 ) إلى الدكتور محمود عنان- أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان:
https://www.alukah.net/social/0/1048/

وإلى الفقرة السابعة من انتحالات اليعربي في حواره بجريدة عمان، وهي فقرة طويلة:

((.. يجب علينا تشجيع كل ترويح إيجابي يعود على أبنائنا بالنفع والمتعة ونرفع-في الوقت نفسه- رايات التحذير الحمراء إزاء صور اللهو المنتشرة بالأندية، يبثها البعض عنوة ويعرضها الآخرون خفية، ويتداولها أطفالنا في سرية مثل: الصور العارية، والقصص الماجنة تحت اسم الأدب الواقعي أو الأدب المكشوف أو الأبيات الشعرية التي ترمز إلى عقائد أخرى.
ولعل بعض المراهقين يتزعمون شلة السوء، ويأخذون على عاتقهم عرض بعض أفلام الجنس الفاضحة، ولا يتصور البعض أن هناك بالنادي أو مركز الشباب بعض الأركان الخفية لعرض تلك الأفلام من خلال الفيديو الخاص (الشخصي) بحجم الكتاب الصغير.
والبعض الآخر يروج لأندية الجنس ذات الصور العارية والأوضاع المخلة، وهو ما يجرح الحياء ويدعو إلى الانحراف، كل هذه الأمور إنما تدخل في الكبائر، وعلى الآباء مكافحة ذلك بالمراقبة والتشديد والنصيحة والنهي عن مجالسة تلك الشلل بصورة أو بأخرى والحذر من أفكارها حتى لا نصل بالترويح إلى اللهو أو التسلية الماجنة..))

هذه الفقرة أعلاه ينسبها موقع الألوكة الإلكتروني أيضا، وفي التاريخ نفسه (12 أغسطس 2007 ) إلى الشخص نفسه، وهو الدكتور محمود عنان- أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان:
https://www.alukah.net/social/0/1048/

تبقت الفقرة الثامنة والأخيرة من انتحالات اليعربي في حواره بجريدة عمان، وهي أيضا فقرة طويلة:

((….ينقسم شباب الإسلام إلى ثلاثة أقسام: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات، فأما الأول فهو شاب ظن أن الحياة لعب ولهو وغناء وأكل وشرب ونوم وذهاب وإياب، وما عَلِم أن الله سوف يسأله عن كل دقيقة من دقائق حياته، وهذا الصنف يتحرى الإجازة بلهف ليذهب في كل مذهب، أما الصلوات فلا تسأل عنها فقد ضيّعها، وأما القرآن فهجره، وأما الذكر فلا يعرفه، وأما المسجد فما اهتدى إليه.
وأما الصنف الثاني فهو شاب مقتصد لم يقض الإجازة في معصية الله بل يقضيها في المباحات، يؤدي الفرائض، وينتهي عن المحرّمات،وينام نوماً عميقاً، فإذا استيقظ اشتغل بالزيارات والنزهات، فأين استثمار الوقت؟ أين القراءة؟ أين التلاوة؟ أين العلم والتعلم؟
وأما الصنف الثالث فهم السابقون بالخيرات وهؤلاء هم شباب الإسلام، ونجم التوحيد، وكوكبة محمد- صلى الله عليه وسلم، وهم الفجر لهذا الدين، إنهم شباب عرفوا الحياة وعرفوا أنهم سوف يقفون بين يدي علام الغيوب، وعرفوا أن السلف الصالح استثمروا أوقاتهم في مرضاة الله.
هذا الشاب سابق بالخيرات، كتاب الله خِدنه ورفيقه وربيع قلبه، لا تفوته الصلوات ولا تكبيرة الإحرام في جماعة…))

هذه الفقرة الطويلة أعلاه ينسبها موقع الألوكة الإلكتروني أيضا، وفي التاريخ نفسه (12 أغسطس 2007 ) إلى الدكتور عائض القرني:
https://www.alukah.net/social/0/1048/

وهكذا يتبين لنا في نهاية الحوار الطويل من صفحتين في ملحق “روضة الصائم” بجريدة عمان أن معظمه منتحل، وأن اليعربي انتحله من داعية إسلامي، وأستاذ جامعي، واختصاصي اجتماعي، واختصاصية اجتماعية، ومستشارة دراسات وبحوث، وخبير تنمية بشرية، ومعلمة رياضيات، ومستشارة إعلامية لمؤسسة تنمية بشرية، وموجه علم نفس واقتصاد، وموجه تربية رياضية. وبذا حق له أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات