الكاتب شريف صالح : دكتوراه في النص المسرحي

12:00 مساءً الثلاثاء 18 يونيو 2019
صبحي موسى

صبحي موسى

كاتب وروائي من مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

جريدة الأنباء، الكويت| تقرير: مفرح الشمري

sherif

حصل الزميل شريف صالح على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من أكاديمية الفنون في القاهرة عن رسالته التي حملت عنوان «التحليل السيميائي للنص المسرحي: يسري الجندي نموذجا» وذلك بحضور حشد كبير من الأدباء والمثقفين في مقدمتهم وزير الثقافة الأسبق د.شاكر عبدالحميد والروائي الكبير ابراهيم عبدالمجيد ود.زين نصار ود.احمد بدوي العميد الأسبق لمعهد النقد الفني ووكيل المعهد د.وليد شوشة والناشر كرم يوسف ومن الكتاب والاعلاميين: وحيد الطويلة، شوقي عبدالحميد، محمد الحمامصي، سيد محمود، عمر شهرياير، محمد بركة، د.رضوى فرغلي، د.رباب كساب، سلوى عزب، د.وليد الخولي، محمود حربي، د.سعيد حجاج، هنا نور، باسم عادل، محمود سيف الدين، محمد عكاشة، مصطفى فودة، مصطفى خضر، والمخرج سامي محمد علي، ومن السلك الاكاديمي: د.وليد الخشاب، د.شوكت المصري، د.اشرف توفيق، د.محمد الخطيب، د.حاتم حافظ، د.نادر الرفاعي، د.محمود فراج، د.تامر عزيز، د.وائل حسن، ود.جمال ميخائيل.

وتكونت لجنة المناقشة من د.سامية حبيب مشرفا ومناقشا ود.سيد الإمام مناقشا من الداخل ود.أحمد مجاهد مناقشا من الخارج (الصورة أعلاه).

واعتمدت الرسالة على تطبيق المنهج السيميائي على جميع النصوص المسرحية المنشورة للكاتب المسرحي يسري الجندي ومنها: اغتصاب جليلة، علي الزيبق، حكاية جحا، رابعة العدوية، عنترة، الاسكافي ملكا، وبغل البلدية.

وانقسمت الدراسة الى بابين رئيسين: تناول الباب الأول السيمياء الوصفية للنص المسرحي أو الكيفية التي يتبدى بها عبر تحليل لغة الإرشادات ولغة الحوار الدرامي والقالب المسرحي اضافة إلى الاطار النظري، اما الباب الثاني فجاء أقرب إلى السيمياء التأويلية عبر تعليل مكونات وعناصر الدراما المختلفة كالفضاء أو الزمكانية والفعل الدرامي والفواعل والجمهور.

الدكتور شريف صالح

الدكتور شريف صالح

ومن أهم نتائج الدراسة:

٭ أن النص المسرحي خطاطة مادية ذات بداية ونهاية، لكنه ليس من السهل استقصاء كل علاماته، واستكناه أفضل تأويلاته، بمعزل عن قصدية مؤلفه.

٭ لا ينجز الفعل الدرامي إلا إذا أسند إلى الفواعل وفقا لترسيمتها السداسية.

وقد لعب «الممثلون» و«الرواة»، دور المرسل في أكثر من نص. ما يعني بالضرورة أن «المرسل إليه» هو «الجمهور».

وفي بعض الأحيان تمثل «المرسل» في حادث مادي كالحرب أو عملية اغتيال.

٭ هيمنت «الذوات» الفاعلة ذات المرجعية التاريخية على معظم النصوص، وهو ما يتماشى مع المنطق الذكوري لمفهوم البطولة، والاكتفاء بحضور المرأة في الدرجة الثانية من الأهمية.

٭ عبر هذه النماذج تم تمرير خطاب أيديولوجي يسائل قيم الحرية والعدالة والخلاص، والاشتغال على تصورات السلطة وعلاقتها بالشعب، وما يحاك ضد الوطن من مؤمرات وتربص «الهمج» به.

٭ لا تفصل النصوص مفهوم الوطن عن امتداده وسياقه العربي والإسلامي، وهو ما يظهر في وجود نصين عن القدس وفلسطين هما «ماذا حدث لليهودي»، و«واقدساه»، ونص ثالث عن الجزائر «الطفل الجميل الذي لم يمت».

كما يظهر في تنوع النماذج البطولية من زمكانيات عربية وإسلامية متباينة.

٭ رغم محاولات إشراك عامة الشعب في النقاش، وفي الفعل الدرامي.. إلا أن الإنجاز ظل مرهونا على الدوام بالبطل المخلص، القادر على تصحيح علاقة الشعب بالسلطة.

وغالبا كانت تلك المحاولات تنتهي إلى الفشل، بسبب فرديتها.

فالرهان على «بطل خارق» منتظر، يضع الشعب غالبا في خانة المتلقي السلبي، والقابل للانخداع بأي و

الكاتب المسرحي يسري الجندي

الكاتب المسرحي يسري الجندي

جه ديكتاتوري يقدم نفسه كبطل مخلص.

ولعل من النصوص القليلة التي أنجزت فيها «الذات» هدفها في الحرية والخلاص من الديكتاتورية، كان نص «معروف الإسكافي» ليس فقط لأنه مثل نموذج الرجل العادي من عامة الشعب، بل أيضا لأنه تراجع للوراء خطوتين وترك السلطة لأهل جزيرة النعاس أنفسهم.

كما كان النجاح حليف «جحا» عندما أصبح كبير القضاة، لأنه في الأساس رجل هزلي.

وهنا المفارقة أن الذاتين الأكثر ضعفا، أنجزتا ما لم يستطع إنجازه عنترة، والزيبق، وأبو زيد الهلالي!

٭ إذا ما تم ربط النصوص بسياقها التاريخي، عقب نكسة يونيو، ذلك الجرح الهائل في نظام عبد الناصر بأحلامه القومية، فإنها جميعا، كانت محاولات متكررة لعلاج ذلك الجرح.. للتأكيد على قناع عبد الناصر كمخلص وبطل شعبي طال انتظاره، إذا ما التف الشعب حوله، في مقابل رفض قناع عبد الناصر كديكتاتور، وما يرتبط به من فساد الحاشية والانتهازية.

هذا التصور في أفضل أحواله عاجز عن تجاوز مفهوم «المستبد العادل» بل يعيد إنتاجه وتكريسه، أكثر مما يتيح للناس مشاركة حقيقية في اللعبة المسرحية، أو في تقرير مصيرها.

العائلة تحتفل

العائلة تحتفل

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات