ملوك الطوائف … يليق بقرطاج وقرطاج يليق به

05:53 صباحًا الجمعة 19 يوليو 2019
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

كْتب للمسرح الخلود .. لأنه يولد و يموت في نفس اللحظة ” و كيف لا و هنا بالذات في قرطاج حيث يسكن طائر الفينيق ” الفينكس” الذي ينبعث دائما من الرماد كأنه يؤكد المقولة سالفة الذكر ..
المسرح الغنائي كان دائما هو القاطرة التي تقود تطور  الفن بروافده المتعددة منذ ظهوره عربيا في مصر و الشام سواء مع الإرهاصات الأولى مع عرض الكوميدي فرانسيز الذي قدم في حديقة الأزبكية في يناير ” جانفي ” 1868 .. ثم أوبرا ” ريجوليتو ” ” لفيردي ” في نوفمبر 1869 في حفل إفتتاح قناة السويس و التي قدمت بدلا من أوبرا ” عايدة ” التي لم يكن ” فيردي ” قد أتمها بعد لكي تعرض في هذا الحفل كما كان مقررا ..
ل

مع الشيخ سلامة حجازي بدأ المسرح الغنائي

مع الشيخ سلامة حجازي بدأ المسرح الغنائي

كن مرحلة التأسيس الحقيقي للمسرح الغنائي العربي كانت مع الشيخ ” سلامة حجازي ” و فرقة السوري ” يوسف خياط ” الذي أقنعه بالعمل معه في 1877 ، ثم ظهر في 1882 فرقة ” الجوق التمثيلي العربي ” لصاحبها ” سليمان القرداحي ” ، ثم كان المولد الحقيقي للمسرح الغنائي العربي مع قدوم الشيخ ” أحمد أبو خليل القباني الدمشقي ” من سورية إلى الإسكندرية في 1884 الذي قدم عروضه في مسرح ” زيزينيا ” و قهوة ” الدانوب ” متعاونا مع ” عبده الحامولي ” و ” المظ ” .. ، لتظهر فيما بعد العديد من الفرق و الأسماء الكبيرة كفرقة ” أولاد عكاشة ” ترافقها أسماء كبيرة في عالم النغم لملحنين عظام مثل ” كامل الخلعي ” و ” داوود حسني ” و الشيخ ” سيد درويش ” و الشيخ ” زكريا أحمد ” و ” محمد القصبجي ” ، و رافق هؤلاء في الدرب مطربات و ممثلات عظام من طراز ” حياة صبري ” و سلطانة الطرب الست ” منيرة المهدية ” و العظيمة ” فاطمة رشدي ” التي تسمت بلقبها العديد من فنانات تونس ” شافية رشدي ” و ” حسيبة رشدي ” .. كما عرفت تونس آنذاك المطربة و الممثلة ” حبيبة مسيكة ” التي قدمت أعمالا هامة أكثرها إثارة للجدل و إستفزازا للمستعمر مسرحية ” شهداء الوطنية ” ..
تواصلت الرحلة و لم تنتهي إلى اليوم و كان من علاماتها البارزة على سبيل المثال لا الحصر علامات موسيقية فارقة من طينة ” بليغ حمدي ” و الأخوين ” عاصي و منصور الرحباني ” و رفيقة دربهما ” نهاد حداد .. فيروز ” إذ قدموا لنا روائع خالدة لا تنسى من عينة ” ميس الريم ” و ” الشخص ” و ” بترا ” ..
– تطور المسرح الغنائي بمرور الوقت ليصبح غنائيا إستعراضيا لتزدهر إلى جواره فنون عدة إن لم تكن أغلبها فلم تقتصر على الموسيقى و الغناء و الرقص بل إمتدت للديكور و الملابس و الإضاءة و السينوغرافيا إلخ .. مؤكدة أن النهضة الفنية في تلك المجالات التي تنعكس إيجابيا على المجتمع يقف ورائها المسرح الغنائي الإستعراضي ..
– و ربما إنحسر المسرح الغنائي نسبيا في مصر و المغرب الكبير فيما تواصل أكثر في الشام الكبير خاصة في ” لبنان ” مع الجيل الثاني من الرحبانية ” جيل الأبناء ” و تواصلت معهم الفنون ذات الصلة .. فقد تعاون جيل الأباء الرواد مع عناوين كبيرة في مجالها كفرقة ” كاركالا ” و ” كيغام ” في الرقص ، و مصممة الأزياء الفذة “بابو لحود  ” إلخ و من الممكن أن يكون هؤلاء الأفذاذ قد خلفوا أيضا جيلا موهوبا من الأبناء إستمر في التعاون مع نظيره من ” الرحابنة ” كما يشي بذلك العرض الممتع ” ملوك الطوائف ” ..

صحوة قرطاجية مجيدة إستدعت ملوك الطزائفF8171856-7CE5-4F41-8B38-8599B8F4CD47

على خشبة قرطاج المهيبة في حضرة المسرح الروماني العظيم إستدعت الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج ” ملوك الطوائف ” في عودة لأيام قرطاج المجيدة في مهرجانها العريق مذكرة جمهورها بالمجد التليد الغابر للأندلس .. فيما يمكن وصفه بالصحوة للمهرجان و جمهوره التونسي و العربي معا ، و لا شك أنه كان من بين تلك الجماهير من هو أندلسي الأصل خاصة من أبناء تونس و المغرب الكبير .. ساقته الأقدار ليشهد فصول رواية لم تنته أحداثها عمليا بعد .. و الدليل على ذلك ما أثاره ذلك العمل من شجون ..

الصور بواسطة المركز الصحفي لمهرجان قرطاج من الملف الصحفي لمسرحية  ملوك الطوائف

الصور بواسطة المركز الصحفي لمهرجان قرطاج من الملف الصحفي لمسرحية ملوك الطوائف

ما أشبه الليلة بالبارحة و كأن العرب لم يتعظوا أبدا من دروس التاريخ و صروف الدهر .. أشقاء في العلن أعداء في السر كل منهم يتلمظ و يتحين الفرصة للفتك بأخيه مستعينا عليه بالغريب سواء كان هذا الغريب ” الفونسو السادس ” الأسباني ملك ” كاستيليا ” أو أي ” الفونسو ” أو ” جورج ” أو ” دونالد ” أو حتى ” فلاديمير ” فكلنا في الهم شرق و كلهم في الطمع غرب ..
على أنقاض الدولة الموحدية قامت دولة ملوك الطوائف أو الجماعات و التجمعات أنها الممالك المدن التي بدأت بأثني عشرةمملكة صغيرة ثم أضحت أثنا و عشرين مملكة أصغر تجزئة المجزء و تقسيم المقسم في تشابه عجيب مع الحاضر .. لذا فإن مؤلف العمل و ملحنه الراحل ” منصور الرحباني ” بريئ من تهمة المباشرة في العمل .. فقط هو وضع ملاحظته تحت المجهر و وضع يده على الجرح أو بالأحرى أوقفنا أما المرآة ..
ما يقرب من مائة ممثل و منشد و راقص ضمنهم النجم المخضرم المتألق “غسان صليبا ” و النجمة الواعدة الشاملة غناء و رقصا و تمثيلا ” هبة الطوجي ” .. أدارهم بكفاءة و تمكن مخرج العرض ” مروان الرحباني ” الذي قدم لنا عرضا غنائيا إستعراضيا كلاسيكيا ينم عن حذق و مهارة فريدة بفنون العمل المسرحي ، إيقاع متدفق لاهث وظف فيه الرؤية السينوغرافية ” المتغيرة بتغير مكان العرض .. حسب وصفه  ” لتتكامل مع بقية عناصر العرض الذي إعتمد على ثلاثة مستويات أساسية و أكثر من ذلك من المستويات الفرعية أحيانا في توظيف مميز للفراغ المسرحي يشعرك دائما بإمتلائه إلى درجة التشبع أيا كان عدد العناصر البشرية الموجودة بالفعل على خشبة المسرح ، مع إستخدام واع لشاشة العرض التي تكاملت مشاهدها الأندلسية مع المكان الأصلي ذو الطراز الروماني دون أن تشعرك بأي تناقض بينهما تجعل المشهد نابيا من حيث الطراز إن جاز التعبير ، كما إستخدام ” رقعة الشطرنج ” في شكل دوامة تبتلع الخشبة بمن عليها مع إحتدام الأزمة مميزا و موحيا إلى الحد الذي يجعل المتلقي في وسطها و كأنه جزء لا يتجزأ من التشخيص الدائر على الخشبة ، كما ساهم إستخدامه الواعي لفن السلويت في بعض المشاهد دون إفراط مكرسا للمسكوت عنه في النص مما أفسح المجال لمستويات متعددة في التلقي .. و من خلال تكامل كافة العناصر الإخراجية لهذا العرض تارة بالتناغم و أخرى بالتضاد وصل بالمتلقي في نهاية العرض إلى درجة الإشباع ..

الصور بواسطة المركز الصحفي لمهرجان قرطاج من الملف الصحفي لمسرحية  ملوك الطوائف

الصور بواسطة المركز الصحفي لمهرجان قرطاج من الملف الصحفي لمسرحية ملوك الطوائف

خطة الإضاءة الواعية الدقيقة و المركبة جاءت بالغة التعقيد من حيث التنفيذ إذ إن الزمن أو بالأحرى التزامن  يلعب فيها دورا هاما خاصة مع دخول و خروج الممثلين من كافة جنبات المسرح و مستواياته المتعددة ، و مع تغيير المشاهد .. و قد ساهم تناغمها مع بقية العناصر في إثراء الرؤية السينوغرافية التي أبرزت جماليات العرض من كافة جوانبه ..
– الكوريغرافيا الديناميكية في هذا العرض كانت تتدفق منسابة بطريقة ساحرة بالغة الفخامة بفضل ليونة و مهارة الراقصات و اللاتي  إستطعن إحتواء بطلة العرض ” هبة الطوجي .. إعتماد الرميكية  ” إذ بدا جزء منهن  في مستوى مهارتهن  .. ولا شك إنها بذلت جهدا شاقا لكي تبلغ ذلك المستوى المتميز في الأداء ..
و قد كانت إستعراضات الغسيل و القصر و الحرب في غاية الجمال فضلا عن تعبيرها الحركي الموفق لتوصيل مفاهيم أراد  النص أن تصل بعيدا عن السرد لذا  فأنك ستجدها أغلب الظن قد وردت في حواشي التنفيذ الإخراجي المكتوبة أو ضمن تعليمات المخرج لمساعديه المنفذين و بقية ” الكاست ” العامل معه من ممثلين و راقصين ..
كان ”  الغسيل ” حاضرا ”  منشورا ” لفترة ليست قصيرة من العرض في الركن الأيسر من خشبة المسرح مذكرا بأصول ” إعتماد  الرميكية ” المتواضعة لكنه نظيفا ناصعا كفطرتها التي تمثل فطرة ملح الأرض البسطاء من أبناء الشعب .. تلك المفاهيم التي إنحاز لها الرحابنة في أعمالهم الغنائية و المسرحية منذ جيل الرواد .. ، و لا اتعجب من قول مروان أو أسامة الرحباني ”  أن هذا  العمل غير مرحب به في كثير  من الدول العربية ” ..
– تصميم الأزياء و الإكسسوار جاء على أكمل وجه و إن ظلم صاحبه الذي لم نعرف إسمه و كان جديرا بأن يعرف لأنه يستحق التحية و التقدير ..
و تكفي إشارة بسيطة لكنها دالة على الوعي و الخبرة في إستعمال الوان الإكسسوارات لتبدو حقيقية كأواني الغسيل الرمادية اللامعة بعض الشئ لكي تعطي تأثير المعدن و كلها تفاصيل صغيرة لكنها إن وضعت إلى جوار بعضها البعض تصنع عملا كبيرا كالذي رأيناه على خشبة مسرح قرطاج ..

منصور الرحباني

منصور الرحباني

الموسيقى من الحان الراحل  ” منصور الرحباني ” تستطيع أن تميزها إلى حد أنه يمكنك التمييز بينها و بين مساحات أخرى قد تكون شهدت تدخلا بالتوزيع أو الإضافة من الأبناء ” أسامة و غدي الرحباني ” ، و لابد من أن يشبه المبدع نفسه و يتماس معها بحيث لمس الملمين بألحان الأخوين رحباني في المشاهد الأولى من العرض تشابها بين الحانها و الحان مسرحية ” الشخص ” للأخوين رحباني مع فيروز .. خاصة في إحدى مقدمات أغنية قدمتها ” هبة الطوجي ” تشبه إلى حد بعيد مقدمة أغنية ” سوا ربينا ” التي قدمتها ” جارة القمر .. فيروز  ” في مسرحية ” الشخص ” ، بطبيعة الحال لابد و أن يكون ” مقام البياتي ” الراقص الفرح في صدارة أي عمل إستعراضي خاصة إذا كان قادما من ” بر الشام ” و من لبنان تحديدا ، مع وجود ملموس لمراوحات وظفت فيها مقامات ” الراست .. و الحجاز ” و بدرجة أقل مقام ” الصبا ” في مواقف الشجن و الحزن ذات الطابع التراجيدي نسبيا ، و لا يخلو عمل مسرحي إستعراضي للرحابنة من الثيمة الموسيقية الشهيرة في لبنان ” المعنّى ” و هي التي إستخدمت في الأغنية الخاصة بقمة ” ملوك الطوائف ” خلال مناقشة موقفهم من ” الفونسو السادس ” و حصار طليطلة ..
– المعالجة الدرامية للراحل العظيم ” منصور ” لم تخرج عن السياق التاريخي أو تبتعد عنه كثيرا بدعوى الضرورة الدرامية و الحتمية إلخ .. لكنك تلحظ في الوقت نفسه النفس القومي العروبي الذي إشتهر به مسيحيو الشام و الذي ينحاز إلى حد بعيد للرافد العربي الأموي من وجهة نظر لا تعكس سوى إنتماء ثقافي حضاري بالغ الإخلاص على مما يتصور البعض على سبيل المعتقد الخاطئ .. و بناء عليه حملت تلك المعالجة قراءة تنحاز لحضارة الأندلس العظيمة رغم أنها في مرحلة الأفول مقابل بداوة و ” جلافة ” ” يوسف بن تاشفين ” و الذين معه ، و هو ما أنعكس أيضا على الرؤية الإخراجية و تصميم الأزياء التي إختارت لهم الزي الأسود في إحالة واضحة إلى الدواعش و من لف لفهم في الهمجية و الدموية و التطرف..
– صحيح أن قدرة المخرج على إدارة الممثل مسألة هامة يتوقف عليها نجاح العرض .. لكن لابد أولا أن يكون لديه عناصر تمتلك الموهبة و المهارات و القدرة على الإستيعاب و هو ما توفر للمخرج ” مروان رحباني ” الذي يرجع إليه أيضا الفضل في إختيار تلك العناصر و تحقيق التناغم بينها ..
الفنان الكبير المخضرم ” غسان صليبا ” في دور ” المعتمد بن عباد ” يمكن القول أنه بلغ أوج عطائه غناء و تمثيلا .. صوت قادر عذب معبر ، و أداء تمثيلي كلاسيكي نموذجي تميز به كل من عمل مع مسرح الرحابنة .. قدمه ” غسان صليبا ” بتميز و إمتياز ..
الفنانة ” هبة الطوجي ” في دور ” إعتماد الرميكية ” .. صوت عذب مميز و أداء تمثيلي و حركي منضبط يؤكد دخولها مرحلة النضوج و ميلاد فنانة شاملة واعدة سيكون لها شأن كبير إذا إستمرت في هذا الخط و أجتهدت فيه ..
عدم وجود مطوية خاصة بهذا العمل الكبير ” ملوك الطوائف ” ( ربما لم نحصل عليها ) .. ظلم كثيرا أسماء قديرة أردنا الإشارة لها مثل القديرين اللذان لعبا دور ” يوسف إبن تاشفين ” و الوزير ” أبن عمار ” بمنتهى التمكن و الحنكة .. ، من قاما بدوري ” الفونسو السادس و وزيره ” ، و أخيرا من لعب بخفة ظل ملموسة دون تزيد  دور ” الأزرق .. اللص ” ..
4216A6B3-8844-43DE-BB97-B8016DD33919
المحك القادم :

إستمتعنا بعمل إستعراضي كبير يليق بإسم مهرجان قرطاج العريق .. نفذ فيه الأبناء ببراعة و حنكة عمل الأباء بإخلاص و إتقان ، و قد تعودنا من هؤلاء الأباء قدس الله أرواحهم تقديم الأعمال العظيمة .. و ها قد أسعدنا الدهر بمشاهدة عروضا حية لعدة أعمال لهم كان أخرها ” حكم الرعيان ” ثم ” ملوك الطوائف ” للراحل العظيم ” منصور رحباني ” و هو عمل جدير بالإعادة مرات و مرات ، لكن السؤال المطروح هل سيبقى جيل الأبناء أسيري ” ريبريتوار ” جيل الرواد من الرحبانية مما يفتح باب الظن لدى البعض أنهم مستمرين بالقصور الذاتي .. أم أنهم سيقدمون لنا أعمالا خاصة بهم تؤكد جدارتهم بالإسم الفني العريق الرحبانية ؟ .. هذا هو المحك الحقيقي ..
– نهوض قرطاج..الجمهور موش عايز كده :
بهذا العرض النوعي البديع الذي أتاحه للجمهور مهرجان قرطاج الدولي .. أكد المهرجان علي أمرين .. الأول أنه يعاود النهوض و إستعادة المكانة بما يليق بعراقته ليكون في صدارة مهرجانات المنطقة ، الأمر الثاني .. أن برمجة المهرجان لهذا العرض و إقبال الجمهور الكبير عليه يومين متتاليين إمتلئت فيها مدرجات المسرح الروماني بالجمهور بما يؤكد كذب المقولة التي يستعملها البعض لتبرير الرداءة ” الجمهور عايز كده ” .. ، فإتضح جليا أن ” الجمهور موش عايز كده  ” .. الجمهور ينتظر إدارة محترمة ترتقي بذوقه و تقدم له فنا جيدا ليستعيد المتلقي الحقيقي مهرجاناته العريقه و يستعيد نفسه معها ليكشف عن معدنه الحقيقي .. و ها قد رأينا هذا الجمهور بعد وقت وجيز قد أصبح جزء من عرض ملوك الطوائف مشاركا فيه كعنصر أصيل من مشهدية العرض ..
ملوك الطوائف عرض كبير يليق بقرطاج و قرطاج بليق به .. و سواء كان إختيار هذا العرض يرجع للهيئة المديرة للمهرجان أو لمدير المهرجان السيد / مختار الرصاع .. فلا شك أنهم جميعا يستحقون الشكر الجزيل على إختيارهم الموفق ..
و لابد من التأكيد على أن مثل تلك العروض باهظة التكاليف بما يرهق ميزانية أي وزارة ثقافة في أي بلد كان و بالتالي فإن دور الجهات المانحة يصبح أساسيا في زيادة الدعم .. فهو دور وطني يسهم في بناء الإنسان التونسي و العربي .. و إستعادة البريق القرطاجي القديم .. بالفعل نهضت قرطاج و مهرجانها و بدأت في مواصلة رحلة الصعود و النهوض فيما إنبعث طائر الفينيق من الرماد محلقا يراقب الجميع و يشهد عليهم إن كانوا سيحرصون على صنع المجد من جديد .. أم سيلقون مصير ملوك الطوائف–1195917D-DE64-424E-BD93-A53EEFA85ACA

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات