افتتحت الدورة الخاصة بين كوريا الجنوبية والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الاثنين في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية من أجل البحث عن سبل تحقيق الازدهار المشترك والسلام في المنطقة.

وسيستمر هذا الحدث الذي يعد أكبر مؤتمر دولي تستضيفه كوريا الجنوبية منذ تنصيب الرئيس مون جيه-إن، حتى يوم 26 نوفمبر تحت شعار ” الترافق للسلام والازدهار للجميع”.

وفي يوم 27 نوفمبر، ستقام القمة بين كوريا الجنوبية ودول نهر الميكونغ.

وأوضح المكتب الرئاسي أنه سيضع علامة فارقة جديدة في “سياسة الجنوب الجديدة” للحكومة الكورية الجنوبية من خلال هذا الحدث، بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لإقامة علاقة الحوار بين كوريا الجنوبية ودول الآسيان.

ويعتزم الرئيس مون جيه-إن ترقية العلاقات مع دول الآسيان إلى مستوى مماثل للعلاقات القائمة مع الدول الأربع الكبرى(الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا) من خلال توسيع التعاون مع دول الآسيان.

حضر الرئيس مون قمة الرؤساء التنفيذيين(CEO) التي أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات القمة الخاصة بين كوريا الجنوبية ودول الآسيان.

وخلال الحدث، تبادل حوالي 500 اقتصادي يمثلون كوريا الجنوبية والآسيان، سبل تحقيق الازدهار المشترك.

وأكد الرئيس مون في خطاب، على أهمية التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية ودول الآسيان، قائلا إن آسيا هي مستقبل العالم.

وذكر أن كوريا الجنوبية والآسيان تقتربان من بعضهما البعض اقتصاديا بوتيرة سريعة.

وصرح بأن العلاقات بين كوريا الجنوبية والآسيان ستتجاوز علاقة الصداقة وسيصبح الجانبان مجتمعا يحققان فيه نموا معا.

وبشأن عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، قال الرئيس مون إن السلام في شبه الجزيرة الكورية هو بمثابة السلام في شرق آسيا، مضيفا أنه في حال التغلب على الأزمات القادمة مثل القمة الثالثة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فسوف تصبح منطقة شرق آسيا مجتمعا واحدا حقيقيا.

وبعد قمة الرؤساء التنفيذيين، حضر الرئيس مون “منتدى الابتكار الثقافي بين كوريا الجنوبية ودول الآسيان لعام 2019” لمناقشة تبادل المحتوى الثقافي.

وحث الرئيس مون على تعزيز التعاون في هذا المجال، قائلا إن المحتوى الثقافي لدول الآسيان قد شهد إقبالا كبيرا عالميا إلا أن هناك احتمالات كبيرة لتحقيق نمو أكبر.

وبعد ظهر اليوم الاثنين، سيشارك الرئيس مون في مأدبة عشاء مع رؤساء دول الآسيان. 

Tweet