وقعت مجلة (العربي) ، دولة الكويت، مذكرة تفاهم ثنائية ثقافية مع جمعية الصحفيين الآسيويين ومؤسسة آجا للإعلام والثقافة واللتان تبثان عبر الإنترنت (آسيا إن) شبكة أخبار المستقبل.
المذكرة وقعها د. سليمان إبراهيم العسكري، رئيس تحرير مجلات (العربي)، و(العربي العلمي)، و(العربي الصغير)، والسلسلة الفصلية (كتاب العربي)، ممثلا لمجلة (العربي)، والإعلامي المخضرم لي سانج كي، الرئيس المؤسس لجمعية الصحافيين الآسيويين (AJA)، والرئيس التنفيذي لشركة آجا للإعلام والثقافة (AJAMNC)، ناشر (آسيا إن)، التي تنطلق من العاصمة الكورية الجنوبية؛ سيئول.
ومن شأن مذكرة التفاهم هذه تعاون كل من آجا (AJA) وآجا إم إن سي (AJAMNC) ومجلة (العربي) في مجال إنتاج وتبادل الأخبار في مجالات الثقافة والفنون والمجتمع ومحتوى التقارير الإخبارية بما في ذلك المواد الإخبارية والصور. يمكن ترجمة محتويات ما لدى الطرفين من أخبار بواسطة كل منهما إلى اللغات الأخرى (الكورية، العربية والإنجليزية والصينية) وتوفير تلك المحتويات للقراء مما يفتح أفقا جديدًا لمستخدمي المحتوى الورقي والإلكتروني للمؤسستين.
يذكر أن مجلة (العربي) هي الدورية الثقافية العربية الشهرية الأوسع انتشارًا، وقد صدر عددها الأول في مطلع ديسمبر 1958، وساهمت في دفع الحلم القومي الذي كانت أصدق تمثيل له. ففي هذا العام من أواخر الخمسينيات كانت حركات التحرر العربي في أوجها. والوحدة المصرية السورية في أول عهدها والشعب الجزائري يخوض نضاله ضد المحتل، والكويت تبحث عن شخصيتها وعن انتمائها. وبدا أن إصدار مجلة عربية جامعة تصدر في الكويت وتجتاز كل الحدود العربية وتسمو بنفسها عن الخلافات السياسية والفكرية الضيقة يمثل نقلة نوعية في المفهوم الثقافي العربي. فقد كانت الكويت وفي هذا الوقت لا تزال مرتبطة بمعاهدة الحماية البريطانية، حيث كانت لم تنل استقلالها بعد وقد قيض الله لها ثلة من الرواد في عهد أمير الكويت المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح ليقدموا هدية للأمة العربية، عبارة عن خطوة جديدة في الصحافة الثقافية العربية لمثل ذلك النوع من المجلات.
أضفى اختيار شخصية بوزن العالم أحمد زكي روحا جديدة في الصحافة العربية سرت في كل أرجاء الوطن العربي، ما جعل كل بيت وشارع وحارة من المحيط إلى الخليج لا تخلو منه العربي، فالدكتور أحمد زكي كان مديرا لجامعة القاهرة وزيرا في الحكومة المصرية قبل ثورة 1952 وهو حاصل على شهادة الدكتوراه الفلسفية (ph.D) عام 1924 ودكتوراه العلوم (D.SC)عام 1928 م، وكان قد سبق له تولي رئاسة الاتحاد الثقافي المصري، وعضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة والمجمع العلمي بدمشق، والمجمع العلمي ببغداد، وشخصيته المستقلة كانت بارزة في حياته حيث لم يفرغ للكتابة في السياسة ولا للاتصال بالأحزاب ما صبغ العربي بصبغة الاستقلالية الفكرية التي تجمع ولا تفرق والتي تغلب الكليات على الجزيئات والتي تعرض الجوهر دون المظهر.
وتولت إدارة هذه المنارة الثقافية نخبة من أهرام الثقافة في الوطن العربي فبعد العلامة الدكتور أحمد زكي الذي ترأس تحرير مجلة العربي من (1958 – 1975) تولى الأستاذ أحمد بهاء الدين رئاسة تحريرها من عام (1976 – 1982) ثم الباحث الكويتي والأكاديمي د. محمد الرميحي (1982 – 1999)، ويرأس تحريرها منذ 1992 وحتى اليوم الكاتب الدكتور سليمان إبراهيم العسكري.
وجدير بالذكر أن (آسيا إن) انطلقت في سيئول قبل 13 شهرًا كخدمة إعلامية على شبكة الإنترنت تسعى لأن تكون شبكة أخبار المستقبل. ويرى مؤسسها لي سانج كي، الإعلامي الكوري المخضرم، أنه يريد منا أن نطل من نافذة (آسيا إن) على القارة الآسيوية، وأن يقدم الأخبار في المنطقة من منظور آسيوي.
يساهم في (آسيا إن) 150 صحفية وصحفيا من 50 دولة آسيوية، وجميعهم أعضاء في جمعية الصحفيين الآسيويين (AJA)، ويقدمون الأخبار والمواد الإعلامية الأخرى باللغات الكورية والإنجليزية والصينية والعربية.
وتنشر مختلف الطبعات أعمدة دورية، للعرب، والآسيويين، وسنجد من الكوريين رئيس الوزراء السابق تشونغ وون تشان، وهونغ ميونغ بو، الرئيس السابق لفريق كرة القدم الأولمبية الكورية. وبعد توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسات إعلامية مرموقة مثل مجلة (العربي) سيكون من بين كتاب الأعمدة د. سليمان إبراهيم العسكري (الكويت).
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.