مع الاختفاء التدريجي لجائحة كورونا ” كوفيد 19 ” من أرض الخضراء تونس وثبات معدل عدم ظهور حالات إصابة جديدة محلية و ثبات ما يطلق عليه (الحالة صفر إصابة) … بدأت الحياة في العودة إلى طبيعتها على أرض الخضراء .. حيث استأنف المواطنون نشاطهم بعد توقف شبه تام لمدة تقترب من الثلاثة أشهر لكافة مناحي الحياة بسبب تلك الجائحة التي نتمنى لها رحلة ذهاب بلا عودة من تونس وسائر أرجاء البسيطة …

و فيما يشبه التدشين و الاحتفال بعودة الحياة إلى طبيعتها جاء الملتقى الاحتفالي الذي نظمته “الإذاعة الوطنية التونسية” من خلال برنامجها ذي الطابع الخدمي الترويجي “مواسم الخير” الذي يقدمه كل من الزميلين ” نبيلة عبيد ” و “أنيس الحرزي “.

أقيمت الاحتفالية على ضفاف بحيرة تونس الخلابة تضمنت معرضا للصناعات التقليدية بالتعاون مع “الديوان الوطني للصناعات التقليدية” ، واستعراضا بالزي التقليدي على أنغام الموسيقى .. لينتقل “البلاتوه الإذاعي” بعد تناول فطور صباح تونسي “تقليدي” من ضفاف بحيرة تونس إلى وسطها من خلال عدة رحلات بحرية ممتعة طافت بالمشاركين حول محمية جزيرة “شكلي” و برجها الأثري الذي يعود إلى عهد الغزو الأسباني لتونس ..
توقيت هذه الحلقة من برنامج “مواسم الخير” كان موفقا إلى حد بعيد حيث توافق مع بدء مرحلة هامة من تخفيف ظروف الحجر الصحي و أكثر من أسبوع من نهاية حظر التجوال لذات الأسباب الصحية تقرر لها يوم الرابع عشر من الشهر الجاري الذي وافق أيضا يوم الأحد و هو عطلة نهاية الأسبوع في تونس .. إذ لم يتبق على المرحلة الأخيرة إلا أقل من أسبوعين إذ قررت تونس فتح الحدود و الأجواء و عودة السياحة في السابع والعشرين من شهر يونيو ” جوان ” الجاري …

أكثر من مائتي ضيف و مشارك أغلبهم من الصحفيين و الإعلاميين شاركوا في ” مواسم الخير ” الذي تحول في هذا اليوم من حلقة إذاعية إلى مهرجان كرنفالي احتفل فيه الجميع بعودة الحياة أو بالأحرى العودة إلى الحياة و النجاة من الجائحة اللعينة ..
و كان في مقدمة المشاركين شيخة مدينة تونس السيدة / ” سعاد عبد الرحيم ” ، و السيدة / ” سامية الفوراتي” عن الديوان الوطني للصناعات التقليدية .. و عدد من الشخصيات العامة ، كانت اللفتة اللطيفة في تلك الاحتفالية التي بدأت في الخامسة صباحا وانتهت مع الحادية عشرة من صباح ذات اليوم تقريبا .. أن تبدأ مع وزارة النقل التي أقلت شركاتها المشاركين في الذهاب و عادت بهم بعد الاختتام فيما يشبه الرسالة الرسمية من الدولة التونسية إلى العالم (نحن بخير وفي انتظاركم)  بدء بصوتنا عبر الأثير من ” إذاعتنا الوطنية ” مرورا بصناعتنا التقليدية و ليس انتهاء بناقلاتنا الوطنية .. و كأنهم جميعا يقولون ( هنا تونس الخضراء حيث تسكن إرادة الحياة).

Tweet