تابع (المحرر ) خلال الأسابيع السابقة المعركة تحت الحزام بين كل من ينادي بالشفافية، في مواجهة من تدعمهم السيدة توكل كرمان بعدإعلان عن منصبها في فيسبوك الذي يتيح لها إبداء آراء ديكتاتورية باسم الديمقراطية، وكانت أحدث تلك المناوشات الافتراضية حظرًا واجههحساب الإعلامي اللامع والأشهر حسام السكري، الذي وجه رسالة – تبدو خاتمة لتلك المعركة – ونشرها على صفحته وكأنها وداعية للبساطالأزرق:

العزيز مارك زوكربرج وأعوانه: السيد جاي روزنبرج كبير كبراء قسم الإنتجريتي، والعزيزة العظيمة الحكيمة السيدة توكل كرمان.

عدت أخيرا لصفحتي بعد الحظر الثاني في خلال أسابيع بدعوى خرقي لقواعد النشر في مجتمعات الفيسبوك وخاصة ما يتعلق منها بخطاب الكراهية.

ولا أخفيك أن الأمر صار يدعو للسخرية أكثر من ذي قبل. في المرتين التي حظرت فيهما مؤخرا كانت هذه هي التهمة: خطاب الكراهية. وكان السبب الحقيقي في الحالتين هو تنديدي بكل رقة، بمنشورات تسمحون بها، تتجاوز نشر للكراهية إلى التحريض على القتل.

في المرة الآخيرة أعدت نشر صورة أخذها صاحبها من “جيم أوف ثرونز” وتظهر فارسا مدرعا يحمل سيفه ليواجه الأعداء في معركة مرتقبة. كتب على حامل السيف “الإسلام”، وعلى الجهة المقابله اصطف أعداؤه الكريهون: اليهود، المسيحيون، الشواذ (المثليون)، الروافض (الشيعة)، الملحدون.. ومسلمون آخرون.
لم أضف إلى الفوتوشوب المنشور قبلها بأيام أكثر من العبارة التي ارتبطت بالمسلسل “الشتاء قادم”. في غضون دقائق تلقيت تحذيرا وحجبا لما كتبته.

الطريف أن هناك من تشكوا من البوست المتطرف والصورة المذكورة. ولكنهم تلقوا من فريقكم الكريم ما يفيد بضرورة الصبر واتخاذ أية إجراءات ذاتيه لتجنب رؤية هذه البوستات الداعية للكراهية والقتل. بعبارة أخرى عليكم ب”غض البصر” عن خطاب الكراهية، فناشروا بوستات الكراهية والتحريض على القتل لا تثريب عليهم.

البوست المحرض حقق على منصتكم معدلات واسعة من الانتشار، وصلت حين رأيتها آخر مرة إلى ألفي شير. (بالمناسبة نشر هذا البوست في السادس من يوليو وظل فريقكم الميمون يدافع عنه طوال هذه المدة، فيما لم يحتج الفريقكم اليقظ لأكثر من نصف ساعة ليقوم بحظري!!).

الأكثر طرافة أنني رأيت تنويعات أخرى من الصورة ذاتها أضافت للفئات المعادية لهذا المدرع حامل السيف: جموع العلمانيين والتنويريين والليبراليين وغيرهم من المجموعات التي يستهدفها المتطرفون مدعومين بعطفكم الكريم.

نددت بتصرفات أفراد فريقكم المتطرف الموقر واتبعت الإجراء المعتمد وهو رفع القرار لمستويات أعلى وكانت النتيجة هي نفس ما حدث في المرة السابقة عندما حظرتموني من البث شهرا كاملا. في خلال دقائق قرر “شخص ما” دعم عقوبة منعي (هذه المرة من الكتابة والتعليق والتفاعل مدة 24 ساعة).
ولمزيد من التكدير أخطرت بأن كل مرة تشكيت فيها من قراراتكم وكل مرفق أو صورة نشرتها تحولت إلى مخالفة إضافية. أي والنعمة!!

بذا تصاعد عدد مخالفاتي في خلال أربع وعشرين ساعة وبعد أن كتبت مرة أو مرتين، إلى ثمان أو تسع مخالفات!! عملا بالمثل القائل حبيبك (المتطرف) تبلع له الزلط، وعدوك (اللي هو انا) نتمنى له الغلط.

إلا أن هذا المتطرف اليقظ داخل صفوفكم شعر باحتمال مساءلته، فقرر في نحو الرابعة مساء أمس أن هذه المسخرة ينبغي طمس آثارها بشكل ما. فقام بحجب الصورة الأصلية المشار إليها (كما أسلفت بعد عشرة أيام من نشرها وبعد ألفي شير).

لقد اجتهدت في تنبيه اللي مشغلينكم واللي مشغلين اللي مشغلينكم إلى هذا التسلل القذر للمتطرفين تحت مظلتكم الزرقاء ليمارسوا دورهم في دعم شبكة أوسع يعتمد فريقكم الداخلي على ريبورتاتها الموجهة في إخراس الأصوات المعتدلة الداعية إلى حرية الرأي، والعقيدة، ونبذ التعصب بحجة “وانا اعمل ايه يابا ده الألجوريذم هو السبب” (بصوت سيد زيان).

سبق لي أن أرسلت تفاصيل هذه المساخر إلى السيدة “الحكيمة” المصونة توكل كرمان، والمسؤول الأعلى عن الإنتجريتي في فيسبوك السيد جاي روزنبرج دون جدوى.

والواضح أن أصحاب الكوكو الأزرق أعطوا توكيلا موقعا على بياض لجماعات التطرف لإدارة الفيسبوك بالنيابة عنهم في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها منطقة متطرفين ومتعصبين وموتورين، وجحا أعلم بربعه وخليهم “يولعوا في بعض”.

في انتظار حظركم الشامل لحسابي بعد وصولي لعدد الإنذارات الأقصى والمحدد سلفا في كتاب عقوباتك الأزرق المخصص بالطبع للحفاظ على “قواعد مجتمعات فيسبوك” وحمايتها من، ولا تضحك، خطاب الكراهية.

أما أصدقائي فأرجو منهم الاشتراك في قناتي على يوتيوب: bit.ly/SokkariSalon

او الانضمام للمنصة واسعة الانتشار في الولايات المتحدة تويتش والاشتراك عليها:
twitch.com/SokkariSalon

خالص لعناتي على من أحوجنا إليكم، وفي انتظار اليوم الذي يلغى فيه حسابي لأتفرغ ربما لما هو أهم.

وشكرا لدعم الأصدقاء!

Tweet