بدأ اليوم (الأربعاء) حجاج  المسلمين مناسكهم في ظروف استثنائية، ووسط إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيم عليها شبح فيروس كورونا، والصورة التي انتشرت ، مع مشاهد فيديو مماثلة، على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل أداء غير مألوف للمناسك، والحجاج يطوفون في صحن الكعبة بأعداد قليلة تحافظ على التباعد بين حاج وآخر، وبرقابة امنية.

وإذا كنت المناسك السنوية اعتادت استقبال نحو ثلاثة ملايين حاج من المملكة العربية السعودية وخارجها، فإنهم هذا العام لن يزيدوا عن 10 آلاف أجنبي يقيم رسميا في السعودية سيؤدون المناسك التي تتواصل على مدى 5 أيام، بعد عملية اختيار قامت بها السلطات المحلية.

ويمنع الدخول للمشاعر المقدسة “منى، مزدلفة، عرفات” دون تصريح من قبل الحج ب 10 أيام، وتقرر السماح بنقل الحالات المشتبه بإصابتها إلى مجموعة خاصة و عمارة منفصلة أو دور سكني و جدول منفصل لمسار رحلة الحج، وعدم تمكين أي من القائمين على الحج  من العمل إذا ثبت أن لديه أعراض ارتفاع في درجات الحرارة أو السعال أو سيلان الأنف أو احتقان الحلق أو فقدان حاستي الشم والتذوق، والحرص على لبس الكمامات للقائمين على الحج والحجاج والعاملين، وتنظيم انتظار الحجاج بوضع علامات وملصقات على الأرض لضمان التباعد الإجتماعي، ومنع مشاركة الأدوات الشخصية للحجاج مثل معدات الحماية أو المناشف أو منتجات الحلاقة أو أجهزة الإتصال، وتحديد عدد أقل لمن يُسمح لهم إستخدام المصاعد، ووضع علامات تضمن التباعد الإجتماعي على السلالم الكهربائية والعادية، وتطهير الأسطح بشكل دوري ومستمر يوميًا، وإزالة الأوساخ بالماء والصابون قبل عملية التطهير، وتطهير دورات المياه والحمامات بشكل دوري يوميًا، وبعد مواعيد الوضوء للصلاة، وتوزيع مطهرات للأيدي في أماكن التجمعات والممرات ودورات المياه، والحرص على التهوية الجيدة في كافة أماكن وجود الحجاج والعاملين، وتوزيع سلال مهملات لا تحتاج للمس عند الإستخدام، ومنع جميع الإصدارات المطبوعة والورقية، وإقامة صلاة الجماعة مع تطبيق التباعد الإجتماعي و ارتداء الكمامات.

Tweet