بعيون لا يعوزها الفرح رسمت الفنانة عفاف صلاح المشاهد التي نعيشها في مصر، مشاهد حياتنا اليومية وتقاليد عاداتنا الموسمية، ولَمتقتصر على عالم البيوت المغلقة على النساء يخبزن العيش، أو يطعمن دجاجاتهن، أو يرقصن، أو يلتهمن شقة بطيخ شهية، أو يعددن القهوةويقرأن في جدران فنجانها المستقبل، وإنما خرجت معهن إلى الأسواق، ودخلت إلى مطعم الكشري، ووقفت أمام عربة الفول، وجلستبريشتها وألوانها ترسم الموالد والمقاهي.
هذا المخزون البصري المترع بالدفء والحميمية كان يمكننا أن نتابعه قبل أكثر من أربعة عقود، ولكننا افتقدناه حتى الأمس، لأن صاحبتهأجبرت على ترك الفن.
على صفحته في فيسبوك كتب المخرج والفنان التشكيلي علي المريخي قصة عفاف صلاح مع عرض بعض أعمالها:
“فنانة فطرية من أسوان دخلت كلية الفنون الجميلة بحلوان سنة 1976 والمفروض إنها كانت تتخرج مع دفعة 1981 لكن القدر وقف لها لماأبوها الصعيدى راح يزورها فى الكلية بعد ثلاثة شهور من الدراسة وفوجىء ببنته وسط مجتمع طلابى متحرر ، فتخوف على ابنته ولم يغادرالا وملفها الدراسى فى يد ، وابنته فى اليد الاخرى ، وقدم الملف فى المعهد الصحى وتخرجت لتعمل فى أسوان وتزوجت وتخرج أبناءها فىمراكز مرموقة وأحيلت على المعاش ووجدت نفسها وحيدة أمام الفن الذي فارقته منذ أربعين عاماً وشجعها فنان أسوان محمود الشنقرابىللعودة للفن الذى احبته وحرمها القدر من المضى فى طريقة .سوف تعرض أكثر من 200عمل فى قاعتى اتيليه القاهرة قد تذكركم بعضأعمالها بالفنان الفطرى محمد على رفيق رحلة الشاعر احمد فؤاد نجم“…
المحزن هو متابعة المعرض كما كتبها الفنان إبراهيم البريدي، الذي حضر المعرض، والذي تقدم أعماله من القماش المقصوص صورا مبهجةلحياتنا، وكتب البريدي متألما مساء الافتتاح الذي قدم صوره على صفحته:
“ما حدث في اتيلية القاهرة اليوم في معرض الفنانة التلقائية عفاف صلاح الدين في معرضها الأول مهزلة من مدير الجاليري الفنان احمدالجانيني والفنان وحيد البلقاسي … كان مقررا أن يفتتح الفنانان المعرض، لكنها وقت الافتتاح أغلقا تليفوناتهما والاصدقاء وكل الفنانينيتصلون ولا اي حد منهما يرد واخيرا بعد ساعة من ميعاد الافتتاح رد احمد الجانيني بالعافية وقال صرصور ودنة بيوجعه، طيب عالاقلاتصل بالست واعتذر! والبلقاسي اغلق تليفونة تماما لم يرد واللي متبنيها لم يكلمها ويعتذر ، والفنانة منتظراهم علي شوق، ولكن فقدثالثقة فاقترحنا علي الفنان عبد الفتاح البدري والدكتورة ذات الاخلاق الجميلة مرفت شاذلى هلالي ان تقوم بنفسها تحمل صنية مقص حفلالافتتاح بنفسها وتابعتها في كل لوحة وتسالها عملتيها ازاي احكيلي والفنانة تحكي وهي سعيدة وايضا الفنان الكبير عبد الفتاح البدرييتابع وكلنا متابعين بحب ودول فعلا اللي استحقوا انهم يفتتحوا المعرض من جنوب الصعيد الجميل … شكرا د ميرفت، شكرا الفنان الكبيرعبد الفتاح البدري، بجد معرض يستحق المشاهدة في قاعتين واحدة فوق وواحدة… تحت فنانة مصرية من اسوان تحمل مفردات شعبيةعاشتها وهي في اسوان بل تكاد تفوق اعمالي بالمرج خيط … الفنانة عفاف محتاجة حد او مؤسسة تقف بجانبها بعد ان تخطت سنالمعاش وعندها قدرة علي هذا الابداع والتميز معرض جميل وشكرا للفنان Mohamed Mohamad Abdulah واسرتة الجميلة وكلالاصدقاء الفنان مسلم التشكيلى عبدمسلم المرشدى والفنانة سماح الامام والفنان الكبير رغم مرضة اتي خصيصا الفنان محمد الطحان.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.