حبيبة أمين: حلم طبيبة مصرية في كوريا الجنوبية

05:15 مساءً الثلاثاء 8 ديسمبر 2020
رضوة خطاب

رضوة خطاب

كاتبة من مصر، تجيد اللغتين الكورية والهندية، وتترجم عنهما

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print


فى بداية الأمر أحبت “حبيبة أمين ” اللغة والثقافة الكورية كنوع من أنواعالفضول ولكن أنتهى بحلم كبير هو أن تصبح طبيبة مصرية مقيمة بكوريا الجنوبية تعالج العرب… ترى ما الذى يواجه حبيبة وكيف بدأت هذا الطريق من “الفضول ” إلي هذا “الحلم الكبير” .

هذا ما سوف نعرف مع اللقاء القادم مع الطبيبة المصرية (حبيبة أمين) ..

من هى حبيبة أمين ؟؟ 

هى طبيبة مصرية كانت تدرس فى جامعة طنطا تخصصها كان طب الأسنان , بدءت الأهتمام باللغة الكورية والثقافة أثناء مرحلتها الجامعية ومما جعلها تبحث عن مكان لكى تدرس فيه الثقافة واللغة الكورية وبالفعل تقدمت بطلب إلتحاق بالمركز الثقافى الكورى بالقاهرة وتم قبولها على الفور وذلك لأنها كانت تحضر لتلك الخطوة وكان بالفعل لديها خلفية واسعة عن اللغة والثقافة الكورية … ولكن “حبيبة” كانت تريد ممارسة اللغة وأكتساب الثقافة أكثر من الكوريين وذلك مما جعلها تتقدم لمنحة اللغة والثقافة بالمركز الثقافى الكورى وتم قبولها بمنحة مدتها 6 أشهر ومما جعلها الآن طالبة بالمركز الدولي لتعليم اللغات والثقافات بجامعة سانغ ميونغ الكورية .

كيف بدء أهتمامك باللغة الكورية والثقافة ؟ 

حبيبة أمين : تأثرت “حبيبة ” بالموجة الثقافية الكورية هاليو أثناء دراستها الجامعية وآت ذلك عن طريق الصدفة أثناء مشاهدتها لمسلسل تلفزيوني كورى على التلفزيون المصرى “قبلة مرحة” خلال فترة دراستها الجامعية وقالت أنها كانت تشعر بالأسف نحو ما تراه حيث كانت تقول العمل غير كامل و بطل المسلسل بالفعل لم أستطيع تصديق مشاعره أثناء الأداء وإيضا كان ينقل عاطفته بالقدر الغير الكافي وذلك لأن العمل كان مدبلجا وشعرت بالفضول نحو تلك اللغة والثقافة ثم وبالفعل ذهبت وبحثت عن المسلسل بالأنترنت وكانت المفأجاة حيث وقعت “حبيبة ” فى حب اللغة الكورية فور سماعها لبعض الكلمات وأصبح تعتمد فى الأول على التعليم الذاتى ولكن كانت تشعر بالجاذبية أكثر فأكثر نحو اللغة الكورية وإيضا الثقافة فقررت دراسة اللغة أكاديمياً ..

كيف قدمت بالمركز الثقافى الكورى بالقاهرة أولا ؟ ثم كيف إلتحقتى بالمنحة الثقافة و اللغة ثانياً؟ 

حبيبة أمين : فى طنطا مدينتى كان لا يوجد مراكز ثقافية كورية لتعليم اللغة وكان المركز الثقافى الكورى الوحيد فى القاهرة لذلك توجهت وتقدمت بطلب إلتحاق لدورات تعليم اللغة الكورية ويبدو أنى كنت مستعدة بذلك الأمر مسبقاً حيث أنه تم قبولى على الفور بالرغم من أن وقت المحاضرات بالمركز كانت مرهقة للسفر من مدينة طنطا إلي القاهرة  ولكن كنت ملتزمة وكان لدي شغف كبير لتحقيق مستوى عالي باللغة وهذا ما ثبته درجاتي وإلتزامى وعلى غرار هذا تقدمت إلى منحة الثقافة واللغة بكوريا وتم قبولى على الفور ..

ما الذى جعلك تتقدمى لمنحة الثقافة واللغة بكوريا الجنوبية ؟

حبيبة أمين : الذى جعلنى اتقدم لطلب الألتحاق بالمنحة إنى رأيت التعلم فى المركز الثقافى الكورى لم يكن كافي وأنى أريد ممارسة اللغة والثقافة بشكل أكبر ومتوسع وإيضا وبشكل مستمر , وليس فقط يومين بالأسبوع لحضور محاضرات اللغة فى المركز سوف يكون كافي لى وإذا حدث وتم قبولى فى المنحة سوف يجعلنى أجيد اللغة الكورية فى زمن قصير “هكذا فكرت” وهذا كان واحد من أحلامى أن آتى إلي كوريا وأنبهرت بنظم التعليم وتقدمه ..لقد وصلت هنا فى شهر ستمبر من العالم الماضي وبقى القليل على إنتهاء المنحة ويجب إن ادرس بجد حتى أحقق أعلى النتائج .. 

ما أهم أنماط الحياة التي أعجبت بها أثناء وجودك فى كوريا الجنوبية ؟

حبيبة أمين : قالت لقد وقعت فى حب طبيبعة هذا البلد كل شئ يبدو ساحر والطبيعية هنا ساحرة للغاية وقالت كما إنها لا تشعر بالوحدة على الإطلاقبفضل توفر وسائل المواصلات المريحة والمواطنين الكوريين يتعاملون معى بمنتهى اللطف والمحبة وأضافت أنها زارت مختلف المعالم المشهورة بما فيهاالقصور الملكية مثل (قصر كيونج بوك جونغ) والحدائق العامة على مساحات واسعة ..

من أكثر الأنماط التي واجهت صعوبة بها فى الحياة بكوريا الجنوبية ؟

وأضافت أنها لم تتكيف في البداية مع الظاهرة الكورية التي تؤكد على أهميةالسرعة في حياة الكوريين لأنه أدركت السرعة فى كوريا الجنوبية بكل شئ  الدراسة / العمل / التعاملات اليومية إلا أنها أدركت أن هذه الظاهرة كانتواحدة من أهم الأسباب للنمو السريع للاقتصاد الكوري والموجة الثقافيةالكورية التي تعرف بأسم الهاليو وقالت إن أوجه الشبه بين الثقافة المصرية والكورية حقاً متقاربة جداً ولكن المختلف فقط هى أوجه التقدم وبالطبع كان العامل الرئيسى لهذا هى السرعة فى كوريا الجنوبية … 

ما هو الذى تريدى تحقيقه بكوريا أثناء عودتك هنا مرة أخرى ؟

حبيبة أمين : أنا أريد تحضير الماجستير فى كوريا الجنوبية حتى يتيسَّر لىالحصول على رخصة مزوالة مهنة الطب هنا كطبيبة أجنبية وأحتاج إلى عامين مع الأجتهاد الكامل فى إيجاد اللغة الكورية لأنى سوف أعتمد فى دراستى فقط على المصطلحات الطبيبة كما لو أننى أدرس طب الأسنان من البداية لأن اللغة مختلفة وسوف تكون اللغة الكورية هى العامل الذى سوف يجعلنى أحصل على الرخصة والعمل هنا ومساعدة المرضى العرب الذين يتلقون العلاج فى كوريا الجنوبية . 

لماذا لا يمكنك العمل فى كوريا كطبيبة مباشرة مثل الولايات المتحدة أو أوروبا؟

حبيبة أمين : لأنه لا يمكن للأطباء الأجانب علاج المرضى في كوريا إلا وإذا كانلديهم ترخيص طبي كوري. أولاً ، يجب أن يكون لديهم ترخيص طبيب من بلدهم، ثم يتخرجون من كلية طبية معتمدة من وزارة الصحة والرعاية الكورية. هذايؤهلهم لاتخاذ امتحان الترخيص الطبي الكوري و يجب  إن يكون الطبيب معه شهادة “كفاءة اللغة الكورية ” التى وهى الذى يؤهل الحصول على(KMLE) 

بالمستوى الخامس أو أعلى من ذلك ولكن لا يمكنى لأن مصر ليست من ضمن تلك القائمة….. )TOPIK(

لأن وزراة الصحة الكورية تختار من الكليات الطبية حول العالم فقط 96 كلية طبيبة منهم الولايات المتحدة الأمريكية لديها أكبر عدد من الكليات الطبيةالمعتمدة من قبل الوزارة (13) ، تليها ألمانيا (12) ، إنجلترا (11) ، اليابان (8) ،روسيا (7) ، أستراليا (5) ، الفلبينية (3) ، الصينية تايبيه (3) ، المجر (3) ،جمهورية الأرجنتين (3) ، أوزبكستان (3) ، كندا (2) ، أوكرانيا (2) ، منغوليا(2) ، باراغواي (2) ، جمهورية جنوب افريقيا (1) ، هولندا (1) ، جمهوريةبوليفيا (1) ، سويسرا (1) ، إثيوبيا (1) ، النمسا (1) ، كازاخستان (1) ،بولندا (1) ، نيوزيلندا (1) ، وقيرغيزستان (1)….

ما تداعيات التى حدثت أثناء وجودك فى كوريا تزامناً مع إنتشار “فيروس كورونا” ماذا تريد إن تخبره للطلاب والمقيمين هنا ؟

حبيبة أمين : أنا بالفعل أستخدم المواصلات العامة كل يوم والتواصل المباشر إيضا جزء من يومى فى البداية قامت الحكومة الكورية بأمر أجازات وهذا للسيطرة على الوضع وكانت خطوة أكثر من جيدة , ولكن تم السيطرة على الوضع الآن وكونى طبيبة يجب إتباع الأرشادات وطرق الوقاية وأعتقد الحكومة الكورية تسيطرعلى هذه الأزمة بالتعاون مع المواطنين وسوف يتم الحد من إنتشار الفيروس هنا إيضا وفقاً للأتباع الإرشادات الخاصة بالوقاية . 

وأخيرا: أعربت عن حبها القوى لكوريا وأنها بلد جميل ولا تعتبر المنحة للثقافة واللغة هى البداية لأن الحلم الحقيقى سوف يبدء حيث تصبح أول طبيبة مصرية أجنبية تمارس مهنة طب الأسنان بكوريا الجنوبية وتساعد العرب على الأستفادة من تقدم كوريا الطبى بهذا المجال ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات