حتى قبل انتهاء العام، سيحصل السنغافوريون على تطعيم مجاني ضد جرثومة Covid-19 القاتلة في إطار برنامج تموله الدولة بقيمة 1.33 مليار دولار والذي سيبدأ مع الدفعة الأولى من اللقاحات من شركة Pfizer-BioNTech الأمريكية الألمانية.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم لقاحات من شركة Moderna الأمريكية و Sinovac الصينية كخيارين، بحيث يكون هناك ما يكفي من اللقاحات للتداول، ليس فقط للمواطنين ولكن أيضًا للمقيمين على المدى الطويل. يبلغ عدد سكان الجمهورية 5.8 مليون نسمة، بما في ذلك المغتربين والعاملين المقيمين.

جاءت الأخبار السارة عن اللقاحات جنبًا إلى جنب مع المزيد من التخفيف للقيود التي يسببها الوباء في 28 ديسمبر. كشف رئيس الوزراء المبتهج، السيد لي هسين لونج، عن إعادة فتح المرحلة الثالثة القادمة، بعد جولتين سابقتين من إنهاء “الدائرة- الكسارة – أدخلت على 7 أبريل – حيث انخفض عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 1000 حالة في مارس وأبريل. وتشمل أحدث إجراءات تخفيف للقيود الاجتماعية والاقتصادية ما يلي:

* السماح لثمانية أشخاص بدلا من خمسة أشخاص كانت الحد الأقصى، بالالتقاء لتناول الوجبات والزيارات العائلية ؛

* تمكين ما يصل إلى 250 شخصًا من التجمع لخدمات العبادة، مقسمة إلى مجموعات من 50، مع أداء موسيقي مباشر محدود ؛

* السماح لما يصل إلى 250 شخصًا بحضور العروض الحية في الهواء الطلق على مساحة كانت متاحة لعدد أقصاه 50 ؛ و.
* السماح لمنظمي الرحلات السياحية المحليين بزيادة حجم المجموعات بنسبة تصل إلى 65 في المائة بدلا من 50 في المائة في السابق.

جاء التخفيف في الوقت الذي شهدت فيه دول المدن امتدادًا ملحوظًا لعدم وجود حالات إصابة بالفيروس في المجتمع المحلي. التقاط الحالات الجديدة حدث فقط بين الوافدين من الخارج.

بعد إعلان نهاية جائحة كوفيد -19، قال رئيس الوزراء لي إن المدينة قد أقامت دفاعات أقوى ضد فيروس السارس-كوف 2 بعد صراع استمر لمدة عام. يمكن لفريق العمل متعدد الوزارات onCovid-19 الآن إجراء اختبارات روتينية وهادفة حاسمة للمجموعات الأكثر عرضة للخطر بالإضافة إلى تتبع جهات الاتصال عبر برامج الدخول الآمن والتتبع معًا. وبالتالي، فإن السلطات قادرة على عزل المصابين وإبطاء انتشار الفيروس.

تم استكمال هذه الإجراءات من خلال انضباط الناس في ارتداء الأقنعة الجراحية عند الخروج ومراقبة تدريبات التباعد الاجتماعي. من المؤكد أن بعض المخالفين تعرضوا للغرامات كتحذير للكسالى.
في 14 ديسمبر / كانون الأول، أرسل رئيس الوزراء لي مذكرة تحذيرية. “هذا ليس الوقت المناسب للاسترخاء والتخلي عن حذرنا أو إقامة حفلة كبيرة، وتخيل أن المشكلة قد اختفت”.

حتى مع ظهور لقاحات Covid-19، لا تزال سنغافورة بحاجة إلى مواصلة المسار في المرحلة الأخيرة من السباق لعبور خط النهاية وإكمال مهمتها لهزيمة Covid-19.

وقال رئيس الوزراء إنه وزملاءه في مجلس الوزراء سيكونون من بين أول من يتم تطعيمهم لإثبات أنه آمن. ستعطى الأولوية للأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية وكذلك كبار السن. وقال السيد لي إن هيئة العلوم الصحية وافقت على لقاح Pfizer Covid-19 بعد دراسة الأدلة العلمية وبيانات التجارب السريرية. بينما رحب معظم السنغافوريين بتقديم الحكومة لقاحات مجانية، قال البعض إنهم يفضلون الانتظار ليروا كيف يعمل اللقاح. وقال أحد المتقاعدين في السبعينيات من عمره: “إنني قلق بشأن الآثار الجانبية المحتملة للقاحات فايزر”. وأشار إلى آلام في الصدر وحمى وصداع عاناه اثنان من العاملين في مجال الرعاية الصحية بعد تلقيحهم بلقاح فايزر في المملكة المتحدة مؤخرًا.

وأدى ذلك إلى تحذير السلطات الصحية البريطانية من أن الأشخاص المعرضين للحساسية الشديدة عليهم تجنب اللقاح. وبغض النظر عن الشكوك، فمن المرجح أن يتماشى معظم السنغافوريين مع بدء حملة التلقيح الشاملة. كما قال رئيس الوزراء لي: “عندما تحصل على التطعيم، فأنت لا تحمي نفسك فحسب، بل تقوم أيضًا بدورك لحماية الآخرين، وخاصة أحبائك.” تهدف سنغافورة إلى تطعيم جميع السكان البالغين بحلول نهاية عام 2021.

Tweet