فنانة مطربة بصوت مخملي يهندس الوقت ، لينا عازار بأعمالها الغنائية الموسيقية رسمت مشهد الأمل وتمادت معه الى حدود الزمن الجميل والأجمل .
الفنانة لينا عازار حائزة على دبلوم غناء شرقي من جامعة الروح القدس-الكسليك. وهي من مواليد عينطورة في المتن. بدأت مسيرتها الفنية في فرق متعددة،فاكتسبت خبرات واسعة في التمثيل الغنائي وادارة الفرق وتنظيم الحفلات الى أن تم اللقاء مع الفنان الموسيقار ايلي شويري،الذي أثنى على صوتها المميز وسرعان ما تعاونت معه في البوم غنائي من الحان شويري ، ومن ابرز اغانيه، “عامر فرحكن عامر” .

وقد أذن شويري بتجديد الاغنية بصوت لينا، فالأغنية كانت غنتها الصبوحة الشحرورة المطربة صباح، وألفها الراحل الياس ناصر وايلي شويري .

لينا عازار فنانة هادئة جدا لكنها تتمتع بحيوية لافتة وجاذبة، إن بصوتها بطبقاته الزاخمة أو بكلامها وحديثها المشوق، وهي تحرص على التحدث بلهجتها المحلية ، بالمحكية اللبنانية. وقد سألتها وحادثتها ، وكان لأجوبتها رنين الأيام الباردة في الطقس الشتوي المثلج، وقالت لينا بلكنتها اللبنانية: “انا بنت من أعلى وابعد ضيعة بالمتن الشمالي. هي ضيعتي اللي خلقت فيها وتربيت فيها وبموت فيها. ورح ضل حبها هي عينطورة المتن. من صخورها من ميتها (مياهها) صوتي يلي تعبت عليه وتِعِب كل وفيّ مخلص رافقني و مشي حدي“.
أضافت لينا عازار : “الطرب والموسيقى هني الأوكسجين لإلي وانا متل كل فنان بقول لا حياة بدون الفن الموسيقي .
بدأت علاقتي بالنغم كموهبة وبعدها دراسة واختصاص بالموسيقى الشرقية وأكبر نعمة انو بعد صومي الفني الكبير فطرت على أنغام وكلمات العملاق الكبير الأستاذ إيلي شويري”.

وتكشف لينا قائلة :”حسب ميولي الفني عشقت كل شي إسمه موسيقى شرقية.
الله يرحم العملاق وديع الصافي الظاهرة يلي ما بتتكرر. كان لحنه غذاء لشخصيتي الفنية.
بقدر كتير الست فيروز والصبوحة ونصري شمس الدين والموسيقار ملحم بركات مع كل احترامي للمطربين المخضرمين والجدد”.
لينا عازار: “انا بعتبر حالي دخلت من الباب العالي وفرحتي أكبر مني اني بصوتي قدرت آخد رضا الأستاذ إيلي شويري يلي هوي ارزة عملاقة وسنديانة شامخة بحديقة الإبداع الفني بلبنان وكل اللي بيتخصصوا بالموسيقى الشرقية ما فين الا ما يأدوا تحية إكبار للعملاق إيلي شويري. هو محطة ما حدا بيتجاوزها كلمة” وايقاعا” ولحنا” وموسيقى
من هيك نعمة اني انطلقت من عند الأستاذ إيلي شويري صاحب التراث الفني يلي أغنى لبنان“.

سألتُ لينا عن طموحها فقالت: “أقصى أمنياتي اني كون زهرة فنية عطرة بجنينة الفن اللبناني
اما بالنسبة للمشاريع المستقبلية فهناك أعمال كثيرة بانتظار ي لأنو المسيرة الفنية لازم تكمل كرمال الوطن وأهل الوطن. نحن نفتخر بتراثنا. حرام نهمله ومن واجب كل موهوب تقديم المزيد لإغناء هالتراث الفني“.
وتضيف لينا عازار: “ لدي ألبوم من توقيع المبدع إيلي شويري يتضمن ٦ أغنيات.
ترانيم دينية البعض من الحانه والبعض من الحاني بكل تواضع..”
فنانة أصيلة تحرص على الأصالة وتلتزم الفن الموسيقي الغنائي بما يمثل من تراث وأعمال خالدة.

Tweet