رنا حسين ، شاعرة من جيل الحداثة. مصرية الهوى والهوية، عربية الشعر والقصيدة. تكتب الحب والانسان،والمحبة واحتها، وطنها الارحب..
– سؤال تعارف من هي رنا؟
إنسانة بسيطة جدًا ،غير متكلفة ، أحب الدراسة والشعر والفنون بألوانها المتعددة ، حاصلة على ليسانس آداب/علم نفس . تعد دراستي البوابة الأولى التي دخلت منها نوافذ متعددة في مراحل نشأة الإنسان ، و حينذاك الوقت اتجهت عاطفتي نحو الكتابة وبعد ذلك الشعر. أيضًا لمناخ مصر له تأثيره الجميل، وخاصة عروس البحر المتوسط وهي “مدينة الإسكندرية” ،حيث التجلي والتأمل وكان لها التأثير الأجمل على ما روح الكتابة.
– ماذا يعني لكِ الشعر ؟
الشعر هو حياة ممتدة من زمنٍ إلى زمن ومن جيلٍ إلى جيل ، يتأثر بالتطور والحداثة وكأنه قلب الزمن النابض في عروق الشعراء .
أيضًا، هو اللغة المباشرة و الناطقة للأشياء الجامدة من حولنا ، نستشعرها بشكل خاص، ونحاول تصويرها بجمالية من خلال كلمات تحمل دقة بالغة.
– متى بدأت علاقتك بالكتابة و الشعر؟
بدأتُ في مقتبل دراستي بالمدرسة، حيث أنني كنت محبة للغةِ العربية والأدب ، وكانت حصة الشعر لديّ من الحصص التي تملؤني بالشغف ؛ للإستمتاع بالإطراء الشعري،
وبدأت أميل تدريجيًا إلى تدوين خواطري تجاه المواقف الحياتية بدفتر صغير ، فكان يشعرني هذا الدفتر و كأنه نبتةٌ أولى أزرعها في كتاب أشبه بكتاب شعرٍ ، فأصبح قريبًا لقلبي، و واصلت الكتابة و تطورتْ يومًا بعد يوم إلى أن وصلتَ هنا.
– ما هي الدوافع والأفكار التي تدفعك إلى كتابة الشعر؟
البحث واكتشاف الذات والبحث عن كينونة الشعور ووظيفته وتغيراته مع الحياة .
أيضًا ، ليس للكتابة وقت معلوم لديّ، فقد تأتيني مع أكثر من دافع، مثلًا:
قد يأتي الدافع على هيئة إلهام، بزيارته المبهجة والتي تدعوني على الفور لتحضير أدواتي والاستعداد لاستقباله على الورق .
وقد يأتي مع لوحة فنية تخاطب الروح،
أو لحن موسيقي يؤثر المكان من حولي، أو أغنية تحمل على جناحها القصائد.
أيضًا، قد يأتي مع الطبيعة الخلابة المليئة بعظمة الخالق التي تمنح لكل إنسان الطاقة الإيجابية للصفاء والإبداع.
– ماذا تكتبين حاليًا، ومتى يصدر عملك الشعري ؟
أكتب حاليًا الشعر وخاصة النثر ، وهو الأكثر تميزًا لديّ من الألوان الأخرى.
أميل أيضًا إلى كتابة الروايات الدرامية ، حيث أعد أحد عشاق السينما و الأفلام القديمة ، وأتمنى تطور السينما وعودة هذا الفكر والإخراج الذي يواكب الأزمنة ولا يُمّل.
وأحب كتابة قصص الأطفال .
أستطيع أن أقول بأن الكتابة عادة دائمة لديّ ، فهي بحر كبير لمتذوقي الفن بشكل عام.
سيصدر أول عمل شعري لدي قريبًا إن شاء الله ، وأسعى الآن إلى أن يكون على أكمل وجه
– هل تهتمين لغير الشعر ؟
نعم، لديّ حياتي الخاصة والعائلية ،لهم الحصة الأهم في حياتي، فقد وهبني الله ثمرة من الجنة، ونور قلبي ، وأتمنى أن يصبح متذوقًا للفن الأصيل ومبدعًا .
– هل تأثرت رنا بشعر معين ؟
بالتأكيد ، تأثرت بكثير من الشعراء والكتاب، والشعر العربي والغربي ، خاصة الذين يفتحون دروبًا في خيالي ويزرعون به الأفكار .
ليس بوسعي حصرهم جميعهم ولكن سأذكر منهم : الشاعر الكبير بيرم التونسي ، الشاعر محمود درويش ، الشاعر اسماعيل فقيه الشاعر بسام الحجار ، الشاعر أدونيس ، الشاعرة أحلام مستغانمي ، الشاعر رفاعه الطهطاوي ، والشاعر فاروق جويدة .. ، و غيرهم من الشعراء العظماء.
فما أعظم تلك المنحة التي يهبها الله للإنسان حتى يصبح محبوبًا وسيرته خالدة على مرّ العصور.
– كيف الشعر بمصر حاليًا ؟
من وجهة نظري وخبرتي القليلة ، لقد تغير الشعر عن ذي قبل ، كل شيء تغير مع الزمن ،أجد القلة القليلة التي مازالت تحافظ على بريق الشعر، والكثرة أجدهم نسخة مكررة تعاد في صور مستهلكة.
وأتمنى أن يعود رونق الشعر في مصر و في جميع الأوطان
– خبرينا عن جيلك ؟
جيل منتصف الثمانينات، أظنه هو حلقة الوصل المفقودة للزمن التي تصل بريق الفن الأصيل بمواكبة التطورات الحديثة له ، فهو اعتدال كفتي الميزان ، و أتمنى التوفيق لكل الأجيال.
– هل تكتبين عن الحب . وماذا يعني لكِ الحب ؟
“الحب ” هو النبض الذي يُحيينا ويشعرنا بآدميتنا وأهمية ما نقدمه ، وهو الرحمة المُهداة لقلوبنا ، فبدونه نصبح خارج إطار الحياة.
“الحب” هو الله
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.
محمد درويش الاعلامي الشاعر
1 مارس, 2021 at 2:24 م
رنا حسين الشاعرة المصرية التي اكتشفها الشاعر الكبير اسماعيل فقيه في هذ الحوار انما هي نسيج خاص لقماشة شعرية مصرية حديثة تكتب بلغة جديدة واحساس جديد وتفتح من جديد افق الحياة على الشعر وافق الشعر على الحياة… انها جوهرة فريدة من نوعها
اتوقع ان تكون شاعرة بارزة خلال فترة قصيرة من الزمن لأنها تملك من القدرات الذاتية والاحساس ما يؤهلها ان تكون شاعرة بل مشروع روائية ..
شكرا للشاعر اللبناني العربي الدولي الجميل الشفاف اسماعيل فقيه على هذا الاكتشاف ليس لشاعرة فقط بل لعالم من الشعر النسوي الذي يصرخ بجمال ونوعية وآهات لا تعرف نهاية لشهوة الكتابة وجسد الكلام ..