إعلان النتائج غير الرسمية للمرحلة الاولى من الاستفتاء على الدستور المصري

05:44 صباحًا الأحد 16 ديسمبر 2012
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

القاهرة ـ وكالات: أظهرت النتائج شبه  النهائية وغير الرسمية بعد فرز نحو 99.2 من لجان الاستفتاء على مشروع الدستور بمرحلته الأولى و إعلانها في  محافظات المرحلة الأولى للإستفتاء على الدستور وعددها 10 محافظات هي القاهرة والغربية والدقهلية وسوهاج والأسكندرية وشمال سيناء وجنوب سيناء وأسوان والشرقية وأسيوط ، تصويت 4.568.772 بـ”نعم” على مشروع الدستور، و 3.566.675 بـ “لا” .

 وأظهرت نتائج الفرز في محافظة القاهرة بعد فرز أكثر من 95%  حتى الأن رفض 1.243170  مواطن للدستور والتصويت بـ “لا” ، مقابل قبول 937.830  مواطن لمشروع الدستور والتصويت بـ “نعم” .

وأظهر فرز 692 لجنة، هي إجمالي الموجود بمحافظة الإسكندرية، تفوق «نعم» بعدد أصوات بلغ 665985، بنسبة 55.6%، بينما كان عدد أصوات الرافضين 531221، بنسبة 44.4%.

 صوتت محافظة سوهاج بصعيد مصر لصالح الموافقة على دستور الإخوان بنسبة كبيرة تعدت 70% وصوت بنعم 469 ألفا و493، بينما صوت بلا 126 ألفا 836 صوت.

كما انتهت نتائج فرز محافظة الدقهلية عن التصويت لصالح نعم على دستور الإخوان حيث صوت بنعم 647 ألفا و849 صوتا، مقابل 525 ألفا و713 قالوا لا.
وأظهرت النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين فى محافظة أسوان بصعيد مصر عن تصويت 149 ألفا و20 صوتا بنعم للدستور.. مقابل 45 ألفا و396 صوتا بلا.
وانتهت نتائج فرز محافظة الدقهلية عن التصويت لصالح نعم على دستور الإخوان حيث صوت بنعم 647 ألفا و849 صوتا، مقابل 525 ألفا و713 قالوا لا.
وفى محافظة الغربية كان التصويت لصالح رفض الدستور.. وصوت بنعم 468 ألفا و243، وصوت بلا 509 ألفا و972 صوتا.
وانتهت نتائج التصويت بشمال سيناء لصالح الموافقة على الدستور وصت بنعم 149 ألفا و20 صوتا، وصوت بلا 45 ألفا 369 صوتا.
وجاءت نتائج الفرز فى محافظة جنوب سيناء لصالح التصويت بنعم وجاءت النتائج كالتالي: 11ألفا و497 لصالح نعم، و6743 صوتا.
وأظهرت النتائج النهائية بمحافظة الشرقية عن التصويت لصالح الاستفتاء، وقال 736 ألفا و929 نعم، بينما صوت بلا 380 ألفا و502 أصوات

وقد  اقبل المصريون بكثافة كبيرة منذ الساعات الاولى من صباح السبت15 ديسمبر, على مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، والذي ياتي في أعقاب ثورة 25 يناير.

وكعادة المصريين في التصويت على الاستفتاء والانتخابات في أعقاب ثورة 25 يناير فقد استبق المواطنون أعضاء اللجان المشرفة على الاستفتاء في التواجد أمام اللجان والاصطفاف انتظارا لفتح باب الاقتراع ، واصطفت طوابير المواطنين الراغبين في الادلاء باصواتهم للاستفتاء على الدستور.

ويؤكد المصريون بهذا الاصطفاف أمام لجان التصويت على مشروع الدستور ادراكهم لأهمية الادلاء باصواتهم في هذا الاستفتاء من أجل البلاد والدور الذي سيلعبه الدستور في مرحلة هامة في تاريخ مصر المعاصر.

واصيبت الكثير من المناطق بالشلل المروري التام نتيجة امتداد الطوابير لعشرات الأمتار وقطعها للعديد من الشوارع بالاضافة لازدحام سيارات من لهم حق التصويت لمسافات طويلة.

ويشارك في الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في مرحلته الاولى اليوم نحو 26 مليونا من المواطنين في عشر محافظات، بينما يشارك في تأمين الانتخابات القوات المسلحة بأكثر من 120 الف ضابط وجندي ، بالاضافة إلى ستة ألاف مركبة، وعدد من طائرات المراقبة، بجانب قوات الشرطة واجهزة الأمن.

ويجري الاستفتاء على مرحلتين، الأولى جرت السبت في عشر محافظات هي القاهرة، الاسكندرية ، الدقهلية، الغربية ، الشرقية ، أسيوط ، سوهاج ، أسوان ، شمال سيناء ، جنوب سيناء.

وجرت عملية التصويت من خلال 6376 لجنة فرعية، إلى جانب 175 لجنة عامة، حيث تستمر عملية الاقتراع من الثامنة صباحا وحتى الساعة التاسعة من مساء اليوم ، ويسمح باستمرار التصويت في حال وجود مصوتين في محيط اللجنة الانتخابية. و هذا ما حدث في نهاية اليوم و قد تم مد فترة التصويت إلى يومين

بينما ستجري المرحلة الثانية يوم السبت القادم فى 17 محافظة أخرى وهي الجيزة ، القليوبية ، المنوفية ، البحيرة ، كفر الشيخ ، دمياط ، الاسماعيلية ، بورسعيد ، السويس ، مطروح ، البحر الأحمر ، الوادي الجديد ، بني سويف ، الفيوم والمنيا ، الأقصر، قنا.

واعلنت وزارة الصحة المصرية، أن عدد الاصابات خلال الاستفتاء بلغت سبع اصابات بسبب الزحام الشديد على الاستفتاء موزعين بين محافظات القاهرة والاسكندرية والشرقية والدقهلية والغربية، واصفة حالتهم جميعا بالمستقرة.

وادلى الرئيس المصري محمد مرسي بصوته في الاستفتاء بمدرسة مصر الجديدة الاعدادية بنين، واطمئن مرسي على سير عمل اللجنة وقوبل بعاصفة من التصفيق والهتافات من قبل المواطنين الذين اصطفوا للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء، حسبما ذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) .

وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن “الرئيس محمد مرسي يتابع سير عملية الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد التى تجرى مرحلتها الأولى على مدار اليوم مع المسئولين فى الجهاز الإدارى للدولة للاطمئنان على نزاهة وتأمين الاستفتاء”.

وفي الوقت الذي أدلى به مرسي بصوته بالقاهرة، أدلت زوجته السيدة نجلاء علي بصوتها بمدرسة اللغات بنين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية مسقط رأس مرسي، فيما أدلت ابنتهما الشيماء بصوتها بمدرسة اللغات بنات بذات المدينة.

وتفقد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مقرات عدد من اللجان الانتخابية للاطمئنان على سير عملية الاستفتاء، وتوفير مستلزمات ومتطلبات عملية الاستفتاء، لضمان نزاهتها، وتوفير مظاهر الراحة والسهولة لمن لهم حق التصويت لتمكينهم من الادلاء بصوتهم.

وأكد قنديل فى تصريح له عقب تفقده لتلك اللجان ، ان الحكومة حرصت على توفير جميع الامكانيات لخروج عملية الاستفتاء بسهولة ويسر وانتظام ، مناشدا كل مصري ومصرية ان يشاركوا فى الاستفتاء “بنعم أو لا ” من أجل بناء مصر الجديدة التي يجد فيها كل مواطن مصرى مكانا له.

وطمأن رئيس الوزراء الشعب المصرى على تأمين عملية الاستفتاء واللجان ، مؤكدا الاشراف الكامل للقضاء فى هذه اللجان بما يضمن نزاهتها .

وشهدت مدرسة المعادي الثانوية بنات، التي تتواجد بها لجان 19، 20، 21 سيدات، والمدرسة القومية بالمعادي التي تتواجد بها لجان 22، 23، 24 رجال ازدحاما شديدا وامتدت عدة طوابير لكل مدرسة لعشرات الأمتار.

وأمام مدرسة المعادي الثانوية بنات التي امتدت ثلاثة طوابير للجان الثلاث لعدة شوارع وقفت سيدة تصيح بغضب رافضة بطئ التصويت والوقت الطويل الذي يستغرقه خاصة باللجنة 19.

وقالت نوال صديق، لوكالة انباء ((شينخوا)) إن المشرف على لجنة 19 تحديا دونا عن باقي اللجان يتعمد تعطيل التصويت، ويستنزف وقتا طويلا، متهمة اياه بالسعي لاصابة المواطنين بالملل ومغادرة مقرات التصويت.

واضافت صديق أنها لا تتبع اي فصيل سياسي، ولا تنتمي لأي تيار، ولكنها لديها الرغبة والارادة في أن تبقى مصر لكل المصريين ولا يقوم احد باختطافها لصالح تيار معين أو جماعة بذاتها، وأن يأتي الاستفتاء معبرا عن ارادة الشعب.

وأوضحت أنها وغيرها يقمن باقناع من يصبهن ملل الانتظار ويرغبن في مغادرة الطابور، وهم قلة حسب قولها، بالبقاء حرصا على مصالح البلاد وحرصا على مصالح ومستقبل أولادهن .

وأمام المدرسة القومية بالمعادي، قال جميل امام 62 عاما، إنه سعيد بهذه الطوابير الممتدة لمسافات طويلة، مشيدا بتحلي المواطنين بالصبر، والتغلب عليها من خلال الحوارات المشتركة في مختلف المجالات، كما اشاد بتيسير دخول كبار السن وقيام الشباب بتوسيع المجال لهم رفقا بهم.

واضاف لوكالة أنباء (شينخوا) إن الكثيرين كانوا يراهنون على عدم الاقبال على هذا الاستفتاء بعد عمليات الاستفتاء والانتخابات المتعددة والمتنوعة التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، غير أن المواطن المصري يثبت في كل مرة وعيه وفهمه وادراكا لاهمية وخطورة المرحلة التي نمر بها.

ويقول محمود عكاشة إن المواطنين حريصين على المشاركة بايجابية في وضع الدستور الذي يحدد مستقبلهم ومستقبل اولادهم ويضمن حقوقهم ويحدد واجباتهم، مشيرا إلى أن السلبية التي كان يظهرها الشعب المصري في وجه تزوير وتزييف اراداته قبل ثورة 25 يناير لن تعود باي حال من الأحوال، لافتا إلى ان الشعب المصري عرف طريقه ولن يتراجع مرة أخرى.

واضاف عكاشة أن سواء كان الراي بـ “نعم”، أو بـ “لا” فهذا لايهم ، المهم أن يعبر عن ارادة الشعب الحرة، وألا يحدث تزييف لارادته، منتقدا في الوقت نفسه سعي بعض الجهات لاستقطاب المواطنين للتصويت لاتجاه معين.

من جانبها، ذكرت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على الدستور، أن العمل في لجان الاستفتاء على الدستور، لا يواجه عوائق، نافية تلقيها أية شكاوى من أي لجنة على مستوى المحافظات العشر التي يجري فيها الاستفتاء اليوم.

وأكدت اللجنة في بيان أصدرته صباح السبت، أنها تلقت مايفيد أن اللجان الانتخابية على مستوى المحافظات العشر التى تجرى فيها عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، تؤدى عملها بنسبة مائة فى المائة في استقبال المواطنين الذين يباشرون عملية الإدلاء بأصواتهم.

ويأتي الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في وقت تشهد فيه مصر استقطابا سياسيا وقانونيا كبيرا، وانقساما في الشارع المصري حول الدستور ما بين مؤيد ومعارض، بعد تراجع المعارضة عن خيار المقاطعة الذي كان مطروحا إلى وقت قريب.

ودعا سعد الكتاتني رئيس حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، جموع الشعب المصري للخروج للمشاركة بالاستفتاء على مشروع الدستور، والادلاء بصوتهم سواء ب “نعم” أو “لا”. وأكد الكتاتني في كلمة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه رغم أن حزب الحرية والعدالة يدعو المصريين للتصويت على الاستفتاء بـ “نعم”، فإنه سيحترم نتيجة الاستفتاء أيا كانت، مشددا على ضرورة أن يخضع الجميع للارادة الشعبية .

واعربت غرفة عمليات جبهة الانقاذ الوطني عن بالغ استيائها من حجم المخالفات والانتهاكات الواردة اليها بخصوص وقائع ومجريات الاستفتاء، مشيرة إلى أن هناك تشابها كبيرا في المخالفات في جميع المحافظات التي يجرى بها الاستفتاء ، مما يشير الى رغبة واضحة في تزوير ارادة الناخبين ، متهمة جماعة الاخوان المسلمين بارتكاب ذلك بغرض تمرير “دستور الجماعة” حسب وصفها.

فيما طالب الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، المصريين بالاستماع الى صوت العقل والضمير والتصويت بـ “لا” من اجل انقاذ مصر ونصرة الوطن.

ولم يمنع الخلاف الفكري والسياسي عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المعارض، من تبادل التحية ومصافحة وتقبيل مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين، خلال تواجدهما بمدرسة فاطمة عنان بالتجمع الخامس بالقاهرة للمشاركة بالتصويت .

وقال موسى ، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة (اليوم السابع)، “تبادلت التحية مع مهدي عاكف بالرغم من اختلافنا الفكري، وأنا شخصيا سأتقبل نتيجة الاستفتاء اذا كانت (نعم) وبدون تزوير”، مؤكدا أنه سيصوت بـ “لا”، منتقدا في الوقت نفسه استخدام دور العبادة في الدعاية.

يشار إلى ان عملية الاستفتاء على مشروع الدستور تجري وسط متابعة من كافة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وكذلك وسائل الإعلام المصرية والدولية .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات