الشهر القادم، أبريل 2021 ، تستضيف جمعية صحفيي كوريا (JAK) التي تضم في عضويتها عشرة آلاف صحفي كوري، مؤتمرها العالمي للصحفيين، (WJC 2021).

وقد تأسست جمعية صحفيي كوريا (JAK) عام 1964 ، ويعمل أعضاؤها في مئات الشركات الإعلامية التي تضم الصحف والدوريات المطبوعة والإلكترونية وخدمات البث المرئية والمسموعة وأخبار الإنترنت ووكالات الأنباء في كوريا الجنوبية، ويرأسها حاليا دونج هون كيم Dong Hoon Kim

دونج هون كيم Dong Hoon Kim رئيس جمعية صحفيي كوريا (JAK)

والمؤتمر العالمي للصحفيين، الذي بدأ عام 2013 ، ستأتي دورته التاسعة مزيجا من الحضور في سيول والمشاركة الافتراضية لصحفيي العالم عبر تطبيق زووم.

بعد لقاء جمعية الصحفيين الآسيويين (AJA) التي أسسها لي سانج كي، الرئيس السابق لـجمعية صحفيي كوريا وناشر آسيا إن، تم الإعلان عن أن المؤتمر سيقام على مدى يومين 19، 20، أبريل.

وأعلن رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين أشرف أبو اليزيد ، والذي شارك في المؤتمرات السابقة، إن الأوراق التي يطرحها المشاركون في كل دورة والذين يمثلون نحو مائة دولة، تتناول قضايا إعلامية ملحة ومهمة وخاصة في مرحلة الإعلام الجديد والوباء المتحور.

وقدم أشرف أبو اليزيد في دورة العام الماضي للمؤتمر العالمي للصحفيين ورقة حول الإعلام المزيف، ضمن جلسة عن الأخبار الكاذبة في الدول المختلفة والإجراءات المتخذة لمواجهتها وضمان مستقبل أكثر إشراقًا للصحافة الحقيقية والإعلام الموثوق.

وخصصت الجلسة الثانية للاستجابات العالمية لكوفيد 19 ومواجهة كورونا وطرق مكافحة الأمراض الوبائية، مع تحديد الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها وسائل الإعلام في المساعدة على وضع حد للوباء في جميع أنحاء العالم.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فخصصت لمناقشة الذكرى السبعين للحرب الكورية – الكورية، وسياسة السلام في شبه الجزيرة المنقسمة بين الشمال والجنوب.

ويمثل مؤتمر الصحفيين العالمي حدثا سنويا يجمع الصحفيين وخبراء الإعلام من جميع أنحاء العالم لمناقشة دور وسائل الإعلام في المساهمة في تطوير الصحافة والحفاظ على السلام في كل من كوريا والعالم.

وجاء اجتماع جمعية الصحفيين الآسيويين في معظمه مناقشا للاستعدادات والخطط التي جرت بين لي سانج كي ودونج هون كيم للمؤتمر العالمي، وفي إطار الحديث عن الشؤون الآسيوية ندد الأعضاء بانتهاك الديمقراطية وحرية الصحافة في ميانمار. ولذلك تم التأكيد على تواصل نشر القصص التي تعالج تلك المأساة الإنسانية لشعب ميانمار.

AJA statement on the current political crisis in Myanmar

Myanmar’s ‘22222’ anti-coup protest movement spreads across South Korea

واقترح أشرف أبو اليزيد أن يخصص المؤتمر العالمي للصحفيين جلسة للإخبار عن الصحة في الإعلام الآسيوي

وقال: “كتلميذ في المدرسة قبل 50 عامًا، درستُ كتابًا بعنوان “العلوم والصحة” مخصصا للتعليم الابتدائي. وكان بكراساتنا، على غلافها الخلفي، تعليمات تبدأ بـ: “اغسل يديك قبل الأكل وبعده”.

أتذكر هاتين اللمحتين الشخصيتين من الماضي، وأنا أشير اليوم للوضع الحرج لصحة الإنسان.

فقد انصب اهتمام كتب العلوم المدرسية اليوم على الفضاء والتكنولوجيا والآلات وما إلى ذلك، وتلاشت التعليمات الصحية حول المخاطر التي تحف بحياتنا اليومية، لكن  عصر الوباء أعادها.

ففي هذا العصر الذي تسوده وسائل الإعلام العالمية، نجد ؛ طوفانا من  الأخبار في أيدينا، عبر التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي؛ نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة لإشراك الأخبار الصحية في صحافتنا؛ سواء كانت شبكات إخبارية أو صحفا أو برامج إذاعية أو تلفزيونية، أومواقع على الإنترنت.”

واختتم أشرف أبو اليزيد مقترحه بقوله: “أكثر ما نحتاجه هو تغذية هذه المنصات الصحفية من مصادر موثوقة. لذلك، أوصي جميع السلطات والمنظمات والهيئات المماثلة ذات الصلة بصحة الإنسان، بالبدء في تغذية الحقائق والأخبار الحقيقية للمساعدة في مكافحة الأخبار المزيفة وإنقاذ الأرواح.”

وشمل حضور اللقاء الذي جاء عبر تطبيق زووم الأعضاء من البحرين، وقرغيزيا، وباكستان، وإندونيسيا، وسنغافورة،  وماليزيا، وفيتنام، وكوريا الجنوبية ومصر.