صدر اليوم في كوريا عدد ربيع 2021 من مجلة ماجازين إن ويشي غلافها للفنان اللبناني المقيم في باريس بلال بصل بعديد الموضوعات التي تتناول وباء كورونا واللقاح ضد كوفيد 19 في آسيا والعالم.
لكننا في هذا العرض سنبحث في موضوعات المجلة الأخرى، خاصة وأن الربيع يبدأ بصوت الشباب، جيل المستقبل، وقد خصصت ماجازين إن افتتاحيتها لقلم مصممتها الفنانة لي مينجي Lee Minji، التي كتبت بعنوان رسالة من ماجازين إن:

“لقد حان الربيع. حتى الشتاء البارد الذي بدا أنه لا نهاية له حانت نهايته، وجاء الاعتدال وأزال البرد القارس. لقد مر عام منذ تفشي فيروس كورونا. ولحسن الحظ، فإن الظلام الذي علت راياته على المجتمع، بدأنا الآن التخلص تدريجيا منه، ربما بفضل جهود الأفراد والأسر، وكذلك الحكومات والعالم التي عملت معًا.
في هذا العدد الربيعي من Magazine N، سنقدم تقريرًا عن اندلاع COVID-19 وتجربة استخدام اللقاح في الدول الآسيوية.
نأمل أن يكون هذا مؤشرًا ذا مغزى بالوضع الحالي في استجابة آسيا لـ COVID-19 والتوقعات بعد التلقيح.
نتطلع إلى مجتمع يتألق تدريجياً ونأمل في التغلب على الصعوبات معًا. لقد مر أكثر من عام منذ أن كنت مسؤولة عن تصميم Magazine N.
أشرت إلى تصميم الاصدار السابق وحاول تجديده. لقد جربت عدة أشياء لأتمها مع تصميم أفضل ليتناسب مع المادة.
أحيانًا لا يكون الأمر سهلاً. ومع ذلك، فهذه تجربة ناجحة بالنسبة لي، أفكر في القراء الذين سيكونون جددًا على مقالات Magazine N من أجل تصميم عالي الجودة، وفي المستقبل، سأستمر في العمل على تصميم يتيح أداءً ممتازًا تحريريا ومقالات أصلية تنفرد بها Magazine N.
آمل أن تكون بدايات القراء الجديدة في عام 2021 أكثر خيرا مع إصدار الربيع ونراكم مرة أخرى في العدد القادم.

وتخصص ماجازينإن ملفا هائلا للاحتفال بالمغني يم أونج كيو Yim Ung kyu، المعروف بأنه أفضل صوت تينور في كوريا، وصفات تأتي من انضباطه الذاتي، ومن فخره الذاتي العنيد الذي يمكن أن يشهده  الجميع.

فبعد 30 عامًا من حياة مهنية؛ كأستاذ في مجال الموسيقى، كان على استعداد للمشاركة في عرض موسيقي حيث يتباهى بحبه للموسيقى والطلاب ويعزز فخر الوطن والناس مجانًا أو مقابل رسوم؛ فقط تغطية النقل لا أكثر.

كأستاذ موسيقى في جامعة كوريا الوطنية للفنون، لم يكن قد قدم دروسًا لطلاب الإعداد الجامعي أو طلاب الجامعات الحاليين: “بصفتي أستاذًا في الجامعة الوطنية، من المنطقي ألا أقوم أبدًا بتقديم دروس لطلاب الجامعة. ولا مرة واحدة “.

من ناحية أخرى، يقود يم فعاليات لا علاقة لها بجني أي أرباح. يحكي لي سانج كي ناشر ماجازين إن : أول مرة التقيت به كانت في مهرجان الموسيقى التطوعي ضد العنف المدرسي في حديقة بحيرة إيلسان في صيف 2002. في ذلك الوقت، تبوأت منصبًا كمدير جمعية الصحفيين الكوريين (KJA)، آنذاك قال لي: “تحاول الحكومة إزالة يوم الطفل من قائمة الأعياد والمناسبات السنوية. دعنا نعمل معا لوقف ذلك “. بعد فترة وجيزة، أسقطت الحكومة خطتها ولم يحدث شيء لسحب اعتبار يوم الطفل عطلة وطنية. لا يزال يُعرب عن تقديره لتلقيه شهادة جائزة من لجنة الرئيس الأمريكي شاكرًا لي. (بصراحة، أشعر دائمًا بالاطراء لأنني لم أساعده كثيرًا.) منذ ذلك الحين، سألني الأستاذ Yim Ung kuy دائمًا عما إذا كان بإمكانه تقديم أي مساعدة لي. قام بأداء ما يصل إلى عشر أغنيات مختلفة في ليلة AJA في نوفمبر 2007 عندما تم تعييني كرئيس مؤسس لـ AJA. كما قدم مساهمات كبيرة إلى AJA دون أي تعويض عن حسن نيته. لقد شارك دائمًا في الأحداث بأداء أغانٍ مثل “المعلم في ذاكرتي”، في الاجتماع العام AJA و “مجلس إدارة AJA” وقدم الكثير من النصائح. ما هو أكثر من ذلك في حقيقة الأمر أنه قبل طلبي لأداء موسيقي في حفل إحياء ذكرى المعلم Sang-sul Lee، بالقيادة إلى جينشيون، تشونغتشونغ بوك دو.

يكاد يكون من المستحيل تخيل أن نرى أي شخص آخر ملتزمًا تمامًا بالعمل كمدير عام للفنون في حدث “وعود المائة عام” للاحتفال بالذكرى التاسعة والتسعين لتأسيس الحكومة الكورية في المنفى في سيول وبوسان. إنه الشخص المولع بكلمات مثل “الناس” أو “البلد”. وهو المنحدر من عائلة بتعلم راق، يقف مع البطل الذي سقط ورحل وهو يحمي البلاد. أجرؤ على القول إن هذا يرجع جزئيًا إلى أنه رجل يتمتع بوعي عام ووطنية رائعة. في عام 1997، كان قادرًا على جعل الأغاني الكورية ضمن منهج رسمي معترف به قوامها 4 ساعات معتمدة، بعد أن تم حظرها لمدة 110 سنوات، بأكثر من 200 جامعة على الصعيد الوطني. في وقت لاحق تم تكريمه من قبل جمعية الملحنين الكوريين؛ التي قدمت له جائزة الإنجاز. في هذا الوقت تقريبًا، تم تسليط الضوء عليه باعتباره أول شخص يؤدي دور الشخصية الرئيسية في البرنامج التلفزيوني الوطني، “عصر النجاح” الذي سجل نسبة مشاهدة بلغت 28٪. كان الأداء في صيف بيونغ يانغ مع مي جا لي وآخرين في عام 2002 بمثابة حدث أسطوري. انبهر الكوريون الشماليون بكل قصيدة غنائية قدمها وكل كلمة نطق بها. نشأ يم في تاكسوم  Ttukseom، سيول، حيث تتعايش المدينة والريف، لديه موهبة مذهلة في صياغة جمل دقيقة ودقيقة من معرفته التي جمعها من خلال قراءة الكتب التي يمكن تكديسها حتى خمس عربات، فضلا عن الخبرات الشخصية. “

المجلة تابعت حفلا موسيقيا بمناسبة تقاعده (مساء الثلاثاء 16 فبراير) في مركز سيول للفنون. وشارك أكثر من 60 فنانًا وعضو جوقة أدوا أدوارهم مع مئات الموظفين في هذا الحدث أيضًا. وهي أول حفلة موسيقية وجهًا لوجه في العالم بعد تفشي Covid-19..كان موضوع الحفلة هو “تفاني لنفسي”. وبموجب إجراءات الحجر الصحي، من بين 2400 مقعدًا، لم يكن هناك سوى 742 مقعدًا تم بيعها بسرعة.  

من الموضوعات السياسية التي واكبت الحدث يأتي مقال أشرف أبو اليزيد: “دول الخليج تنهي الحصار لا الخلافات!”

ويبدو أن Covid-19 كان له دور في وقف الحصار العربي ضد قطر. التي بدأت في 5 يونيو 2017، حيث كان للوباء العالمي دور في جعل المشهد الاقتصادي أسوأ في المنطقة.

كانت العلاقة بين هذه الدول – المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر – تتجاوز الثقافة واللغة والتقاليد والتاريخ المشترك – الوحدة الجغرافية؛ بل كان الاقتصاد هو الذي وحد هذه البلدان. عصر الوباء هو أفضل وقت للقتال معًا في الكفاح من أجل إيجاد الحلول.

اتخذ الإخوة الأعداء قرارهم بالجلوس معا و “الاتفاق”. حدث ذلك في المملكة العربية السعودية، في قمة العلا، حيث جاء القادة للتوقيع على اتفاقية العلا في 5 يناير 2021، والتي تمهد الطريق لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر. ومع ذلك، لم يتم تسوية أي شيء بشكل كامل بين الإمارات وقطر.

أولاً، لا تزال قطر يشتبه في دعمها للإخوان المسلمين وقربها الشديد من الجبهة الإيرانية في جميع القضايا ذات الصلة داخل اليمن وسوريا والمنطقة. تود الإمارات مواصلة المقاطعة حتى توافق قطر على مراجعة كاملة لسياستها الخارجية تجاه الإسلاميين.

ثانيًا، بعد الحظر المفروض في يونيو 2017، أصبحت قطر أقرب إلى تركيا؛ خصم سياسي آخر للإمارات والدول العربية، واعتبار الأعمال الحربية التركية في سوريا والعراق، سببًا آخر للإمارات للاعتقاد بأن المصالحة مع جارتها لا تغير شيئًا. محمد بن زايد، رجل الإمارات القوي، لم يحضر هذه القمة الاستراتيجية في العلا، والتي فُسرت على أنها علامة على عدم الثقة.

ثالثًا: الحرب الإعلامية. أطلقتها جبهة الإعلام القطرية – قناة الجزيرة – تغيرت قليلا ولكن ليس بالمطلوب كثيرا. الحقيقة أنه لم يتم ذكر أي من المطالب الـ 13، بما في ذلك إغلاق قناة الجزيرة، في اتفاق العلا.

أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، رحب بهذه القمة “التاريخية” التي تعيد “التماسك” في الخليج، لكنه تحدث أيضًا بحذر عما ستفعله اتفاقية العلا – ما لم يعرف مضمونها بالضبط بعد – يعني بالنسبة لمستقبل بلاده: “بعض القضايا أسهل في الإصلاح والبعض الآخر سيستغرق وقتًا أطول. لقد بدأنا بداية جيدة للغاية … لكن لدينا مشاكل في إعادة بناء الثقة “.

في 8 يناير، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة فتح جميع الحدود الجوية والبحرية والبرية مع قطر – التي ترتبط فقط بشبه الجزيرة عبر طريق يؤدي إلى المملكة العربية السعودية – مع تحديد “القضايا الأخرى” ستكون موضوع محادثات ثنائية، والتي كانت إشارة خفية لغياب القضايا الخلافية، مثل تحالف قطر مع تركيا، ودعم الدوحة للإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية في المنطقة.

وكان الرئيس التركي أردوغان قد أظهر على الفور دعمه لقطر عقب إعلان الحظر، من خلال نشر قوات في قاعدة قطرية.

بعد الربيع العربي الذي بدأ قبل عقد من الزمن، ظهرت قوتان رئيسيتان في المنطقة؛ قادت الإمارات والسعودية الطريق لإعادة صياغة الأنظمة العربية. في ظل النظام الجديد، أصبحت جامعة الدول العربية مكانًا للدول العربية للإدلاء ببيانات مخصصة للاستهلاك المحلي، ومعظمها حول تهديدات الإرهاب والحاجة إلى إعطاء الأولوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على الدمقرطة.

لذلك، لا يزال لدينا هاتان الحالتان الرئيسيتان مع أجندتهما؛ وهي ليست نموذجية بالطبع. لكنهم اتفقوا فقط على عدم الخلاف: وقعت الإمارات على اتفاق سلام مع إسرائيل، بينما قد ترحب السعودية باتفاقية أخرى مع تركيا!

من المتوقع، من قبل العديد من المعلقين، بشأن جميع دول الخليج، أنه من المحتمل التركيز أكثر   على القضايا المحلية خلال العامين المقبلين بسبب الصعوبات الاقتصادية، وفيروس كورونا، والتحولات السياسية وعدم الاستقرار. لقد أنهوا حصارهم على قطر وليس الخلافات!

اعتقد أن أهم الموضوعات الاستثنائية هوذلك التقرير الذي أعلن فيه عمدة مدينة سوون تشون هيو سيوك “العام الأول من تحول مدينة سون تشون بأكملها إلى حديقة في عام 2023″، فقد سنًّ تشون سنة “مدينة نظيفة  لا ملوثة”، تم الاعتراف بها عالميًا.

الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك الأراضي الرطبة في خليج سون تشون، هو الخامس في العالم وتعتبر واحدة من أعظم الأراضي الرطبة الساحلية. هذا العام، هذه المنطقة تنوي أن تكون مدرجة في التراث الطبيعي العالمي لليونسكو. لتعزيز هذا

سيتم افتتاح مركز المحور في سوون، يقول تشون: إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، ستصبح “مدينة خريطة الأراضي الرطبة في رامسار” و “التراث الطبيعي العالمي لليونسكو” وستكون أول مدينة في العالم يتم إدراجها في نفس الوقت.

إن القيمة الهائلة للعلامة التجارية الناتجة عن ذلك سوف تساهم بشكل كبير. ستوجد مزارع منتجة في مناطق نظيفة خالية من التلوث وستزيد القدرة التنافسية للمنتجات المائية عالية حتما.  

سينتبه  المجتمع الدولي بطبيعة الحال  إلى مدينة الحدائق Suncheon وستزيد قيمة العلامة التجارية أكثر. والبيئة السكنية ستتحول من منازل خاصة إلى منازل سكنية، ولا بد أن يكون للحدائق طابع مختلف عن الماضي. هل توجد طريقة لزراعة حديقة لكل عائلة؟

العمدة هيو سوك يلتقط صورة تذكارية مع فريق العمل الحي المحلي في معرض حديقة خليج سون تشون الدولي في فبراير 2020 (الثالث من اليمين)

العام الماضي في سون تشون، كان “هان بيونغ”، مهرجان الحديقة. ابتداءً من هذا العام، “حديقة ذات مساحة واحدة، فمن المقرر أيضًا عقد مهرجان. غرفة فارغة  … أزرع زهرة وأذهب، سيكون هناك تقديم حدائق صغيرة بأحجام مختلفة، نخطط لتحويلها وتسويقها. نوع الشرفة أ، نوع الشرفة ب  … . كل منزل أو مكتب، حتى السيارة، إذا كانت لديك حكمة إيدو، يمكنك زراعة حديقتك الخاصة.

تأتي حديقة خليج سون تشون، وهي ساحة لمواد الحدائق، بالقرب من الحديقة الوطنية في البحر. السوق “(اسم مؤقت) من المقرر أيضًا فتحه. المنتجات الموحدة يمكن أيضًا شراؤها عبر الإنترنت أو في السوق. البيئة الطبيعية فقط مسموح بها، بالإضافة إلى ذلك، هناك أمل كبير في المساهمة في الاقتصاد “.

تسأل ماجازين إن: إذا نظرنا إلى الوراء في السنة الثانية من الدورة السابعة للانتخابات العامة في يوليو 2020  ما أفضل ما قمت به في آخر عامين و 8 أشهر؟ وماذا تريد حقًا تحقيقه لبقية ولايتك؟

يجيب العمدة: منذ أوائل الثمانينيات، واندلاع الحركة الطلابية وثورة الحركة العمالية

هناك أمر نطبقه كقاعدة حديدية. ‘لا يوجد شخص أعلى من شخص آخر، لا يوجد شعب تحت شعب. أما لقب العمدة  فهو لواحد فقط من هؤلاء الناس وليس السوق. شخص

يعتبر لقبًا أو رتبة، لها أجل. أما السوق فهو من أكثر الأشياء التي أهتم بها منذ تولي منصبي ، وهي ملك المواطنين، هم أصحابها.  كنت أرغب في إخماد الثقافة الاستبدادية التي تضع نفسها بالصدارة.

سواء كانت ساحة أو زقاقا أو خيمة، فإن النقاش الحالي يدور عندما يكون هناك سوق، يتم التشغيل “دائمًا” “دون قيد أو شرط”  … أريد إنشاء مدينة يمكنها التحدث. مدينة كأثينا، اجعلها مثل ساحة الأكروبوليس التي ترضي أفئدة الناس”.