المؤتمر التأسيسي للجمعية التونسية للرقمنة و العاب الحظ و الرهان الإلكتروني :

نظرا للمتغيرات التي شهدتها منطقة شمال إفريقيا في العشرية الأخيرة تعثرت خطى معظم دول المنطقة و منها تونس في دخول عالم الرقمنة .. حيث إتجهت كافة دول العالم نحو الرقمنة لتشمل كافة مناحي الحياة ..
لكن المجتمع المدني التونسي إستشعر هذا القصور وبدأ في التفكير بإتخاذ خطوات لتشجيع الدولة و حثها على تدارك ما فاتها و تعويض التأخير النسبي الذي تسبب فيه متغيرات العشرية الأخيرة ، و بمبادرة لمجموعة من الشباب التونسيين تم تأسيس الجمعية التونسية للرقمنة و العاب الحظ و الرهان الإلكتروني .. التي أقامت ندوة علمية بمدينة سوسة جوهرة الساحل التونسي لبحث الإشكاليات و الحلول في مجال الرقمنة بحضور خبراء من قطاع الرقمنة و الأعمال و المشاريع المتصلة بها ..

الندوة العلمية :

شملت فعاليات الندوة .. الإعلان عن تأسيس الجمعية  ، ثم تقديم الجمعية و أهدافها و وسائل عملها ..
كما تم تقديم البرنامج السنوي .. الذي يشمل بعث الجمعية في شهر مارس 2021 ، و إجتماع شهري في شهر أفريل (أبريل) بالإضافة لندوة حول الرياضة في خدمة الإقتصاد ، و إجتماع شهري أخر في شهر ماي ( مايو) و مسابقة للمشاريع الناشئة بمناسبة عيد الشغل في الأول من شهر ماي ( مايو) ، ثم إجتماع شهري في شهر جوان ( يونيو) تنعقد فيه جلسة عامة .. و أيام تكوينية ( تدريبية) في بعث المشاريع مع مكتب الشغل ، أما في شهر جويليه ( يوليو ) مع الإجتماع الشهري التقليدي .. ستكون هناك ندوة تكوينية بعنوان  الدولة و التحول الرقمي .. ، و في شهر أوت ( أغسطس ) الإجتماع الشهري .. و تظاهرة للرقمنة تهتم بالنساء المتداخلات في القطاع ، في شهر سبتمبر ..الإجتماع الشهري .. وندوة حول الحق العالمي للولوج إلى المعلومة .. ، و يشهد شهر إكتوبر ..الإجتماع الشهري .. و أيام التحول الرقمي يومي 27 و 28 إكتوبر .. ، و يتضمن برنامج شهر نوفمبر الإجتماع الشهري .. و ندوة علمية حول التصنيع في إفريقيا ، يختتم البرنامج السنوي بطبيعة الحال في شهر ديسمبر .. بالإجتماع الشهري .. و ندوة تكوينية بعنوان ( الدولة و التحول الرقمي ) ..

– و قد لخص ” رامي مصمودي ” رؤية الجمعية في أنها تسعى أن تكون الشبكة الأولى للرقمنة و رواد الإقتصاد الإلكتروني ..
كما قدم الجمعية من خلال مبادئها التي تتلخص في .. التنظيم و التشبيك ، و التنمية المشتركة ، و السيادة الوطنية ، و إنشاء إقتصاد تضامني إجتماعي ، و السعي نحو الإنفتاح و التطور التكنولوجي ، و تشجيع الإنتماء المواطني ..
كما تعتبر الجمعية أن مهمتها هي توفير الأرضية و الفرص الملائمة للدفع نحو التحول الرقمي ..

_ أهداف الجمعية :

– تنظيم و تأطير جميع المتداخلين في مجال الرقمنة
– تقنين و تطوير قطاع العاب الحظ و الرهان الإلكتروني ..
– المساهمة في تنمية و تطوير مجال الرقمنة..
– المساهمة في دفع المجهود الوطني لدعم ذوي الإحتياجات الخصوصية في مختلف المجالات ..
– دعم مجهود الدولة في تشجيع ريادة الأعمال و المشاريع الناشئة ..
– دعم مجهود الدولة في تطوير المجال الرياضي و الثقافي ..

– و في سبيل تحقيق تلك الأهداف ستعتمد الجمعية الوسائل التالية :

– تنظيم ملتقيات تأسيسية و ندوات تكوينية و ورشات تقنية للناشطين في هذا المجال من أهل الإختصاص ..
– طرح و إعداد مشاريع قوانين ( أغلب الظن تلك التي تتصل بالقطاع ) ..
– إقتراح إجراءات تقنية تحمي المستهلك وبياناته ، و تكافح كل من يستغل المجال للإخلال بالأمن العام ، و الإضرار بالإقتصاد الوطني ..
– العناية بالشباب المبدع في المجالات التقنية الحديثة و ربط علاقات شراكة مع مؤسسات التكوين و البحث العلمي ..
– توفير فضاءات و وسائل عمل مع كفاءات علمية تساعد باعثي المشاريع الرقمية على بلورة و إنجاز أفكارهم..
– بعث منصة رقمية لتطوير مشاريع الشباب..

– و قد إختتمت فعاليات اليوم الأول بحفل لنجوم الراب في تونس

– فعاليات اليوم الثاني :
شملت ندوة علمية حول واقع الرقمنة والرهان الإلكتروني في تونس .. تضمن سبعة محاور هي :

– قطاع الرقمنة
-الشباب المبادر و الشركات الناشئة
-قطاع الرهان الإلكتروني في تونس
– الجانب التقني
– الجانب المالي القانوني
– الجانب القانوني
– واقع قطاع الرهان الإلكتروني في تونس و الحلول

– و قد تدخل عدة خبراء ، و باعثي مشاريع ، و قانونيين عن تجاربهم و خبراتهم مع القطاع .. كان أبرزهم .. ” رفيق الميلي ” مسئول الإعلام الرقمي بإحدى الشركات .. الذي تحدث عن أهمية الرقمنة و اسفه لمقارنة تونس حاليا مع الدول الإفريقية بينما كانت تقارن فيما مضى في مجال الرقمنة مع الدول الأوروبية ..
أما ” أمين الرياحي ” باعث إحدى شركات الرقمنة.. فقد أكد على أهمية دور الشباب في دعم الإبتكار و المنافسة ..
فيما تحدث ” عزام سوالمية ” صاحب أحد المشاريع عن قصة نجاحه و تغييره لمجال عمله أكثر من مرة مكتسبا خبرة جديدة في كل مرة إقتحم فيها مجالا جديدا ليصبح اليوم من المصدرين حيث يصل جملة ما يصدره سنويا خمسة الاف استمارة تصدير ..
و عن أهمية الرقمنة و دور الشباب فيها كانت للشابات التونسيات عدة مداخلات متميزة في فعاليات اليوم الثاني كانت أبرزهن للشابة ” ولاء القاسمي ” .. لتختتم فعاليات المؤتمر التأسيسي و الندوة العلمية للجمعية التونسية للرقمنة و العاب الحظ و الرهان الإلكتروني .. على أمل اللقاء و تواصل الأشغال خلال الشهور القادمة .
كان طالع خير علينا و على الفعاليات التي حضرناها حول الرقمنة أن نغادر جوهرة الساحل التونسي ” سوسة ” الجميلة في طقس صحو أعاد الحياة إلي طبيعتها حتى أن البحر إستقبل عدة سباحين من أبناء المدينة قرروا إستعادة نشاطهم و العودة إلى نمط الحياة الطبيعية و الإحتفالي الذي تتميز به المدينة بعد مرور عام من الحصار الذي ضربته جائحة الكورونا على الكوكب .. لكنها لم تستطع هزيمة إرادة من يعشقون العمل و الحياة في أربعة أركان الأرض .. أما في تونس فقد كانت بشارة الخير و التفاؤل من الجميلة ” سوسة ” جوهرة الساحل .

Tweet