القراءة

02:15 مساءً السبت 20 مارس 2021
د. إيمان بقاعي

د. إيمان بقاعي

روائية وكاتبة وأكاديمية، لبنان

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

القِرَاءَة: مصدر (قَرَأَ الكتابَ)، يَقْرَؤه ويَقْرُؤه: تَتَبَّعَ كَلِمَاتهِ نَظَرًا ونَطَقَ بها، أو لم يَنْطِقْ. وهي لوْنٌ من ألوان النَّشاط الفِكريِّ، الهدفُ منه ربط لغة الحديث بلغة الكِتَابَة. وتشتمل في حقيقتِها على أمرينِ:

(أ) معرفة صُوَر الرُّمُوز اللُّغَوِيّة وأصواتها: منفردة في حروف، ومجتمعة في كَلِمَات وجُمَل.

(ب) معرفة الصِّلة بين هذه الرُّمُوز والمعاني الَّتي تدلُّ عليها، وقرأَ (الآيَةَ مِن القُرآنِ): نَطَقَ بِألفاظِها عَن نَظَرٍ أو عن حِفْظٍ، فهو قارِئٌ، ويكون المصدرُ أيضًا قُرْآنًا وهو النُّطْقُ بكلامِ الكِتابِ أو نحوه.

القراءة (في الدِّينِ الإسلاميِّ):

رِوايةٌ في قراءةِ القُرآنِ الكَريمِ نُسِبَتْ إلى أحدِ القُرَّاءِ.

القراءة (في الأدبِ):

طَريقةٌ خاصَّةٌ في تَأويلِ ما يَقْرَأُهُ النَّاقِدُ؛ وجَمْعُه: قِرَاءَاتٌ.

 و(القَرَّاءُ): الحَسَنُ القِرَاءَة، والجمعُ: قَرَّاؤُونَ (لا يُكَسَّرُ)، و(القُرَّاءُ): النَّاسكُ المُتَعَبِّدُ (مُفْرَدٌ)، كالقارِئِ، والجمعُ: قُرَّاؤُونَ وقَوَارِئُ، (أو) جمعُ القارِئِ، و(القِرَاءَاتُ): عِلْمٌ مِن العُلُومِ المُتَّصِلَةِ بالقُرآنِ الكَريمِ، يَتَعَلَّقُ بِطُرُقِ قِرَاءَتِهِ مِنْ إمالَةٍ وتخفيفٍ وإظهارٍ وَإدغامٍ ومَدٍّ وقَصْرٍ وتَرقيقٍ وتَغْليظٍ وتَفْخِيمٍ ووَقْفٍ، و(المِقْرَأُ): ما يُجعَل عليه الكِتابُ عند القِرَاءَة، والجمعُ: مَقارِئُ، و(المَقْرَأةُ): مكانٌ في مَسجِدٍ أو ضَريحٍ يجتمِعُ فيه حُفَّاظُ القُرآنِ لِيَقرؤوهُ تَبَرُّكًا به، وجمعه: مَقارِئُ، و(المَقْرِيُّ): المَقْرُوءُ.

أَنْوَاع القِرَاءَة:

  • (القِرَاءَة البليغةُ): هي قراءَةٌ جهريَّة يحاول القارئُ فيها أن يتقمَّص شَخْصِيَّة الكَاتِب في هدوئِه أو تساؤلِه أو تعجُّبه، وفي حزنِه ويأسِه وغضبه، فيكيِّف صوتَه وحركاتِه بما يتطلبه المعنى وتتطلبه علامات الوقْف والقطْع والوصل والتَّعَجُّب والاسْتِفْهَام.
  • (ب‌)       (القِرَاءَة التَّحْليلية: التَّأويلية): انتقال من البنية السَّطحية إلى البنية العميقة، والرَّبْط بين الدَّالِّ الظَّاهِرِ والمدلول الخفي والباطن. ويتم التَّحْليل  فيها والتَّأْويل اسْتنادًا إلى حصيلة القِرَاءَة الوَصْفية وإلى العناصر اللَّافتة نحو بناء النَّصِّ وإلى عمليات مقارنة واستنتاج وتظهير لما هو ضمني.
  • (ت‌)       (قِرَاءَة التَّصَفُّح): هي القِرَاءَة السَّريعة العابرة الَّتي تسمح للقارئِ بالتقاط المَعْلُومَات العِلْمِيّة والثَّقافية في عصْر المَعْلُومَات.
  • (ث‌)       (القِرَاءَة الجهريَّة): هي القِرَاءَة الَّتي ينطق بها القارئُ بصوت مسموع، مع مُراعاة ضبطه وفهم معناه، وبذلك تكون أصعبَ من القِرَاءَة الصَّامِتة، ويقول أحد المفكرين الفرنسيين:”إن عاداتنا العقلية هي عادات الشُّعوب التي تقرأ بصريًّا؛ أي التي تقرأ بصمتٍ. أما كتب البائع الجوّال، وبلاغة التَّعليم المدرسي التَّقليدي، فتذكرنا بأننا، في الماضي، كنا نقرأ بصوتٍ عالٍ مسموعٍ: إذ كان القارئ يلفظ الكلمات ليس لإسماعها للحضور فقط، بل لكي يفهمها هو والجمهور ولكي يحفظوها. واستمررنا في تعليم الأَطْفال القِرَاءَة الجهرية. ولكن لم يكن ذلك إلا وسيلة يستخدمها المعلِّم لمراقبة اكتساب آليات القِرَاءَة. ثم أصبحت القِرَاءَة الصَّامتة، في مَرْحَلَة تالية، لا تشكل إلا درسًا من الدُّروس. ولكن ليس من المؤكد أن القِرَاءَة الصَّامتة هي الأفضل، فنحن نهتم بالدّروس أكثر من اهتمامنا بالمناهج التَّربوية. أما قراءة السَّهرات التي كان يمارسها قارئٌ واحد، أو قراءٌ متناوبون، فكانت أكثر جدوى بكل تأكيدٍ. واليوم يمكن للتِّلفزيون، الّذي ننظرُ إليه زمرًا أو أُسَرًا، أن يصبح قادرًا، ولو جزئيًّا، على خلق سهرات الأيام الخوالي شريطة أن يتمكن المستمع من مقاطعة القاصّ أيضًا!! وهذا هو الأهم”.

  • (ج‌)         (القِرَاءَة السَّريعةُ): هي القِرَاءَة الَّتي يقصدُ بها البَحْث عن معُلُومات بشكل سريع؛ مثل: قراءة الفهارس، وقوائم الأَسْماء، والعَنَاوِين، والمفردات في المعجمات…إلخ، و(القِرَاءَة السّمعيَّةُ): هي القِرَاءَة بالأذن أو بالسَّماع، وتصاحبُها العَمَليّات العَقْلِيّة الَّتي تتم في كلتا القراءتين: الصَّامِتة المعتمدة على العين، والجَهرية المعتمدة على العين واللِّسان.
  • (ح‌)         (القِرَاءَة الصَّامِتةُ): هي القِرَاءَة بلا صوتٍ، وفيها يدرك القَارِئ المعاني والأفكارَ من خلال انتقال العين فوق الكَلِمَات والجمل مِن دون الاسْتعانة بعنصر الصَّوت. ويتدرّب الأَطْفَال على هذه القِرَاءَة بدءًا من الصَّف الثّاني الابْتِدَائِيّ.
  • (خ‌)         (القِرَاءَة النَّقديَّةُ): هي قراءةٌ متأنيَةٌ هادئة واعية يُقصَد منها تحليل الفكرة ونقدها والحكم عليها.
  • (د‌)            (القِرَاءَة الوَصْفيةُ: وصفُ النُّصوص): رصد العناصر اللَّافتة في بناء النَّصِّ على مستوياتِه المختلفةِ، والمُقَارَبَة الوَصْفية إقرار بأهمية الانْطلاق من النَّصِّ عينه ومن بنيته الدَّاخِلية من دون إسقاطات خارجية أو تهافت في إطلاق الأحكام الانطباعية أو الاعتباطية.
  • (ذ‌)            (القِرَاءَة لجمع المَعْلُومَاتِ): هي القِرَاءَة الَّتي تعتمدُ في إعدادِ بحثٍ بموضوع معين، بمُرَاجَعَة مراجع ومصادر لجمع معُلُومات تختص بجوهر الموضوع. وتتطلبُ هذه القِرَاءَة: السُّرْعَة، ورصد المَعْلُومَات وتسجيلها، وانتخاب الصَّالِح من المَعْلُومَات، وتصنيف المَعْلُومَات لاستخْدامها.
  • (ر‌)            (القِرَاءَة للتَّسْليَةِ):  هي قراءةٌ خاليةٌ من التَّعمقِ والتَّفكير، وقد تكون متقطعةً تتخللها فترات استراحة (قراءة المَجَلَّات، الكُتُب الفكاهية، القصص المُسلية).
  • (ز‌)            (القِرَاءَة للدِّرَاسَةِ): هي القِرَاءَة الَّتي تعتمدُ على المدارسِ والجامعات بقصد التَّعَلُّم والتَّحْصيل ويُشترَط فيها التَّريث في التَّعَلُّم، والانتباه، والفهم، والإلمام بجوانب الموضوع، وحفظ الأفكار الأساسية وسهولة تذكُّرِها. وقد ذكرَ (رولدْ دالْ) في روايتِهِ (ماتيلدا) أنَّ التِّلفازَ يجعلُ من النَّاس أغبياءَ (مثل والدةِ ماتيلدا ووالدها)،  بينما تجعلُ القِرَاءَة منهم أذكياءَ مثل (ماتيلدا). [انظر: (ماتيلدا)]. وطولِبَ كاتبُ الأطفالِ والنّاشئةِ بالقِرَاءَة وخاصة قراءة عظماء الكتّابِ والأدب العظيم بالإضافةِ إلى الأدب الشّعْبِيّ والحكاياتِ.
  • (س‌)        (محاور القِرَاءَة): هي الأفكار التَّوجيهية البارزة في النّص والَّتي ينبغي ملاحظها أثناء التَّحْليل: (الزَّمكان، الموت، العَمَل، الحَيَاة…)، كذلك ملاحظة طريقة معالجتها من قبل الكَاتِب بصورة إبداعية.

علاقة الطِّفْل والنّاشئِ بالقِرَاءَة:

  • في مَرْحَلَة [ما قبل القِرَاءَة- حتى الثّالثة]: تركِّز القِرَاءَة على القِصَّة- التي يقرؤها له الكبارُ- وتكون فيها (للصّورةِ) المرتبة الأولى على أن تكون [حسية، كلاسيكية، مألوفة، ألوانها زاهية، ومرسومة على أرضية بسيطة موحدة]، على أن (الحبكةَ) و(الرَّمزَ) [يتجلى ارتقاء التَّفضيل الجَمَاليّ عند الأَطْفَال في معرفة الرُّمُوز من الثَّانية حتى السَّابِعة إذ يلجأ الطِّفْل إليها في إدراكه العالم لكونها بمنزلة التَّمثيلات العَقْلِيّة الَّتي تشير إلى الواقع] ليسا ضروريينِ، بل المهمُّ (نبراتُ الكتابةِ)، و(الكلماتُ الكبيرة)، و(التّكرارُ) بأَنْوَاعهِ.
  • في [الطَّور الواقعي المحدود بالبيئة ( 3- 5 ) سَنَوَات]: يمكن أن تكون قراءاتِ الطِّفْل معتمدةً على الوصف الحسّي الواضح الملوَّنِ، والكلمات الإيقاعيّة وكذلك الجُمَل المنغَّمة، والعبارات الموزونة أو المسجوعة [نظرًا إلى تطور سمعِ الطِّفْل الَّسريع في هذه المَرْحَلَة، وأهمية حاسة السَّمع بالنّسبة إلى النّمُو اللُّغَوِيّ]، و استخدام الأصوات المرحة الَّتي تطلقها شخصيات قصصه، ومزج النّثر بالشّعر، واستخدام نبرات الكِتَابَة، والتِّكْرار، وكذلك استخدام (خيال التَّوهم)، والفُكاهة، من خلال كتابٍ كلماته كبيرة، مضبوطة بالشّكل التَّام، قليلة العدد في السَّطر الواحد، وقليلة الأسطر في الصَّفحة الواحدة، ولوحاتُها بسيطة، واضحة، حسّية.
  • في [طور الخَيَال الحُرِّ- المُنطلق: مَرْحَلَة الطُّفُولَة الوُسْطَى Middle Childhood 5-9  سَنَوَات]: قراءتُه تتركَّزُ على الخَيَال الحُر [حيث الملائكة، والحور، والجِنِّيَّات العجيبة، والسَّاحِرات، وغيرها من الشَّخْصِيَّات الغريبة الَّتي تتضمنها القصص الخَيَالية كقصص (ألْف ليْلَة ولَيْلَة)…]، ويبتعدون عن قراءتِ المواعظ [لا يعرفون بَعدُ معنى الأخلاق الفاضلة] وهم في مَرْحَلَة [الكِتَابَة المبكرة] الَّتي يمكن فيها اسْتِعْمَال “الكُتُب المصورة الَّتي تضم-  إضافة إلى الرَّسم-  بعض كَلِمَات وعبارات بسيطة في حدود ما يمكن أن يضمه قاموس الطِّفْل في هذه السّن من ألفاظ”، شرطَ أن تكون الكَلِمَات-  كما في المَرْحَلَة السَّابِقة-  كبيرة الحجم، قليلة العدد، مضبوطة بالشّكل التَّام، والأسطر قليلة في الصَّفحة الواحدة. ويجب أن تكون الجمل بسيطة ومن ضمن الأنماط اللُّغَوِيّة المعروفة، وإن اعتبرت نهاية هذه المَرْحَلَة هي مَرْحَلَة “الجمل المركَّبة الطَّويلة”، مع الإشارة إلى تقديم (المرح) وا(لحبكة البسيطة)- في حال كانت قصة-  وسط صور تعتمد “النَّزعة الحرْفية”. أما بالنّسبةِ إلى قراءةِ (اللَّوْحَة- الصّورة) في الكتابِ، فيتنقلُ إلى قراءتِها بشكل مزدوِج مع النَّص في طور الخيال الحُر [مَرْحَلَة الطُّفُولَة الوُسْطَى Middle Childhood 5-9  سَنَوَات]، وهو ما يطلق عليه اسم “القِرَاءَة المزدوجة للنَّص والصّورة”.
  • في [طور المُغَامرة والبُطُولَة ( 8- 12 ) سنة]: تتميز بأنها مَرْحَلَة أقرب إلى الواقعيةِ، فهو يحتاجُ إلى “الأترابِ”، وإلى اعتماد قراءاتٍ محصورة في [مَرْحَلَة الكِتَابَة الوسيطة ( 8- 10) سَنَوَات ومَرْحَلَة الكِتَابَة المتقدمة ( 10- 12) سنة]، فيظهر الفهم والاستمتاع الفني والتّذوق الأدبي لما يقرأ، ويذهبُ إلى ما وراء القراءات الحرفية للكَلِمَات والصّور والأغاني، بل يفهمُ الجوانب الإشارية Denotational. أما بالنّسبةِ إلى قراءةِ (اللَّوْحَة- الصّورة) في الكتابِ، فيتنقلُ إلى قراءتِها بشكل مُزدوِج مع النَّص في طور المُغَامرة والبُطُولَة [الطُّفُولَة المُتَأَخِّرَة  Late Childhood 8- 12 سنة]، وهو ما يُطلَق عليه اسم “القِرَاءَة المزدوجة للنَّص.
  • (ج‌)         [طور الغَرَام (مَرْحَلَة اليقظة الجِنْسية) [الثَّالِثة عشرة إلى العشرين]: والتي يصاحِب هذا الطَّور فترة المُراهَقَة بمرحلتيها: [المُراهَقَة المبكرة Early Adolescnce:  12-14سنة]، و[المُراهَقَة الوُسْطَى  Adolescnce Middle: 15-17 سنة]؛ أي مَرْحَلَة الإِعْدادِيَّة فالثَّانويّة [تمتاز المُراهَقَة بأنها “فترة عواصِف وتوتر وشدة تكتنفها الأزمات النَّفْسية وتسودُها المُعاناة والإحْباط والصِّراع والقلق والمشكلات وصُعوبات التَّوافق]؛ يميل النّاشئُ إلى (الاسْتِغراق الجَمَاليّ) في الفُنُون وقضايا التَّاريخ والفلسفة المرتبطة بالفُنُون، فينجذبون نحو موضوعات طبيعة الفن، والشّكل الفني، والنّقد، ويصبحون أكثر وعيًا بنسبية الأحكام الجَمَاليّة. أما بالنّسبة إلى اللُّغَةِ، فإنها  (مَرْحَلَة الكِتَابَة النَّاضجة)، ويقرأ فيها- إلى جانب الفُنُون- القصص الوجدانية، قصص البُطُولَة والجاسوسية، قصص تحقيق الرغبات الاجْتِمَاعِيّة، قصص الغَرَام والحب.

  • (ح‌)         [طور المثل العليا ( 18- …)]، وهو [المُراهَقَة المُتَأَخِّرَة Late Adolescnce:  12-18سنة]، وتعادل مَرْحَلَة (التَّعليم العالي) وتسبق مباشرة تحمل مسؤولية حياة الرّشد. ويُطلَق على هذه المَرْحَلَة أيضًا اسْم (مَرْحَلَة الشَّبَاب Youth)، إذ تبدأ مَرْحَلَة النُّضوج العَقْلِيّ والاجْتِمَاعِيّ؛ فتتنوع القراءات وتتخصص، ما يجعل من الصّعب تحديد نوع القراءات، ما يؤكِّد مقولة (أَحْمَد نَجيبْ) بأن هذه المَرْحَلَة: تخرج عن نطاق عمل كاتب الأَطْفَال. هذا، وإنَّ إدْخَالَ (الأحْداثِ الجاريةِ) في كُتُبِ النَّاشِئَة، أمْرٌ في غايةِ الأهميَّةِ، إذْ يعدُّهم للدُّخولِ إلى قضايا العالمِ ومشاكلِهِ للبحثِ- من خلالِ المشاركةِ- عن حلٍّ لهذه المشاكلِ. كما أنَّ إدخالَ (التَّوثيقِ)- والّذي لم يكنْ موجودًا قبل عام 1945-  في كُتُبِ النَّاشِئَةِ، والّذي يَشْمُل (المَوْسُوعاتِ)، و(الكُتُبَ الفنيَّةَ)، و(الكُتُبَ الفَوارِق الرَّصِينةَ التي تتناولُ حقائقَ العلمِ وحقائقَ الحياةِ)، و(الكُتُبَ الأدبيَّةَ)، يسهِمُ في رؤيتِهِم المسائلَ رؤيةً كلِّيةً، وفي تكوينِ الذَّوْقِ الأَدَبِيّ والحسِّ البديعيِّ عند النَّاشِئِ.  أما شروط (اللَّوْحَة) في (مراحل القِرَاءَة)، فهي: الجَمَال، سواء اكتفَت القِصَّة بالصُّور وحدها أو جمعت بينها وبين النَّص، والتَّنوع غير النَّاقل للسُّوقية أو القبح، والإبداع الّذي يقدمه كبار رسامي الطُّفُولَة، وهي شروط تساهم في رفع مستوى ذَوْق الطِّفْل الفني وترقى به. [انظر: د. إيمان بقاعي: مراحل القِرَاءَة وعلاقتها بالقِصَّة، في كتاب: قصَّة الأَطْفَال والنَّاشِئة في لبنان (جدلية الشّكل والموضوع)].

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات