إيطاليا: اختتام أول معرض افتراضي للكتاب

11:54 صباحًا الأحد 21 مارس 2021
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

كرم معرض الكتاب الافتراضي الإيطالي الأول دانتي أليجري  بمناسبة الذكرى المئوية السابعة لوفاته. واليوم تختتم فعاليات الحدث  الذي أقيم في الفترة من 5 إلى 21 مارس وشهد عروضا تقديمية متنوعة من قبل مؤلفين مشهورين عبر القارات الأوروبية والأمريكيتين، وخارجها بدعوة من سفراء المعرض، ونقل كل نشاط تقريبًا على موقع Facebook الرسمي الخاص بالحدث

. في هذه المناسبة الخاصة للغاية، كان الحدث الرئيسي هو التكريم التذكاري لدانتي أليجري، والذي أدارته المؤلفة إليزابيتا باجلي. وقدمت المبدعة إليزابيتا باجلي تكريمًا لدانتي أليجري “الحب الذي يحرك الشمس والنجوم الأخرى”. وتبعها في العرض كلوديا بيتشينو وجيان باولو ماستروباسكوا وجوزيبي فيتروميل وجرازيا بروسينو وباولا كاسولي.
كما قريء  13 مارس الساعة 18:00 (بالتوقيت الإيطالي) الفصلان الخامس والسادس والعشرون من جحيم الكوميديا ​​الإلهية للممثل فابيو بوسوتي بعنوان “Amor ch’a nullo amato، و amar perdona” وسبقها يوم الجمعة 12 مارس الساعة 20.00 (بالتوقيت الإيطالي)، تقديما للكاتبة إليزابيتا باجلي.

كما عرضت الكتب لمؤلفين مشهورين عالميًا مثل فريدريكو موتشا Federico Moccia، مؤلف الكتب الأكثر مبيعًا مثل رواية “ثلاثة أمتار فوق السماء” التي تحولت إلى فيلم و “أريدك” وستجرى مقابلة له مع الصحفية والكاتبة ميشيلا زاناريلا والمؤلفة إليزابيتا باجلي.
كجزء من المؤلفين والمتحدثين الدوليين، ستحضر آنيا جرانخو (إسبانيا)، وبارتيشيا بيتانكورت (إسبانيا)، وماجي بلوك (إسبانيا)، ومونيكا جارسيا دييجو (المكسيك)، وسيلفيا  روش (المكسيك)، وماريا أنتونييتا دي لاس نيفيس (المكسيك)، وإستيبان فالديز (المكسيك)، وجوانا لونغاوا (بولندا)، ولوبيتا كاستيلو (المكسيك)، ود. ألفريدو بالاسيوس (إكوادور)، وأولغا مارتينيز (الأرجنتين)، وخوسيه فرناندو بوراس (كولومبيا)، وماريا أنجليس إيسيجا (إسبانيا)، وتشابيليس إسترادا (المكسيك)، وويلي ديلجادو (كولومبيا)، وتيريزا أفيلا (الأرجنتين)، وإيفا بيتروبوليو ليانوي (اليونان)، وصوفيا سكليدا (اليونان)، وديفيد ألفاريز (إسبانيا)، وإيلينا أورتيز مونييز (المكسيك)، وأنخيل ألونسو (إسبانيا)، وأندريا كاستيلو (كولومبيا)، ولورينا أليخاندرو (المكسيك)، ومارسيلا باريينتوس (الأرجنتين)، وتيريزا أفيلا (الأرجنتين)، وكارلا كونيجليو (الأرجنتين)، وهيلدا روميرو “هيلاريس” (كولومبيا)، وبابلو مانريكي (إسبانيا)، وجابي فيلينا (بيرو) ورضاء الدين ستالين (بنجلاديش) وغيرهم.

الحديث عن المؤلفين الإيطاليين، سيشارك فيديريكو موتشيا، وإليزابيتا باجلي، وميشيلا زاناريلا، وباربرا بانيتا، وناتاليا أليغرو، والبروفيسور سا آنا ماراس، والبروفيسور سا كريستينا كورياسو، وجاستون كابيلوني، وكلوديا بيتشينو، وإليانا فالينتي، ولوسيانا راجي، وأنجيلا دوناتيلي، وجوزيبي فيتروميل، وفيوريلا كابيلي، لورا توماريلو، وشعراء مثل جوانا فينوكيارو، وأنطونيو كورونا، وكيتي لا روزا، ودومينيكو غاروفالو، وكاتب المقالات داريو بونتوال، والكاتب والمخرج فيتوريو بافونسيلو والمؤلف ماركو دي ستيفانو.

حديقة خلفية

خصصت معظم تقديمي عندما حللت ضيف على المعرض الإيطالي الافتراضي الأول للكتاب لروايتي (حديقة خلفية)، الني صدرت في سلسلة “دارين نوفلز” بالإلنجليزية بترجمة محمد حارث وافي.

وكانت الرواية قد ترجمت في الهند إلى لغة الماليالام، بواسطة الأكاديميين د.عبد المجيد؛ أستاذ مساعد قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت، ود. منصور أمين الأستاذ المساعد ، قسم اللغة العربية بكلية أم.إ.أس بمنطقة ممباد، وكانت الرواية قد صدرت في القاهرة عام 2011، لتقدم صورة المشهد الأخير في حياة أحد شخصيات ثورة يوليو 1952. وقد تأجل نشرها لأسباب عدة، قبل أن تجد طريقها للنور وتمثل من قراءتها مراجعة لتاريخ علاقة مصر والعرب في عقود ما بعد الثورة.

https://fb.watch/4mMroT68Cy/

بعد مقدمة مكانية عنوانها «جنة بلا ناس» قسم المؤلف روايته الى أربعة فصول؛ «خريف الغياب»، «شتاء العشق»، «ربيع السفر»، و«صيف العودة». ويقدم السرد ـ بشكل مواز للأحداث ـ عوالم النباتات، وفضاءات السفر، وأعماق الثقافة. كما تتماس الرواية مع الثقافة الهندية بدءا من غلافها (في أصلها العربي ) وهو صورة لإحدى منمنمات مشاهد (الكاما سوترا) الهندية استدعاء للقاءات الحميمة، التي تحدث عنها النص: “تجعل من الحلم يتخذ مساره الحسِّي. كانت كل صفحة تعني فكرة جديدة للمداعبة، أو طريقة مبتكرة للقاء. التلامس. القبل. الالتفاف. الإحاطة.المنمنمات تشرح ما يستعصي فهمه من الحروف. سبعة فصول من الكاما سوترا، كل منها بحر يغرق الشاب وفتاته ليجدا نفسيهما في بحر آخر يليه أكثر غورا واتساعا. تقوم كاميلياعارية تماما لتحضر بعض البخور من حقيبة صغيرة، وتعود فترفع صوت الموسيقى في الاستريو الموضوع بجانب السرير، وتقرأ سطورا من الكاما سوترا كأنها تغني، وتعدِّل من أصابعها: في المساء، تحضر الموسيقى، وبعد إن نعود للبيت في صحبة الحبيب، نشعل بعض البخور، ونتمدد“.

ويقول الناقد الأكاديمي الهندي الدكتور عبد الجليل م. أن الرواية تمثل التّفاعل الثّقافي واللغوي بين الهند ومصر لا يزال يعطي أكلها كلّ حين، في دراسة بعنوان “سرد التّجلّيات الهندية لرواية الكاتب المصري أشرف أبو اليزيد  “حديقة خلفية”، نشرتها مجلة (كاليكوت) التي يصدرها قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت، ولاية كيرالا، الهند).

المؤلف، كما رأى الدكتور صلاح فضل في كتابه “أحفاد محفوظ”، “كان يزمع القيام بدور المؤرخ التوثيقي لأحد رجالات المنطقة التي ينتمي إليها, لكنه لم يلبث أن عدل عن ذلك وسمح لخياله أن يقوم بتخليق حيوات أخرى ومصائر مغايرة، فاكتفي بجزء يسير من سيرة هذه الشخصية وقام بإدراجها في نسيج روائي متخيل، احتفظ فيه بالطابع شبه الأسطوري الذي تخلعه القرية علي كبار بنيها المسئولين عادة، لينطلق منه إلي تجسيد صراعات الشهوة والمال”.

ويرى الناقد فتحي العشري “إن (حديقة خلفية) تمثل الأدب الجديد، والرواية الحديثة، وقد كتبت بأسلوب سلس، ولغة بسيطة، رغم ما في موضوعها من تشابكات، الذي يقترب من التحليل النفسي أكثر من سرد الوقائع، فضلا عن أن (حديقة خلفية) تكاد تكون لوحة تشكيلية، فكل سطر، وكل فقرة، وكل صفحة، وكل جزء بمثابة ريشة تكمل اللوحة الأكبر، حتى تكتمل في النهاية، رغم ما وصلت إليه من مأساة، تعبر عن دفائنالشخصية المصرية، وتكشف أبعاد تلك الشخصية في الأوقات العصيبة، رغم ما كانت عليه في اعتقادنا مثالا للطيبة والشهامة، وكل الصفات الجميلة، ولكن تظهر من حين لآخر وخاصة ما ظهر بعد ثوردة يناير  رغم ما يجب أن يدفعنا للالتفاف حول هذه الثورة المجيدة وأن نتغير إيجابيا، لنجدد جلدنا وأفكارنا ومفاهيمنا، كي نصنع بلدًا جديدًا، ويولد شعب جديد، وهو ما لم يحدث بسبب أياد خفية، على حد قول الناقد الكبير، الذي أكد على أنه لم يفقد الأمل في التغيير نحو الأفضل في المستقبل القريب، وهو ما يجعل الرواية تتماس مع ثورة يناير  رغم عدم تناولها لها“.

ويرى الناقد محمود قاسم إن هناك أشخاصا من دم ولحم في نسيج العمل، يقدمون أحيانا خلال السرد بأسمائهم الحقيقية، كما أن هناك تماسا بين المؤلف والرواية، فضلا عن كونها تستمد منه كما معرفيا كبيرا يعود إلى خبرات الحياة وثقافة السفر ومخزون القراءة، ليقول ها أنذا، ورغم أن المعرفة عادة ما تجمد النص الأدبي، إلا أن أشرف أبو اليزيد يقدم هذه المعرفة بما يتناسب مع شخصياته، ليزيد من ثراء النص.

المترجم محمد حارث وافي تخرج في كلية الآداب بقسم التاريخ، ونال درجتي ماجستير في الأدب العربي، والسياسة والعلاقات الدولية، جامعة كاليكوت، وهو يتحدث بلغات الماليالام، والعربية، والانجليزية والهندية والأردو.

الناشر : مؤسسة دارين للطباعة والنشر، هي دار ألمانية أسسها الكاتب الدكتور حسن حميدة لتكون بابا للأدب المعاصر، في العالم كله، وبكل اللغات، وأن الباكورة التي صدرت تمثل خير تدشين لهذه السلسلة التي لن تعنى بالفن الروائي وحده، ولكنها ستهتم بأدب الرحلة والشعر وأدب الطفل أيضا.

اصطبغت الرواية بصبغة هندية، في بانوراماها الثقافي الهندي العريق والمتجذّروالحافل بالأسماء والرّموز الفكرية التي رفدت الثقافة الإنسانية بإبداع متميز كمّاً وكيفاً في كافّة مجالات الأدب والثقافة والفكر إلى أن أشارها الناقد الدكتور صلاح فضل بكلمتي “غواية الهند” و”هوس الثقافة الهندية” حيث يقول ” فإن رحلاته إلي القارة الأسيوية علي وجه التّحديد قد جعلته مفتونا بالثقافة الهندية التي تبرز في الرّواية, ابتداء من غلافها الذي يزهو بإحدى منمنمات كاما سوترا إلي صلب الأحداث. كما كانت “حديقة خلفية” دافعا لاختيار الباحثة الهندية سبينة ك. أعمال أشرف أبو اليزيدلتكون موضوعا لدراستها لنيل درجة الدكتوراه، وهي الدراسة التي صدرت مؤخرا تحت عنوان “شعرية السرد في روايات أشرف أبو اليزيد“.

وقدمت قبل القراءة عرضا لتماس الرواية العربيةمع ألف ليلة وليلة والنقلات التي أحدثها الروائي العربي بعدها، خاصة نجيب محفوظ، قبل أن أشير إلى إضافات نوعية في السرد الروائي قدمها إبراهيمنصر الله وحنا مينه وجمال الغيطاني.

ويمكن الرجوع هنا إلى تسجيل الحلقة في صفحة المعرض

https://fb.watch/4mMroT68Cy/

كما يمكن مشاهدتها على يوتيوب:

تكريمات

كرم المعرض كلا من بيير باولو باسوليني، ولوتشيانو بافاروتي، وأندريا بوتشيلي، ولويجي بيرانديللو، وأومبرتو إيكو، وجياكومو ليوباردي، وسيزاري بافيزي، وأوجينيو مونتالي، وأنطونيا بوتزي، وألدا ميريني، وماريا لويزا سبازياني، وسلفاتوري كواسيمودو، وأوريتسيا بوديليدا. وليوناردو دافنشي وجايوس فاليريو كاتولو وفيديريكو فيليني ومايكل أنجلو أنطونيوني. كما سيتم الاحتفال بمهرجان سانريمو والذكرى 160 لتوحيد إيطاليا.

العروض الموسيقية

بحضور فنانين عالميين مثل توتو توريس (كولومبيا)، وكريستينا كورياسو (إيطاليا)، وأليساندرو ريكر (إيطاليا)، وخوان كارلوس لاسيكا (إيطاليا)، ولوسيو إي مينا (إيطاليا)، وكارلو ميشيل (إيطاليا)، وغييرمو بارغا (كولومبيا)، وشاني (كولومبيا)، وأندريا ديل مونتي (إيطاليا)، وداريو بونتمبي (إيطاليا)، وماركو نوداري (إيطاليا)، وسونيا أمادو (كولومبيا) وغيرهم.

معرض الكتاب الافتراضي الإيطالي
تم إطلاق معرض الكتاب الافتراضي من قبل مؤسسي ورائدي الأعمال من بيرو؛ آلان موراليس وسيزار سالفاتيرا. استهلا هذا المشروع في يوليو 2020 مع معرض بيرو الافتراضي الأول للكتاب.

الشاعرة والكاتبة اليونانية، المتخصصة بأدب الطفل، قدمت قصتها عن الساموراي

كان لهذا الحدث استجابة ممتازة بين الجمهور على المستويين الوطني والدولي. بفضل هذا النجاح بعد أشهر من المعرض الأول، وانتشر هذا النموذج من العروض التقديمية الافتراضية في معظم أنحاء أمريكا اللاتينية، كما أقيمت معارض في المكسيك وكولومبيا والأرجنتين.

تمت آخر نتيجة ناجحة للغاية لهذا النموذج العادل قبل شهر مع معرض الكتاب الإسباني الذي شهد أيضًا دخوله إلى السوق الأوروبية. من المؤكد أن هذا النوع من الأحداث يعزز القراءة بين الأجيال المختلفة وأيضًا يربط المؤلفين وعامة القراء حول العالم. يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول المؤلفين والضيوف الخاصين والجداول على  فيسبوك.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات