التدريب المهني كان دائما هو المحرك الأساسي لتطور الصناعات الحديثة و تقدمها و من ثم أصبح يلعب الدور الرئيس في قاطرة التنمية في كافة البلدان و لعل المثال الألماني يعد من ابرز و انجح الامثلة في هذا المضمار ..

و قد تفطنت تونس إلى هذا الأمر مبكرا فكانت في مقدمة البلدان العربية و الإفريقية التي سعت للتوسع في التدريب المهني لدعم خططها التنموية خاصة في مرحلة ما بعد الثورة التونسية ديسمبر 2010 – جانفي ( يناير ) 2011 .. وسعت لوضع إستراتيجية وطنية لدعم التدريب المهني يحكمها إطارعام ورؤية في الحوكمة ، و التكوين و الإشهاد ، و التمويل ، الأدوار و المسئوليات ، .. و تعتمد على محاور تتضمن الحوار الإجتماعي ، و القيادة ، و الإطار الترتيبي ، و المنظومة المعلوماتية ، و التنظيم الهيكلي ، و الإعلام و التوجيه و الإتصال ، و مسار التدريب المهني ، و الدروس التكميلية ، و آليات التمويل .. و تحفيز المؤسسات والشباب ، و دعم المؤسسات و مراكز التكوين و الشركاء الإجتماعيين ، و الدلائل و الوسائط البيداغوجية ..

و قد نظمت وزارة الشباب و الرياضة و الإدماج المهني بالتعاون مع مكتب العمل الوطني ” الندوة الوطنية للإعلان على الإستراتيجية الوطنية للتدريب المهني ” عرضت فيها نتائج تشخيص واقع التدريب المهني في تونس .. و ابرز إشكالياته .. و الحلول المقترحة لتطويره و النهوض به .

Tweet