الفنان التشكيلي اللبناني حسن جوني … لوحته المُشرقة والمُشرفة ــ الصافية

07:28 صباحًا الأربعاء 9 يونيو 2021
اسماعيل فقيه

اسماعيل فقيه

شاعر وكاتب وصحافي من لبنان

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

في أفقها ومداها ومكانها وزمانها وروحها وجسدها وعقلها .. القلق القابض على وهج الزمن

قراءة أو تلاوة اللون في لوحة الفنان التشكيلي اللبناني حسن جوني تستلزم المثابرة الهادئة غير المضنية، ذلك أن للون لوحته مسافة مفتوحة الى ما لا نهاية في امتدادها البصري. فكيف يمكن السير مع خطوطها غير المقفلة ، والمفتوحة في مسافات متشعبة؟
ألوان اللوحة ، ضربات الريشة ، أشكال التعبير اللوني، مسافة الإتصال والتواصل بين العين والأذن.. كلها مسافة مفتوحة ، تخطف البصر كما لو أنها تخطف الأنفاس. وربما أكثر من كل هذا. وأكثر من الهمس والإحتشاد داخل الإطار، في مجرى الخارطة التشكيلية الواسعة.
الألوان والأشكال والتعابير والأفكار التي تبثها لوحات الفنان القدير التشكيلي حسن جوني في محيطها وما وراء ظلالها ، لا تتوقف ولا تستقر كما هي في مساحة حضورها، تمشي وتنزلق ثم تحلق كأسراب الحياة.
من يقف أمام لوحات الفنان التشكيلي حسن جوني، لا يمكنه الا الذهاب مع نشيد ألوانها الى أقصى المسافة، الى حدود اشاراتها وايحاءاتها المجنونة، ومن يصل ويشاهد الصورة الممزوجة بوقائع الأشكال ورغباتها، رغبة الجنون المفتوح على حقول الدهشة والانشراح، يصل الى نفسه أولا ثم الى المسافة التالية الى حيث تكمن الرغبات الاخرى، وعصف الجنون المفتوح على قلق الجمال والخوف.

حسن جوني وإسماعيل فقيه، حوار الألوان والكلمات


أعماله الكثيرة لامست وحاورت الانسان والمكان،شيدت و رسمت العاطفة والحب والوطن والذاكرة ومدن الحياة،دخلت عميقا في مفاصل الزمن، وما زالت تحاول وتغوص.
أشكال وألوان وهندسة مدهشة، اجتمعت داخل لوحة، لوحات تجريدية تعبيرية ورمزية هادفة، فكان ما كان وتدفق الخيال حتى تجسّد.
وفي جلسة مع الفنان في محترفة ظهرت حشوة ألوان لوحته ، وربما انكشفت أكثر تضاريسها الناعمة المفعمة بأسئلة الوعي ، فكان لا بد من زيارة الفنان في محترفه ، على كورنيش المنارة البحري في بيروت، زيارته والقبض على أعماله، أو الإستيلاء على لحظة ابداع يمارسها في أولى ساعات النهار.. التقيت به ، وكأنني داهمته وأربكته ، لكنه لم يحرك ساكنا ، سوى ريشته : بيده الريشة والألوان تنساب منها ومن حواسه، تجالسنا واستمر الفنان بعمله ، وبدأ حوارنا على الشكل التالي :


ـــــــــــ لم اسأله في البداية ، التهمت لوحته بنظرة ثم بنظرات ، وسرعان ما شعر بضرورة الإجابة على نظراتي: يعترف الفنان حسن جوني بعذابه الجميل، لا ينكر صراخه في ليل اللون والصورة . ثم قال الكثيرفي جوابه على سؤالي : ماذا ترسم في هذا الزمن القائم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ يصمت قليلاً ، ثم يستعجل الكلام ويقول : بعد هذا الكمّ التراكمي التجريبي التشكيلي، بعد التجربة الكبيرة الكثيرة الواسعة الحافلة ، بعد كل هذا الضجيج الفاتن في مساحة حياتي وأيامي ، أصبحت أكثر حرية في اختيار الألوان الملائمة لعناصر لوحتي، وأكثر التزاماً بالتعبير عن زمان ومكان يغربان كما يغرب حضوري الجسدي… انني رسمت وأرسم لوحة الحب، والأماكن الحميمة التي نعشقها في مطالع العمر، كذلك كما واني بين فترة واخرى، أرفع للألوان تحية، وللناس تحية، فإنني شديد التعلّق بقلقي الوجودي وبالعالم وليست لوحتي فقط تحدد بوصلة المسافة . إن ما أجده بقصد ومن دون قصد ، في لوحتي ، هو المثال والقلق ، والشوق لمتابعة ما بدأته في لحظة حيرة وجمال. تجد في مختلف موضوعات رسومي منارة كاشفة الى أبعد وأبعد.


ــــــــــــ اللوحة في حياته كيف يبتكرها، وكيف صارت مرآة أيامه، وهل هي أبعد من كل هذا الصراخ اللوني، خارج هذا الوصف ، أو في داخل متاهة يحاول الخروج منها؟
السؤال طيب ومربك ــــــــــــــ يقول جوني ـــــــــــــــــ ثم ينظر الى سقف الغرفة ويقول بصوت هاديء جداً : اللوحة هي أنا في شكل أو آخر، سر من أسراري. أعتقد أن كل لوحة ينجزها الفنان هي “اتوبورتريه” له. صورته الشخصية، مهما اختلف الموضوع والتأليف واللون، بهذا المقياس تمسي لوحتي “الأنا” في مرآة أيامي “حالة” تم صوغها ونسجها وتشكيلها من أحلامي وهواجسي وعذابي والقليل من المسرّات التي حصلت عليها. هكذا أردت ومنذ مطلع تجربتي التشكيلية أن تكون لوحتي شهادة وشاهداً على ذئبية هذا العالم التي التهمت افراحنا وستلتهم ما تبقى منها. لوحتي مرآة تعكس الأفق والمدى، في المكان والزمن، في الروح والجسد، في العقل القلق.
ـــــــــــــــــ هل تتغير لوحتك وتتبدل مع مجريات الزمن ، أو تبقى في مدارها . أمازال السؤال واللون والخطوط على نفس النبض. ألوانك التشكيلية والتجريدية التعبيرة الصارمة، أما زالت هي نفسها، وهل يمكن أن تتغيّر بحسب الموضوع والحالة، بحسب الصورة الطارئة. كيف يمكن لهذا التحول أن يستدرج زمنه ويوقعه في عنكبوتية الشكل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التبديل والتغير والتحول مساحة قائمة بالتأكيد و تتغير. منها ما يتغيّر ويُستبدل بلون أكثر تناسباً لحالات نفسي، ومنها ما يتشابه مع ألواني السابقة، لكن وان قلنا هذا، فان الألوان بمجملها تتغيّر وما أردت التعبير عنه، فاللون الأحمر في لوحة هو اللون الأحمر نفسه في لوحة ثانية، لكن معنى اللون في الاولى يتغيّر في الثانية، اذ لا يمكننا قراءة الألوان الا عبر المشهدية العامة للوحة. كما أن مثالاً آخر يوضح لي ان اللون الأسود في موضوع تشكلّ من “الناس” يقول غير الذي يقوله اللون الأسود في منظر طبيعي او تأليف تجريدي. اذا، اللون حالة متغيرة وليست خامة مستقلة. اللون كثافة الشكل بأبعاد كثيرة ومفتوحة. انها أساس في تكوين جدلية اللوحة.


ـــــــــــــــــ “جدلية بناء اللوحة” كيف تبدأ معك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انني أهتدي الى لون الحالة التي أرسمها. أحاول دائماً التنقل والإنتقال بين مربعات الشكل.
كمن يلعب “الحدس” و”القصد” جدلية بناء اللوحة رسماً وتلويناً، ومع اكتناز التجربة، تتكوّن في “لاوعي” الفنان منظومة تلوينية ــــــــــ شعورية، حيث الشكل في فضاء اللوحة يبحث عن مقاربة كونية تعبر عن حقيقة الانفعال الأهم في تكوين “سيناريو” اللوحة. والناتج اللوني يخضع في النهاية لعملية حذف وإضافة، أي بلورة الحس اللوني حتى تصبح اللوحة في ذروة تناغمها الخطيّ واللونيّ. وبالتالي هناك الفعل المحرض، أو الأفعال المحرضة التي تبني مسار سلوك الحالة وانبعاثاتها.

ـــــــــــــــ كيف تحرضك اللوحة وتدعوك الى واحتها أو قيودها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كل ما عليها يحرض. التحريض في الرسم أمر محير لكنه مطمئن للنفس والروح ، مريح للعين والبصر، بلسم في الأحاسيس. إنما اللوحة هي أكثر تحريضاً من القصيدة والسمفونية والمسرحية لسبب جوهري بصري. اللوحة تواجهك بفضائها الكليّ من دون نقصان زمنيّ، أي أن مسطح اللوحة يقدم فضاءه كاملاً بينما القصيدة والسيمفونية والمسرحية تتمدد داخل أغلفتها الزمنية، نازعة قناعاً بعد قناع، الى أن يتم الترابط بين جزء وآخر، تصبح اللوحة قد وصلت الى المتلقي بصورة أكثر مباشرة ومفاتحة.إن حركية اللون تختزن إيقاعات وتلاوين أخرى ، تصبّ كلها في مساحة الشكل المفتوح.وهذا بحد ذاته هو حركة حرية
وطيران وتحليق لا يمكن التكهن بخطوطها النهائية ، وتالياً ، كأنه الوصول الى المعنى الأجمل، “المنفى الأجمل” .
ــــــــــــــــــ الى أين أوصلتك اللوحة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أوصلتني الى كل مكان. أعادتني الى كل زمن. أخذتني الى أبعد والى أقرب، الى كل شيء.
أشعر بما يشبه الفرح الساكن، الغبطة الشاملة في عينيّ كما في أصابعي وفرشاتي وألواني والقماش والزيوت، اشعر بأن المحترف يضجّ بجنون غامض. أو بشيء من الاهتزاز الوجداني. كل ذلك يفضي الى قلق وترقّب وثقة بالنفس وبالمسؤولية الاختبارية وبالتواصل مع اللوحة الضائعة في غيب الوجدان.


ــــــــــــــ كيف توصف هذه الحالة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عشت وأعيش شغف الشكل واللون والدلالة .. أنا اليوم أكثر مودة مع لوحتي وأكثر حناناً وأكثر صداقة، ربما يكون مبعث ذلك من مفهومي لاقامتي في لبنان وبيروت تحديداً، حيث التوتر الكياني يبلغ ذروته حين أعي الاشياء التي تدور حولي. واللوحة منفاي الأجمل والأقسى. اللوحة حضوري على حقيقته، مرآة صافية لا تشوبها شائبة.
ـــــــــــــــــــ القلق لدى الفنان حسن جوني؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قلق مفتوح الى ما لا نهاية ..
ــــــــــــــــــــ بماذا أثرت وتأثرت؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تأثرت بكل شيء ، و أثرت كثيراً بأشياء وعوامل كثيرة ، وهذا أمر طبيعي . التأثير والتأثر حالة طبيعية وضرورية وحتمية.
ـــــــــــــــــــ هل الواقع المعيوش أو السياسة لهما تأثيرات في أعمالك؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا تنسى أننا نعيش في أرض أو في وطن تحتشد فيه المشاكل والصراعات والحروب والتناحر..
نحن نعيش في لبنان حالة هستيريا منظمة ومهذبة باسم الديموقراطية والحريّة، لكن ما من زمن جعلني احسّ بالهزيمة الاخلاقية والاجتماعية والابداعية كما احسّ اليوم، الفنان ربما يحمل في داخله جمهوريته الخاصة، وطنه الخاص به الذي بناه من مجموعة مفاهيم ونسب ومقاييس ونظم، تروح كلها في المنحى المغاير لما نراه اليوم. ولوحتي لها الحق بقول والتعبير عن كل هذا.
ـــــــــــــــــــ كأنك حزين ، هل أنت حزين اليوم ، ولماذا هذا الحزن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طبعاً حزين. وحزني كبير . حزين أنا، وحزين جداً، على كرامة انسانية مهددة، وتاريخ عربي يتبدد مجده يوماً بعد يوم. إن الدم في أروقة الوطن العربي يقلقني ويثير بي الريبة من أن اكون شاهداً اليوم على دخولنا في غيبوبة النزع الاخير. صدقني، لا قيمة لشيء الا بما أحمله في لوحتي من تحية الى تاريخ عربي مقتول… إن لوحتي هي تسلسل بياني للحالة التي أعيشها وعذراً اذا كان القلق روح تجربتي التشكيلية. فهذا هو أنا بالتأكيد، قلق ينتج قلقاً ملوّنا.
ــــــــــــــــــ وماذا عن العاطفة في لوحة الفنان ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا بد للعاطفة أن تبني حرية وأن تصنع أسئلة الوعي الجميل.العاطفة في لوحتي هي الدينامية المؤثرة، وهي الأمل الذي يجده المتأمل كاملاً في كل حركة لون وخط. ولي أعمال كثيرة بهذا.
اذ قمت برسم مجموعة لوحات، حققت بها تلك العاطفة التي عرفتها من حبّ يجمع رجلاً بامرأة وعشقاً يكاد يتحول كونا بأسره. وحده الحب يحد من حدة الصراع الداخلي للنفس، ويخفف من مهانتها في زمن الفوضى والاكتئاب والضياع. الحب هو قوة الخير الذي يحقق المعجزات.
ــــــــــــــــــ ما هو الحب في لوحتك وحياتك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخير للإنسان يكمن في الحب . الحب هو الخير الوفير للحياة والإنسان.
ــــــــــــــــــــ والمرأة في أعمالك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للمرأة مقام في لوحتي، هو نفسه يعرف زمان ومكان اقامته في فضاء اللوحة، ربما حين اقرأ الشعر واستمع للموسيقى تتحرك في داخلي رؤى متشابكة من حنين يتزايد لهيبه كلما أوغلت في ما أسمع وأرى الى أن يصبح رسم المرأة جزءاً من “كلّ” تقوم اللوحة على وجودها كعنصر بارز كما هو في باطن الحلم كذلك في نصوص اللوحة. المرأة مجموعة حالات في حالة. وهذا سبب أساسي في أن النساء أكثر غنى في وجودهن الأنثوي. ربما يكون الباعث الاساسيّ للفن هو الامساك بهذا المظهر الذي نتمنى أن تراه المرأة وتُعجب به. وهذا هو الإكتفاء للرجل.
ــــــــــــــــــ كيف دخل الحزن الى لوحاتك وكيف حرك ريشتك وألوانها؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسمح لي بجواب خاص وسأقول التالي ، اذا اتفقنا على أن الحنين هو مظهر من مظاهر الحزن ، فأنا لم أرسم سوى أحزاني. أنا الانسان ذو الاقامة الموقتة وكل ما رسمته أحسست به وكل ما أحسست به رسمته وعبر هذه المعادلة قليل ما فرحت، كثير ما حزنت وما أزال. الصورة نفسها ، كانت واستمرت وما زالت.
ــــــــــــــــــــــ ودور الفرح في حياتك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفرح حالة وصورة ومناسبة لا بد منها في الحياة .الفرح هو أن أظلّ كما أنا، أن أبقى بعيداً من مرض يعوقني عن الرسم ، عن نشاطي الذي أحياني كثيراً.
ــــــــــــ ماذا ستقول بعد ، هل للطبيعة حضورها الخاص لك؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انني أرى الطبيعة متحف فوضويّ، يحتاج الى فنان ينسقه، ويعيد صوغ رؤاه ومفاهيمه بمنظور الوجدان حيث يصح الوجدان وبالعقل حيث يصح التعقل. الطبيعة لوحة اثيرية لا ادري متى تتبدد.
ــــــــــــــــ كيف هي طقوس الفن والرسم في حياتك ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الطقس الوحيد والممضّ، هو ان اقوم بعملية اجتزاء لاحساسي ووجداني مما يحيط بي من وسائل مدمرة للجملة الحاسّة بي. كأن اطهر حواسي من وسخ ما رأيت وسمعت وشممت. بالمقابل، الجأ في محترفي قبيل الرسم الى سماع الموسيقى وقراءة بعض الشعر والاتصال بمن يروقني التواصل معهم. عند ذلك ادخل في مملكة الاحلام ودائرة الالحاح في عملية الرسم والتلوين. انها عادة من عادات طقوس الإستمرار في مساحة العيش الملون.
ـــــــــــــــــ اللون ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الألوان درجات . درجات اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي والأبيض، أحس نبض الوجود في الألوان المسمّاة بالحارّة. وعلى ايقاعها الانفعالي اتوجّه الى الحياة بنبرة عالية من الاحساس بكياني كفنان عاش الحياة كما استطاع. هذه الدرجات هي مسافة عبور وصعود الى أعلى القمة.
ــــــــــــــــــ ما هو مكانك اليوم ، ما اسمه وشكله ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انني في مكاني وفي زماني.
ـــــــــــــــــ يعني؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كل المعنى قائم في مكاني وزماني، وفي مساحة حضوري وحضور لوحتي.
ودعني أقول ، إنني في صيرورة العمر أقف متأملاً ما رأيت وعانيت وأعتذر من زمني ان تواطأت مع نزقي وابتعدت عن الرسم ولو ساعة واحدة، فالفن بالنسبة اليّ هو ممارسة، وتعب ومعاناة والبحث عن الغبطة الشاملة لانسانيتي، وهو مرآة الصباح والمساء، ولو قُدّر لي عمر آخر لرجعت الى المحترف ودخلت عوالمه من جديد كما احببت من قبل وما زلت.


ــــــــــــــــ تبقى اللوحة خارطة وطنك الحقيقي؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوطن الحقيقي للفنان هو هذا الوهج الذي تبثه اللوحة في مدار الزمن .اللوحة. اللون. الريشة.. أوركسترا أعزف معها، أقودها وتقودني، الى ما لا نهاية.
نعم وثم نعم ، تبقى اللوحة هي الأصل وتستمر في تثبيت الأصل وتطويره، كوطن ، كحياة متوالدة في ذاتها وعلى هيئة صافية الحضور والثقة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات