بدء أعمال المنتدى الإقليمي حول اقتصاديات الربيع العربي بالبحر الميت

10:36 مساءً الإثنين 17 ديسمبر 2012
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 

البحر الميت – (شينخوا) بدأت أعمال المنتدى الإقليمي حول “اقتصاديات الربيع العربي” الاثنين 17 ديسمبر في البحر الميت بالأردن، والذي ينظمه المعهد العربي للتخطيط بالكويت بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب .

وقالت وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية الكويتي ورئيس مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط رولا دشتي، في كلمتها الافتتاحية، إن المنتدى يشكل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والأفكار واستخلاص الدروس التي من شأنها المساعدة على تدارك الأخطاء وتصحيح المسارات وتعزيز القدرات والإمكانات بما يصب في صالح الدول العربية بشكل عام ودول الربيع العربي على وجه الخصوص.

وأضافت دشتي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها المدير العام للمعهد العربي للتخطيط بدر عثمان مال الله، إنه بعد مرور عامين على بدء التطورات التي شهدها عدد من الدول العربية والتي عرفت بدول الربيع العربي يأتي المنتدى لتدارس أهم الاسباب والدوافع الاقتصادية التي كانت وراء تلك التطورات وما واكبها من تغيرات سياسية وما تضمنته تلك المرحلة من دروس يمكن استخلاصها والاستفادة منها في تحقيق تنمية حقيقة مستدامة تكون اكثر استجابة للاحتياجات وتطلعات الشعوب العربية خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه، قال الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية ممثل الأردن في مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط صالح الخرابشة إن دول الربيع العربي تواجه تحديات متعددة تتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي وتنامي عجز الموازنة وتراجع ايرادات السياحة ومستويات الاستثمار والاحتياطات من العملات الاجنبية وارتفاع معدلات البطالة وارتفاع معدلات التضخم نتيجة لاستمرار ارتفاع اسعار الوقود والغذاء عالميا.

وأضاف الخرابشة ” إنه بالرغم من فرص التحسين والاصلاح التي اتاحها الربيع العربي إلا أن فاتورته كانت باهظة الثمن سواء على الدول التي شهدت تسارعا في المشاهد السياسية والامنية أو الدول التي شهدت اعتصامات واحتجاجات ومتطلبات ذات سقوف محدودة.

وقدر الخرابشة الخسائر الاقتصادية للربيع العربي بحوالي 120 مليار دولار مرشحة للزيادة في ظل تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية بنسبة 2ر24 % نتيجة احداث الربيع العربي حيث سجلت الدول العربية استثمارا مباشرا بلغ حوالي 50 مليار دولار عام 2011 مقابل 66 مليار عام 2010 ومن المتوقع بأن لا تزيد الاستثمارات هذا العام عن 53 مليار دولار فضلا عن استمرار تراجع اداء الاسواق المالية في العديد من دول الربيع العربي.

بدوره، قال ممثل جامعة الدول العربية طارق النابلسي إن الثورات العربية تشهد جملة من التحديات الداخلية والخارجية في ضوء الاوضاع التي عاشتها المجتمعات العربية على مدى عقود خلت والتي ادت الى اندلاع هذه الثورات ضمن تلك التحديات، مشيرا إلى عجز في استيعاب مطالب الشعوب وتجسيدها في مواقف واضحة ومطالب محددة قابلة للبرمجة والتنفيذ لصالح الفئات المستهدفة.

وأضاف النابلسي إن اهتمام الثروات العربية منصب على المجال السياسي على حساب المجالات الاجتماعية والاقتصادية التي تعد اكثر اهمية وتأثيرا على حياة المواطن وهي في واقع الامر التي ادت الى اندلاع الثورات التي تشهدها المنطقة.

ويشارك في المنتدى الذي تستمر أعماله على مدى يومين خبراء اقتصاديون عرب ومسئولون من دول الربيع العربي بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الدوليين.

ويناقش المنتدى العديد من الأوراق والمحاور منها دور العوامل الاقتصادية في الحراك السياسي، والسياسات الاقتصادية التقليدية والاستقرار الاجتماعي، وتحديات تمويل الاقتصاد التونسي في خضم التحول الديمقراطي.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات