تولى (لي سوك تشاي) رئاسة مجلس إدارة شركة (كيه تي)KT ؛ وهي الشركة التي أسسها وزير الخارجية السابق (يو جونغ ها) وتضخمت أصولها لتصل إلى المليارات. وقد ثارت شكوك كثيرة في أن يكون (لي سوك تشاي) قد أخذ الشركة المختصة بالتعليم عبر الانترنت، والتي أسسها وزير الخارجية السابق، (يو جونغ ها)، بقيمة مُبالغ بها تثبت التربح واختلاس أصول أموال الشركة الأم، في إطار علاقات أسرية.

وقال مصدر صحفي ـ مطلع تماما على شؤون KT الداخلية ـ أن (لي) قد ترأس مؤسسة (OIC) التي أنشأها (يو)، والمرتبط بعلاقات أسرية معه، وصنفت الشركة باعتبارها تابعة لمجموعة شركات (كوريا للاتصالات)KT. وبهذه الوسيلة تم ضخ أكثر من خمسة مليارات وون كوري في صندوق (OIC) من خلال إدارة النفقات أثناء عملية النقل والتخصيص.

في عام 2011، أفادت (OIC)  أن مبيعاتها حققت 40 مليون وون (الوون هو العملة الكورية الجنوبية)، فيما بلغت خسائرها الصافية 760 مليون وون. في حين استثمرت (KT) خمسة مليارات و700 مليون وون في تلك الشركة، بناء على تقديرات عينت القيمة السوقية لشركة (OIC) بمبلغ 10 مليارات وون، في حينها!

وفي تقييم مهني إداري ومالي، ذكر تقرير نشر على الموقع الإلكتروني للخدمة الرقابة المالية، أنه بمراجعة موجز بيانات شركة (OIC)KT  ذكر عدم وجود أصول ملموسة وثابتة مستثمرة في البحث والتطوير يمكن أن تزيد الإيرادات في المستقبل. والأصول في معظمها أصول عائمة، مثل النقد، لذلك، لا يوجد أي دليل موضوعي للحكم على ربح محتمل يمكن أن تحصل عليه الشركة مستقبلا. وتعليقا على ذلك، ذكرت شركة KT أن (OIC) KT  ليست لها علاقة مع (لي)، وأن عملية التأسيس والاستثمار لم تشبها لأية أخطاء.

“لقد تم هذا الاستثمار من خلال المعاملات العادية وعملية صنع القرار”، هكذا صرح (كيم تشول كي) من فريق KT  للعلاقات العامة. وعندما تمت زيادة رأس المال المدفوع في (OIC) كانت شركة على الورق برأسمال 1 مليار وون تستعد لدخول قطاع الأعمال. وكان من المقرر على  KT  تعزيز الشركة لتكون متخصصة في المحتوى التعليمي بعد توقيع عقود مثل رخصة الاستفادة من المحتوى مع بي بي سي”.

من ناحية أخرى، باعت KT فرعها المخصص لمجالات التعليم في شهر أبريل (نيسان) الماضي بمبلغ 70 مليون وون فقط، بسبب العجز المتراكم. وبالمقابل، وحتى ذلك الحين، كانت قد استثمرت أكثر من 6 مليارات وون في تلك الشركة. ومن نافل القول أن نقول إن مجالي كل من شركة KT Edu I و شركة OIC متشابه، فكيف تباع شركة خاسرة لتنفق مليارات في شراء شركة  أخرى مماثلة بمجالها!

وفي العام الماضي سجلت شركة KT Edu I حوالي 2.8 مليار وون خسارة صافية. وضوعف رأس المال المدفوع مرتين لجمع الأموال ، لكن تباطؤ الأعمال أجبر الشركة على الانسحاب بعد 4 سنوات من قيام الشركة.

حصل (لي سوك تشاي)، المولود في محافظة سيونجو، على الدكتوراه بالاقتصاد في جامعة بوسطن عام 1982. دخل مجال العمل الرسمي عام 1969 وشغل منصب رئيس مكتب ميزانية مجلس التخطيط الاقتصادي، وسكرتير الرئيس للسياسة الاقتصادية، ونائب وزير الأغذية والزراعة والغابات والثروة السمكية، ونائب وزير المالية والاقتصاد ووزير المعلومات والاتصالات (1995 ~ 1996). كما شغل منصب سكرتير أول للرئيس للشؤون السياسية والاقتصادية (1996 ~ 1997)، وأستاذا زائرا في جامعة ميتشيغان، ومستشار مجموعة IP BKL (2003)، ومدير من الخارج لشركات Sk  (2007) ومستشار BT في المملكة المتحدة (2008). وقد فاز  (لي) بالجائزة العالمية GPTW    في عام 2011، وجائزة الرئيس التنفيذي الأكثر احتراما، وجائزة إدارة المواهب في آسيا الحادية عشر، وهو رئيس مجلس إدارة  KT   منذ عام 2009. كما خدم كوزير رئاسي أول للشؤون الخارجية وشؤون الأمن ووزير الخارجية في منتصف 1990 ورئيس منظمة الصليب الأحمر الكوري الوطنية خلال ذلك العهد.

وتمثل هذه القضية أمام الرأي العام قصة تربح شركات للمليارات في عمليات بيع وهمية، وهو ما يلقي بظله على الاقتصاد في بلد تسعى فيه الرئيسة الكورية الجنوبية المنتخبة بارك تشون هي لتطهيره، في ماراثون لمحاربة الفساد يبدو أنه لا يزال في البداية.

Tweet