اعتداء البشر على البيئة و تلويثها خاصة منذ الثورة الصناعية و حتي اليوم، خاصة مع تسارع التقدم التكنولوجي منذ نهاية القرن التاسع عشر كان سببا في غضب الطبيعة العارم على ما فعله الإنسان الذي تمثل في إرتفاع درجة حرارة الأرض، و التصحر، و نحر الشواطئ، و إنحسار المساحات الخضراء و الغابات، و إنتشار الأمراض الخطيرة نتيجة التلوث، و غيرها من مظاهر القضاء على الحياة ..
و من ثم كان لابد للبشر من تدارك حماقتهم التي أدت لتهديد الكوكب بأسره .. من خلال  إنشاء المنظمات الأممية و الإقليمية و المحلية التي تبحث سبل تدارك نتائج الإعتداء على البيئة التي أدت إلى خسائر إقتصادية فادحة إلى جانب تهديد الحياة ..
، ضمن تلك المنظمات و الجمعيات .. جمعية ميغارا التونسية للمدن الذكية المستدامة التي تم إنشائها منذ 2009 .. و التي أطلقت مع شركائها النسخة الثالثة من تحدي ميغارا .. الذي يدور حول ( الإقتصاد الدائري ) نحو إرساء نموذج إقتصادي جديد، و أهم أهداف تلك النسخة الثالثة التعريف بأسس ومبادئ الإقتصاد الدائري و أهمية إدراجه في السياسات العامة نظرا لأهمية دوره في إنعاش إقتصاد الدول ..

– و قد إفتتح السيد / العربي بن تيلي ..  رئيس جمعية ميغارا للمدن الذكية المستدامة النسخة الثالثة من تحدي ميغارا 2022 بحضور مختلف شركاء المؤتمر و في مقدمتهم : الوكالة الوطنية لإدارة النفايات ( ANGed )، و بلدية سيدي بوسعيد، وبلدية قرطاج، و مشروع PACT، و بدعم من مشروع حماية المناخ من خلال الإقتصاد الدائري في تونس ( protec T )، و مؤسسة ( HBS )، و ممثلة عن الوكالة الوطنية للتعاون الدولي بليبيا ( GIZ )، و ممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ..، و في الكلمة التي القاها السيد / العربي بن تيلي .. عرض على المشاركين رؤية جمعية ميغارا حول تعزيز الحفاظ على الموارد، و إعادة تدوير المخلفات و النفايات، و الإنتقال إلى إقتصاد أخضر أكثر إحتراما للبيئة، مضيفا خلال عرضه شرحا للمشاريع التي تخص البيئة و المدن الذكية في العديد من البلديات التونسية مثل بلديات المرسى و سكرة و غيرها، و عن التعاون الدولي في هذا المجال مع عدة دول و مدن أوروبية،  مثل دولة كوريا الجنوبية التي تعاونت الجمعية معها و مع إحدى جمعياتها في مشروع الحاوية الذكية الذي حصل على جائزتين عالمينين من كوريا الجنوبية ..، و التعاون مع مدينة لندن ضمن 129 مدينة عالمية مشاركة ..، و قد حصلت الجمعية على تمويل من الإتحاد الأوروبي لصالح مدينة المرسى لمشروع ( مدينة صفر نفايات ) .. مؤكدا على أهمية مشاركة الشباب .. و دور القطاع الخاص في مجال ( الإقتصاد الدائري ) ..

و أضاف أن موعد إنعقاد المؤتمر كان مقصودا لكي يكون مواكبا أحداث دولية تتماس مع إهتمامات المؤتمر .. مثل قمة المناخ COP27، و القمة الفرانكوفونية التي ستفتتح في جزيرة جربة التونسية يوم 19 نوفمبر الجاري ..

Tweet