في هذا التقرير الذي أعده دونج وان جو Joo Dong-wan مدير مركز الأبحاث الكوري،والأستاذ السابق في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية نقرأ توقعات مكتب الكوريين في الخارج الذين بلغوا7.32 مليون كوري، فيما يمثل عدد سكان البلاد  51.64 مليون نسمة

الشهر الماضي عُقدت مناقشة حول إنشاء مكتب ما وراء البحار في الجمعية الوطنية. بعد عام ونصف، تم تأكيد إنشاء “مكتب الكوريين في الخارج”، يقول مدير مركز الأبحاث الكوري  وفقًا لـ “الوضع الحالي للكوريين في الخارج لعام 2021″، الذي تستطلعه وزارة الخارجية الكورية وتعلنه كل عامين، اعتبارًا من عام 2021، عدد الكوريين في الخارج حول تم تحديد العالم على أنه 7،325،143. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 2.25٪ من 7،493،587 في عام 2019. يبدو أنه لم يكن من السهل على الكوريين الهجرة أو الانتقال إلى الخارج بسبب تأثير وباء كورونا الذي انتشر بشكل جدي منذ عام 2020.

في عام 2021، قدر إجمالي عدد سكان كوريا الجنوبية بحوالي 51.64 مليون نسمة، وقدّر عدد سكان كوريا الشمالية في عام 2020 بنحو 25.37 مليون نسمة. لذلك، يتألف الشعب الكوري من الكوريين الجنوبيين 61.2٪ والكوريين الشماليين 30.1٪ والكوريين في الخارج 8.7٪.

تقسيم الكوريين في الخارج حسب منطقة الإقامة، 43.3٪ في شمال شرق آسيا، 39.2٪ في أمريكا الشمالية، 9.2٪ في أوروبا، 6.7٪ في جنوب آسيا والمحيط الهادئ (أوقيانوسيا)، 1.2٪ في أمريكا الوسطى والجنوبية، 0.3٪ في الشرق الأوسط و 0.1٪ في إفريقيا. يعيش 82.5٪ من الكوريين في الخارج في شمال شرق آسيا وتتركز في الصين وأمريكا الشمالية المتمركزة في الولايات المتحدة.

أيضًا، إذا قمنا بتقسيم الكوريين في الخارج حسب حالة الإقامة، فإن 34.3٪ من الكوريين يحملون الجنسية الكورية و 65.7٪ من الكوريين يحملون جنسية أجنبية. بين الكوريين في الخارج حسب المنطقة، تبلغ نسبة الكوريين في الخارج الذين يحملون الجنسية المحلية 78.2٪ في شمال شرق آسيا و 58.2٪ في الولايات المتحدة. يبدو أن هذا مرتبط بدرجة تاريخ الهجرة للكوريين المحليين.

الدولة التي بها أكبر عدد من الكوريين في الخارج حسب الدولة هي الولايات المتحدة، بإجمالي 2633777 كوريًا. تليها الصين بـ 2.35 مليون و 422 واليابان بـ 818.865 وكندا بـ 237364. من بين 193 دولة حول العالم، هناك 180 دولة يعيش فيها كوري واحد على الأقل.

أدى تشتت الشعب الكوري، الذي بدأ في ستينيات القرن التاسع عشر عندما بدأ الكوريون بالهجرة إلى المقاطعة البحرية والصين، إلى أن الكوريين يقيمون في كل بلد تقريبًا في العالم على مدار الـ 150 عامًا الماضية ويعيشون مع الناس جميعا في العالم. لذلك، لن يكون من الخطأ وصف الشعب الكوري في القرن الحادي والعشرين بأنه “أمة لا تغيب عنها الشمس أبدًا”.

لقد ترك تشتت الكوريين مكان حياتهم للبقاء في الأيام الأولى، ثم غادروا بحثًا عن فرصة حياة أفضل. في غضون ذلك، كانت الحكومة الكورية متسقة مع هؤلاء الكوريين في الخارج في وقت من الأوقات مع “سياسة ذكية” تخلت عنهم تقريبًا، وفي أوقات أخرى بلا مبالاة وبدون سياسة. كان ذلك في وقت كانت فيه كوريا تكافح اقتصاديًا.

وفقًا لإعلان صندوق النقد الدولي (IMF)، اعتبارًا من عام 2020، حققت كوريا الجنوبية نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 31،637 دولارًا أمريكيًا، مما يجعلها بين أكبر اقتصادات العالم في المرتبة 11. في 2 يوليو 2021، قام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) برفع مكانة كوريا الاقتصادية من دولة نامية إلى دولة متقدمة. تمكنت كوريا من تحقيق التنمية الاقتصادية بهذه الطريقة بفضل الجهود المستمرة للشعب الكوري في كوريا.

بناءً على هذا التطور الاقتصادي، سنت الحكومة الكورية قوانين ونفذت سياسات دعم مختلفة للكوريين في الخارج. مع إنشاء مؤسسة الكوريين في الخارج في عام 1997، بدأ هذا الدعم والسياسات للكوريين في الخارج بشكل جدي. حاليًا، تتكون القوانين الرئيسية المتعلقة بالسياسة الكورية في الخارج من 11 قانونًا من 4 وزارات: وزارة العدل، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم، ولجنة سياسة الكوريين في الخارج. وتعالج الإدارة 10 شكاوى مدنية رئيسية.

أعلنت حكومة يون سيوك – يول Yoon Seok-yeol عن إنشاء مكتب الكوريين في الخارج في 6 أكتوبر 2022. يهدف مكتب الكوريين في الخارج الذي تم إنشاؤه حديثًا إلى دمج القوانين والسياسات الخاصة بالكوريين في الخارج والتي تم تقسيمها إلى إدارات حكومية مختلفة من أجل تنفيذها بشكل أكثر كفاءة وفعالية. إن إنشاء مكتب الكوريين في الخارج ليس مهمة الحكومة الكورية فقط. إنها مشكلة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالحياة اليومية للكوريين المستبعدين الذين سيتأثرون بها بشكل مباشر.

على الرغم من أن المخطط التفصيلي لم يتم الكشف عنه بعد، فإن بعض أعضاء الجالية الكورية في الخارج قد رفعوا بالفعل التوقعات وأصوات القلق بشأن دور ووظيفة مكتب الكوريين في الخارج. مع إنشاء مكتب الكوريين في الخارج، نتطلع إلى تطوير “كورياتاون” جنبًا إلى جنب مع التغييرات في الجالية الكورية في الخارج، ونحث الكوريين في الخارج على الاهتمام بها والمشاركة فيها.