بقلم بارك مايونج – يوون، محرر آسيا إن، ومدير المعهد الكوري للصحة والتغذية، ومستشار جامعة سيول الوطنية لدرجة الدكتوراه في الصحة العامة

في العام الرابع لفيروس كورونا، كانت هناك حركة وطنية في الصين خلال العام الصيني الجديد هذا العام. ما إذا كان كورونا سينتهي خلال هذا العام، تتقاطع المخاوف والتوقعات.

دخل وباء فيروس كورونا-19  السنة الرابعة. من المتوقع أنه إذا تم منع تدفق كورونا من الصين بشكل جيد هذا الشتاء، فسيكون من الممكن الانفصال عن كورونا 19، الأمر الذي ظل مملًا. ومع ذلك، إذا استجبنا بشكل غير صحيح لتدفق كورونا من الصين أو الفيروس المتحور، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار كبير، وزيادة في المرضى المصابين بأمراض خطيرة، وأزمة طبية.

أول حالة مؤكدة لـ COVID-19 في كوريا كانت لامرأة صينية دخلت مطار إنتشون من ووهان، (الصين) في 20 يناير 2020. حتى في العام الجديد، بعد ثلاث سنوات من ذلك، لا يزال كورونا 19 يهدد محيطنا. تتزايد المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا 19 مع استمرار ظهور العديد من الطفرات الجديدة، وانفجار عدد الحالات المؤكدة، خاصة في الصين. هناك أيضًا تقرير يفيد بأن XBB.1.5، الذي قاد الاتجاه في الولايات المتحدة وأوروبا، ينتشر في الصين أيضًا.

في الولايات المتحدة، ليس فقط XBB.1.5، ولكن أيضًا سلالات BA.5 BQ.1 و BQ.1.1 آخذة في الارتفاع. مددت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية فترة طوارئ الصحة العامة (PHE)، والتي كان من المقرر أن تنتهي في 11 يناير، لمدة 90 يومًا أخرى. أعلنت الولايات المتحدة لأول مرة حالة طوارئ صحية عامة في يناير 2020، عندما بدأ جائحة COVID-19، ومنذ ذلك الحين تم تمديدها بزيادات قدرها 90 يومًا. طالما استمرت حالة الطوارئ، سيستمر الأمريكيون في تلقي الاختبارات والتطعيمات والعلاجات المجانية لـ COVID-19.

يتم تفسير تمديد حالة الطوارئ في الولايات المتحدة على أنه نتيجة الانتشار الكبير لـ XBB.1.5، وهو طفرة فرعية لـ Omicron. تتمتع هذه الطفرة بقوة انتشار أقوى من أي طفرة سابقة، ومنذ تأكيدها لأول مرة في الهند في أغسطس من العام الماضي، انتشرت إلى جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن 27.6٪ من جميع الحالات الجديدة المؤكدة لكورونا في الولايات المتحدة أصيبوا بهذه الطفرة خلال الأيام 1-7 الماضية، وهو ما يزيد بنسبة 10 نقاط مئوية عن 18.3٪ في الماضي. أسبوع ديسمبر. اعتبارًا من 10 يناير، كان متوسط ​​عدد الحالات المؤكدة يوميًا في الأسبوع 63982 حالة، وبلغ عدد الوفيات 580. وبلغ عدد مرضى كورونا 19 40677 بزيادة 15٪ عن اسبوعين.

كوريا، التي تم تقييمها ذات مرة كدولة نموذجية للحجر الصحي، انفجرت أيضًا في سد “الحجر الصحي K”، الذي تم الحفاظ عليه لمدة عامين تقريبًا، في مارس من العام الماضي بسبب فيروس omicron المتحور شديد العدوى، و ارتفع عدد الحالات المؤكدة يوميًا إلى 620 ألفًا، وارتفع عدد الحالات المؤكدة بسرعة كبيرة، وهناك تجربة وصل فيها النظام الطبي والجنائزي إلى حدودهما بسبب المرضى المصابين بأمراض خطيرة والوفيات. في الولايات المتحدة، تجاوز عدد الحالات المؤكدة في اليوم 800000 (يقدر بنحو 4.8 مليون بما في ذلك الأشخاص الذين لم يتم اختبارهم) بسبب انتشار طفرة Omicron في يناير من العام الماضي، وفي وقت واحد، ارتفع عدد الوفيات، ووردت أنباء عن فظائع تخزين الجثث في شاحنات مبردة.

في الآونة الأخيرة، من سمات الطفرات في جميع أنحاء العالم أن معدل الانتشار أسرع بكثير، وتتعايش العديد من الطفرات. إنه مختلف عن الماضي، حيث تم استبدال دلتا بـ Omicron، وتم استبدال طفرات Omicron بالتسلسل بـ BA.1 و BA.2 و BA.5 على مدار عدة أشهر. ونتيجة لذلك، يتم إجراء “مرحل طفرة” يقوم فيه كل بلد بتبادل الأنواع السائدة مع بعضها البعض مع زيادة الضرر.

في هذه الأيام، فإن أعراض عدوى COVID-19 هي فقدان حاسة الشم والذوق بشكل أقل من ذي قبل، ولكن التهاب الحلق الشديد أثناء مهاجمة الجهاز التنفسي العلوي بشكل أساسي، لذلك تم الإبلاغ عن “الألم كما لو كان تمزق الحلق” في الممارسة السريرية. ينقسم الجهاز التنفسي إلى ثلاثة أجزاء: مجرى الهواء العلوي (الأنف وتجويف الفم والجيوب الأنفية والبلعوم والحنجرة) والجهاز التنفسي السفلي (القصبة الهوائية والشعب الهوائية) والرئتين (القنوات السنخية والحويصلات السنخية والحويصلات الهوائية) .

نظرًا لأن الحكومة الصينية تخلت عن سياسة صفر كورونا، فإن العديد من الدول تختار الآن سياسة الحجر الصحي مع كورونا التي تقلل من الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس وتقلل من معدل وفيات المرضى المصابين بأمراض خطيرة. وفقًا للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Bangdaebon)، نتيجة لتقييم المخاطر الأسبوعي، كان المتوسط ​​اليومي لعدد الحالات المؤكدة الجديدة للأسبوع الأول من شهر يناير (1-7 أيام) 59.239، بانخفاض 9.6٪ من الأسبوع السابق. انخفض المتوسط ​​الأسبوعي لعدد الحالات المؤكدة يوميًا، والذي ارتفع إلى 67314 في الأسبوع الثالث من ديسمبر، إلى 65530 في الأسبوع الرابع من ديسمبر، تلاه انخفاض لمدة أسبوعين على التوالي.

انخفضت نسبة تكاثر العدوى (Rt)، والتي تُظهر عدد الأشخاص الذين ينقلهم الشخص المصاب بالفيروس، إلى أقل من 1 في 12 أسبوعًا. بشكل عام، تعني قيمة Rt البالغة 1 أو أكثر انتشار وباء مرض معد، وإذا كانت أقل من 1، فهذا يعني قمع الوباء. نتيجة لذلك، تحول الوباء السابع إلى اتجاه تنازلي، وأعلن المسؤولون الحكوميون أن مراجعة الخبراء ستبدأ في رفع إلزامية القناع الداخلي. ومع ذلك، فإن السلطات في وضع يمكنها من النظر بعناية في الاتجاه المتمثل في زيادة المرضى الذين يعانون من أعراض حادة وإمكانية انتشار الوباء من الصين.

في السابق، غيرت سلطات الحجر الصحي شرط تغيير ارتداء القناع الداخلي من “إلزامي” إلى “توصية” حيث انخفضت الحالات الأسبوعية لأكثر من أسبوعين متتاليين المرضى الجدد الذين يعانون من حالات حرجة أسبوعيًا انخفض مقارنة بالأسبوع السابق كان معدل الوفيات الأسبوعي 0.10 النسبة المئوية أو أقل المرضى الحرجين الذين يمكن تعبئتهم في غضون 4 أسابيع تم اقتراح أربعة عوامل: توافر الأسرة بنسبة 50٪ أو أكثر، ومعدل التطعيم الإضافي في فصل الشتاء بنسبة 50٪ لكبار السن، والمرافق المعرضة للإصابة بنسبة 60٪ أو أكثر . وقيل إنه إذا تم استيفاء شرطين من هذه الشروط، فسيتم مراجعته لتعديل الالتزام بارتداء الأقنعة في الداخل، ولكن تم حاليًا استيفاء شرطين: عدد المرضى والقدرة على تشغيل الأسرة.

وقال ليم سوك يونغ، رئيس فريق إدارة الوضع في بانغ داي بون، “لقد وصل المؤشرين إلى المستوى المرجعي المحدد، لكننا لن نطبقهما ميكانيكيًا وسننظر بشكل شامل في وضع الحجر الصحي العام”. في الواقع، بلغ عدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة خلال الأسبوع الأول من شهر يناير 597 مريضًا، بزيادة قدرها 2.9٪ عن الأسبوع السابق. بالنظر إلى الاتجاه خلال الأسابيع الأربعة الماضية، هناك زيادة مطردة من 464 في الأسبوع الثاني من ديسمبر إلى 528 في الأسبوع الثاني عشر والثالث و 580 في الأسبوع الرابع من ديسمبر. وبلغ متوسط ​​عدد القتلى اليومي لهذا الأسبوع 57، بانخفاض 2.9٪ عن الأسبوع السابق.

بلغ عدد المصابين بكورونا 19 في اليابان 30648571، وتوفي 60424 شخصا. أفادت وسائل إعلام مثل NHK أنه في 10 يناير أصيب 75504 أشخاص حديثًا بفيروس كورونا 19 وتوفي 253 شخصًا. من بين الحالات المؤكدة، كان عدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة المزودة بأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة ECMO (أجهزة أكسدة الغشاء خارج الجسم) 656 اعتبارًا من 10 يناير، بزيادة 8 عن اليوم السابق. جهاز ECMO هو جهاز يخرج الدم من جسم المريض نيابة عن وظيفة القلب والرئتين، ويحقن الأكسجين في الدم في المؤكسد الخارجي، ويزيل ثاني أكسيد الكربون من الدم، ويعيده إلى جسم المريض.

في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا 19 في الصين إلى مستوى لا يحصى، تشير التقديرات إلى أن معدل الإصابة في المدن الكبرى مثل بكين وشنغهاي وقوانغتشو يقترب من 90٪. بالنظر إلى سكان الصين، يمكن القول إن انفجار الهالة في الصين يمثل حالة طوارئ عظمى للدول المجاورة. في 10 كانون الثاني (يناير)، أوصى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا بارتداء قناع في الداخل وفي وسائل النقل العام مثل الرحلات الجوية الطويلة لمنع انتشار طلب Omicron شديد العدوى (XBB.1.5). تنطبق هذه التوصية على جميع المسافرين المغادرين من المناطق التي ينتشر فيها فيروس COVID-19. عقد المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية مؤتمراً صحفياً في نفس اليوم وأعلن أن طرح Omicron XBB.1.5، الذي ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة، قد تم تأكيده جزئيًا في أوروبا وينتشر تدريجياً.

تجاوز معدل إعادة الإصابة بفيروس كورونا 19 مؤخرا 13٪. كان معدل الوفيات أثناء الإصابة مرة أخرى أعلى بنسبة 1.72 مرة مما كان عليه في العدوى الأولى. في حالة الأطفال والمراهقين، حتى لو أصيبوا بفيروس كورونا 19، فإن خطر التقدم إلى المرض الشديد ليس مرتفعًا، ولكن نظرًا لارتفاع معدل الإصابة مرة أخرى، يجب تشجيع التطعيم بشكل فعال. نظرًا لأن معدل الإصابة مرة أخرى يميل إلى الانخفاض مع زيادة عدد التطعيمات، فإن التطعيم ضروري لمنع العدوى وكذلك لمنع التقدم إلى مرض شديد.

تم تحليل أن سبب انخفاض معدل التطعيم الأخير لفيروس كورونا 19 في كوريا هو التصور بأنه ليس شديدًا حتى لو أصبت بكورونا 19 وإرهاق التطعيم كامن. بالإضافة إلى ذلك، من بين سوء الفهم حول التطعيم، أحد أكثر الأفكار تمثيلا، “بما أن لدي بالفعل مناعة طبيعية من كورونا 19، ألن تكون أفضل من المناعة التي يسببها اللقاح؟” ومع ذلك، فإن المناعة المكتسبة من العدوى تتناقص أيضًا بمرور الوقت، لذلك يوصى بشدة بالتلقيح الثنائي التكافؤ الشتوي إذا مرت 3 أشهر على آخر تطعيم أو إصابة.