نجح ديبيش جوشي، وسوروز مهارجان ومهارجان راجو، في تحقيق حلمهم للمرة الثانية خلال أربع سنوات بخوض كل مسارات جبال الهيمالايا في النيبال، ليكونوا أول من يفعل ذلك خلال 2007، و2010، ولكن بقي إنجازهم سرا، وظلت الرحلات الخاصة بهم مغامرة تكاد تكون غير معروفة لسنوات، بسبب ظلم وسائل الإعلام المحلية.

لكن القصة تناقلتها وسائل الإعلام بفضل الإعلامية آبا شيربا، ونال الشباب الثلاثة فرصتهم بعرض رحلتهم للمرة الأولى مؤخرا في المهرجان الدولي السينمائي لكاتماندو، من خلال فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة.

كان الفريق بقيادة جوشي، 30 عاما، تمكن من إنجاز رحلة قوامها 121 يوما على الجبال الشاهقة الارتفاع. بدأت رحلة الفريق النيبالي من سيكيم، الهند، أول  مارس 2010 وانتهت في هيلسا، هوملا، مملكة النيبال، بعد 121 يوما في 28 يونيو / حزيران. سمى الفريق مشروعهم : مهمة في أعالي الهيمالايا واستطاعوا خلاله المرور بكل قمة من القمم الثمانية الأعلى من 8000 متر، بالإضافة لجبال النيبال.

مسار الرحلة

طاف الفريق مسافة 1700 كم يحملون كميات من الغاز والخيام وعبروا 11 ممرا وواجهوا المسارات العالية في الصيف، لكنهم لم يفكروا لحظة في التخلي عن الرحلة. “أمطرت بشدة، وكان هناك برق ورياح ولكن  ذلكلم يثبط من عزيمتنا ولم يثننا عن مهمتنا”، هكذا يقول سوروز (28 عاما) وزميله راجو (28 عاما) بينما يحتسيان الشاي صباح أحد الأيام هنا.

البطاطس ـ فقط ـ كانت الغذاء الرئيسي الوحيد خلال عشرة أيام في أحد الجبال الشرقية، وفي بعض القرى لم يكن لديهم سوى الأرز، الغذاء الرئيسي في النيبال، وحين لم يكن متاحا في بيوت الفقراء بالجبال العالية، كانوا يكتفون بالبطاطس.

في 121 يوما فقد الثلاثة ما بين 7-8 كغم من الوزن. وكانت بعض الإمدادات الموعودة لا تصل بسبب عدم استطاعة الطائرات الهبوط لسوء الأحوال الجوية. لكنهم استطاعوا الحصول على أغذية إضافية بعد وصول الدعم من عائلاتهم وعدد قليل من المنظمات.

Tweet