قصّة من التاميلية| تأليف: ميران مايدين | ترجمة د. ذاكر حسين

04:18 مساءً السبت 29 أبريل 2023
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

قصة

“غافارنار بيدا” *

ألفها بالتاميلية: الكاتب ميران مايدين

ترجمة: د. ذاكر حسين، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة مدراس، الهند

“السلام عليكم! إنه لمن دواعي سرورنا البالغ أن نُعْلمَكم بأن فخامة حاكمة ولاية تاميل نادو، فاطمة بيفي، ستزور “دارغا”** ستكون ضيفتنا في تمام الساعة التاسعة صباحا. نطلب من الجميع المشاركة في حفل التكريم مع الشكر الجزيل.”

سمع الجميع هذا الإعلان عبر الراديو بعد أذان صلاة الفجر، ممزوجا برياح الصباح الباكر. كانت “بيرما بيدا” على سجادة الصلاة فلم تستطع أن تستقر فوقها. وغمر ذهنها الشوق والرغبة في الذهاب إلى “دارغا” على الفور. فرفعت سلما من الخيزران الذي كان في العِلية، ووضعته على الحائط وصعدت، نظرت شرقا، إلى السماء التي كانت حمراء إلى حد ما، مثل “ساري”الباهت. ظهرت في عينيها مئذنة “دارغا” التي بدت كأنها تلامس السماء. رفرف العَلم على المئذنة المزخرفة. نظرت إلى الشارع، لم يكن هناك أحد. كانت “بيرما بيدا” غاضبة حقا.

“تشي… ما هذه الكائنات… الحاكمة قادمة… ألا يستيقظون مبكرا! وهم غير مهذبين … تشي … تشي …”

هل أخرج إلى الشارع؟ في اللحظة التي جاءتها الفكرة، عرفت أن ابنها أو حفيدها ملزم بالتعليق.

من المؤكد أنهما سيصرخان: “أين تذهبين؟ لا يمكنك الجلوس ساكنة في مكان واحد مع هذه الشيخوخة؟

لم تكن “بيرما بيدا” قلقة بشأن ما سيقوله ابنها أو حفيدها، لكن زوجة ابنها ستسخر منها، فتراجعت.

على الرغم من الضجة التي شملت القرية حتى قبل عشرة أيام على أن الحاكمة قادمة إلى “دارغا”، إلا أن ذلك الخبر لم يصل “بيرما بيدا”، لو لا أن  “مريم بيدا” التي ذهبت إلى مدرسة حفيدها  “أملا كانفينت” لمشاهدة مسرحية إنجليزية فأخبرت “بيرما بيدا .”

“إي…”بيرما”… انظري… إنهم يصلحون شارع “دارغا” هل تعرفين أي شيء عن ذلك؟”

“ماذا أعرف … “

“يقولون… إن كثيرا من رجال الشرطة قد وصلوا إلى قرب “دارغا” بعد الظهر …”

“لماذا جاءت تلك الكائنات عديمة الفائدة إلى هنا؟

لم تكن “بيرما بيدا” تعرف إجابات عن أسئلة  “مريم بيدا”، لذلك استمرت ببساطة في طرح أسئلة مضادة. شعرت “مريم بيدا” التي جاءت بالفعل لجمع بعض المعلومات من “بيرما بيدا” بخيبة أمل. “بيرما بيدا”  التي نظرت إلى وجه “مريم بيدا “فهمتها، ولم ترغب أن تشعرها بمثل هذا اليأس.

لعلها تقول للأخريات: “ذهبت إلى”بيرما” كي أعرف شيئا، لكن هذه الحمقاء  لم تكن تعرف أي شيء”. وسيكون عيبا بشأنها… لذلك نادت “بيرما” مريم التي كانت في طريقها إلى هناك: “إي … مريم … انتظري… دعيني أسأل حفيدي … ” نادته:

“يا بني، تعال هنا. أعتقد أنهم يصلحون الشارع بالقرب من “دارغا”… وقد جاء رجال الشرطة على ما يبدو… هل هذا صحيح …؟”

“لماذا؟”

” إن حاكمتنا فاطمة بيفي قادمة إلى دارغا …”

“فاطمة …؟ هل هي مسلمة …؟”

“ثم ماذا …” أومأ الحفيد برأسه.

الابتسامة التي اجتاحت وجوه “بيرما” ومريم كانت في مهب الريح وتسللت إلى وجوه جميع النساء في سنهن، في غضون نصف ساعة.

“أعتقد أنها كانت قاضية كبيرة قبل ذلك. هي من ولاية كيرلا… هل تعلمن؟ إنها تغطي رأسها وتبدو جميلة … لقد وضعوا صورتها في الصحف …”

جلست”نور بيفي” و “سيناما” في بهو بيت “زيتون بيدا”، بالأخبار. تجدر الإشارة إلى أن “فادوفاتشي” والدة “سوبراماني أناتشي” كانت معهن هناك ..

أحضرت “زيتون بيدا” ورقة إلى “بيرما”. كانت فيها المعلومات عن الحاكمة مع صورة لها. حدقن في الصورة… لم تكن “بيرما” تعرف كيف تقرأ…ومريم أيضا. تستطيع زيتون و”سيناما” القراءة بربط الحروف لإخراج الكلمات… ركعن جميعا أمام تلك الورقة ونظرن إليها، و لعابهن يتقاطر.

على الرغم من أنها بدت شاحبة في الصورة بالأبيض والأسود، إلا أن وجه الحاكمة المبتسم والنظارات الأنيقة، وأناقة ساريها الحريري، والطريقة التي غطت بجزء من ساري رأسها بشكل ملكي، هذه كلها قد أثارت “بيرما” فنظرت باهتمام كبير … وكان في نظرتها الكثير من الأسئلة…

شعرت أنها يجب أن تلتقي على الفور بفاطمة بيفي، وتصافحها ، وتمسك بيديها وتقول : “كيف حالك؟”

انتشر الكلام عن الحاكمة في العديد من منازل المدينة… في الشوارع، و المتاجر، و البرك، في كل مكان… كان البعض يناقش أمر الحاكمة. كلما رأى الناس بعضهم البعض وجها لوجه يقولون:

“لم يبق سوى ثمانية أيام”.

“من أجل ماذا؟”

“لمجيء الحاكمة”

“يا إلهي، لقد نسيت”.

ذهب الجزار ماهين من منزل إلى منزل. “سأقوم بذبح ثلاثة جديان لزيارة الحاكمة. إذا كنت بحاجة إلى بعض لحم الجدي، أخبرني …

“لي كيلوغرامان” و “لي كيلو واحد”، تراكمت الطلبات. ذهب ماهين إلى السوق واشترى ثلاثة جديان أخرى وربطها بشجرة جوز الهند أمام المنزل.

احتشد جميع الأولاد الصغار حول الجديان ونزفوا مثلها. قام أحدهم بضرب الجدي بسعفة جوز الهند… رفع الجدي ساقه الأمامية وحاول رد الضربة.

“هل تحاول أن تنطحني …؟ آه! سأقطعك  إلى أجزاء. ذهب بعيدا ورمى عليه  بعض الحجارة .

سمع الجزار ماهين صوت “ماي… ماماي…” وخرج من منزله مسرعا. انتشر الأولاد في جميع الاتجاهات الأربعة. قال “ماستان بيلاي” الذي صادف مروره: “لماذا تطرد الأولاد الصغار … “

“ثم ماذا! إنهم يرشقون جدي الحاكمة بالحجارة … بعد ذلك أطلق كل واحد على كل الجديان الستة اسم “جدي الحاكمة”.

لم يبق سوى خمسة أيام لزيارة الحاكمة. وفي الوقت نفسه، قاموا بتثبيت الأضواء على خمسة أو ستة أعمدة كهربائية رثة على الشارع. انتشر الضوء على نطاق واسع. نظر “أفوسان بيلاي” إلى الأعلى وأشاد بمصابيح الشوارع …”تعيش الحاكمة… ببركاتها، حصلنا على النور …”

تحت ضوء الأعمدة، لعب الأولاد “باتو إيديانتو”. ولعبت البنات”باندي” وركبن الدراجات… لمعت عيون جديان الحاكمة أمام منزل الجزار مثل اليراعات.

شعرت “بيرما” التي كانت تجلس في البهو وهي تربت على أوراق التنبول، وكأنها تشتري زيا بحدود حريرية وقميصا. دخلت في البيت و وجدت ابنها مستلقيا على الكرسي المريح. شخصت عيناها عن زوجة ابنها.. كانت مشغولة في المطبخ. انتهزت الفرصة لتسأل ابنها: “ابني … “

نظر إلى الأعلى…

“من فضلك اشتر لي زيا بحدود حريرية وقميصا …”

“لماذا الآن … ؟ “

“أريدها … “

“لقد اشترينا واحدة للعيد … لماذا مرة أخرى؟ “

لم تعرف “بيرما” ماذا تقول… التزمت الصمت. ظل ابنها ينظر إليها.

“الحاكمة… قادمة إلى “دارغا” … لذلك … ” قالت بتردد… جاءت زوجة ابنها وقالت لها بسخرية:

“نعم… أن الحاكمة ستأتي إليك مباشرة و ستصافحك … “

انفجر الجميع من الضحك… ذبل وجه “بيرما”. ارتجف ابنها من الضحك حتى انهمرت الدموع من عينيه. وكادت”بيرما” أن تبكي…

لم تنم “بيرما”جيدا طوال الليل. ومضت صورة الحاكمة بالأبيض والأسود التي رأتها في الصحف عدة مرات أمام عينيها. وتناثرت كلمات زوجة ابنها مرارا في ذهنها.

في الصباح، تم العثور على نصف دزينة من الأقواس على الشارع بالقرب من “دارغا”. كان العمل يتم بسرعة على القوس أمام شارع “دارغا”. كان الصغار والكبار يقفون حولها، يشاهدون كل شيء. وتم صبغ منزل أو منزلين بالقرب من “دارغا” حديثا. كان بعض الضباط يأتون إليها ويذهبون بسيارات الجيب. بعد صلاة الجمعة، أعطى الناس قشور الثمار الموزعة في المسجد للجزار ماهين… جمعها جميعا في كيس بلاستيكي وأطعمها لجديان الحاكمة المربوطة أمام منزله.

كان من المقرر أن تصل الحاكمة في اليوم التالي. انطلق راديو “دارغا” من اليوم السابق نفسه. تلألأت سلسلة الأضواء في “دارغا”.

نظرت “بيرما” إلى الشارع من عتبة منزلها. وكانت تسأل ستة أو سبعة على الأقل من المارة، “في أي وقت ستأتي في الصباح؟”

“الساعة التاسعة”

“إذن يجب أن أذهب إلى “دارغا” بحلول الثامنة، ويجب أن أكون الشخص الأول…” وقلبها يرفرف كلما فكرت في الأمر.

كانت الساعة حوالي العاشرة ليلا عندما بسطت”بيرما” الحصيرة للنوم. و كانت جد مضطربة في تلك الليلة. كانت تتمنى أن ينبلج الفجر في دقيقة واحدة مثل السحر.

أحصت حبات المسبحة الخاصة بها. على الرغم من أنها أرادت أن تنام، إلا أنها لم تستطع أن تغمض جفنا.

سمعت “بيرما”صياح الديك و الجديان  لخمس أو ست مرات … وذلك يجب أن يكون صوت جديان الحاكمة. عندما سمعت أذان الفجر قفزت من السجادة.

بعد صلاة الفجر، فتحت الباب الأمامي ونظرت إلى الشارع من بهو البيت. كان الضوء خافتا.

سمعت إعلان زيارة الحاكمة من الراديو. ونظرت إلى الشارع مرة أخرى، لم يكن من الممكن رؤية جديان الحاكمة المربوطة أمام منزل الجزار ماهين.

عندما انفجر اليوم بشكل مشرق، ارتدت الساري الحريري الذي اشترته للعيد وذهبت إلى بهو بيت”مريم بيدا” – التي مدت ساقيها في البهو – فأفسحت المجال ل”بيرما” .

“أعتقد أنهم ربطوا بإحكام عصي الكازوارينا… لا أحد يستطيع الاقتراب من الحاكمة، على ما يبدو. أعتقد أن الضباط فقط هم الذين سيحاصرونها. كما وصل رجال الشرطة بالبنادق إلى هناك حتى قبل الصباح الباكر. أخشى أن أرى تلك البنادق .”

سألت”بيرما” مريم غير مصدقة: “من قال كل هذا الكلام ؟”

“بعد صلاة الفجر كان ابن”موكوت” وحفيد “كاريشاتي” يتحدثان. فسألتهما… ستجيء الحاكمة في التاسعة على ما يبدو، وستذهب أولا إلى قصر “بابابانابورام” ومعبد “سوسيندرام” ثم ستأتي إلى هنا.

“هل تذهب إلى المعبد ؟ ” اندهشت “بيرما “.

“إنها حاكمة الولاية، أليس كذلك؟”

عندما بدأت “بيرما” الكلام، ووصلت إلى صندوق التنبول الخاص بمريم، جاءت أسماء. في غضون فترة وجيزة انضمت إليهما “باكو بيدا” وبدأت في تقديم بعض الأخبار الجديدة، تكون دائما هكذا تخبر الناس الأشياء التي عرفتها. كان عليها أن تخبر شخصا ما إذا سمعت شيئا وإن كان ليلا أو نهارا، فلن تنام ولن تأكل حتى تبث الأخبار إلى خمسة أو ستة آذان، حينها ستكون سعيدة. قالت معظم النساء إن المتاعب الوحيدة التي واجهنها بعدما جاءت “باكو بيدا” إلى منازلهن.

“إي… هل تعرفين شيئا؟” بمجرد أن نطقت “باكو بيدا” بهذه الكلمات، نظر إليها الجميع بترقب.

“ستتحدث الحاكمة الإنجليزية فقط… فهي لا تعرف التاميلية …”

“لكن في الصحيفة، كتب الخبر باللغة التاميلية فقط، أليس كذلك؟” ردت أسماء.

“من يعرف كل ذلك! ستتحدث الإنجليزية فقط، على ما يبدو، هكذا قال صهري” 

إن ما قالته “باكو بيدا” لم يؤثر فيهن فخابت آمالها.

الساعة الثامنة والنصف صباحا سرن على الطريق. مشت”بيرما” إلى الأمام. في زاوية الشارع، سخر الأولاد منهن. اصطف رجال الشرطة على الامتداد في كلا الجانبين، من الطريق الرئيسي إلى “دارغا”. شعرت مريم بالخوف.

“معدتي تتخثر بمجرد النظر إلى هؤلاء الرجال البائسين …”

” اصمتي وتعالي …” حاولت”سيناما” أن تكون شجاعة.

كانت عصي الكازوارينا معبأة في كل مكان، وجعلوا طريقا أمام و حول”دارغا”. سارت “بيرما” بسرعة إلى الأمام، وجلست مرتاحة في مكان ما. مع مرور الوقت، تكدست الكثير من النساء في “بيرما” بجانبها وخلفها. وكان الرجال على الجانب الآخر.

سقطت حرارة الصباح بشكل مشرق على وجه “بيرما”. ورغم ذلك لم تبتعد، وسحبت غطاء رأسها وغطت وجهها. كانت الحدود المبطنة لغطاء الرأس تتلألأ في الشمس.

كانت هناك ضجة كبيرة، وانتشرت أصوات السيارات. وسار الضباط ورجال الشرطة بخفة هنا وهناك. كلما ازدادت الضجة، كان وجه بيرما مليئا بالتوقعات.

غضبت”باكو بيدا” و “مريم بيدا”. كانا يئنان ويتأوهان في الحشد. تذمرت “سيناما” وشتمت شخصا داس على قدمها، ولعنته وقالت:”بمجرد أن رأى قدمي شعر بالرغبة في وطئها، أليس كذلك؟”

ضحكت بعض السيدات بصوت عال عندما سمعن كلام “سيناما”، ودفعنها وضغطن عليها. ولعنت “سيناما” بصوت أعلى، وتحول الضحك أيضا إلى صوت أعلى. ازداد الحشد وسقطت بعض النساء على”بيرما” أيضا ودفعنها. من حسن الحظ أنه كان هناك عصا كازوارينا أمامها، لذلك لم تسقط “بيرما”. ولكنها وبختهن لخمس أو ست مرات.

في الساعة التاسعة، اصطفت السيارات، ووصلت حاكمة الولاية إلى “دارغا”. أحاط بها الضباط وفتح أحدهم مظلة. سارت الحاكمة فاطمة بيفي بشكل ملكي، مغطاة الرأس، ونظرت إلى الحشد في كل مكان ولوحت وابتسمت.

رحب بها رئيس الجماعة بالوشاح. عندما سارت الحاكمة إلى الأمام بابتسامة واستدارت مبتهجة نحو السيدات، مدت “بيرما” يدها بوجه مشرق. صافحت الحاكمة يد “بيرما”. سرعان ما مدت العديد من السيدات أيديهن. وتركت الحاكمة يد “بيرما” وذهبت مبتسمة إلى المنصة.

سمع صوت عالي في الحشد.

“إي… غافارنار بيدا… “

أصبحت “بيرما” سعيدة جدا..

في عشرين دقيقة، غادرت الحاكمة… أصبح خبرا مهما في البلدة أن حاكمة الولاية صافحت “بيرما”. احتشد الكثيرون إليها،حتى أغمي على زوجة ابنها. ونظر عدد قليل إلى “بيرما” بحسد… أصبحت “غافارنار بيدا” لقبا ل”بيرما” .

عندما عادت السيدات من “دارغا”، قالت”بيرما” لمريم: “اللعنة عليهم … لم يسمحوا لنا بأن ندرس.. إنها مثلنا فقط. أصيبت والدتي بالذهول، عندما طلبتها للذهاب إلى المدرسة. قالت: “أنت امرأة..هل تريدين أن تصبحي حاكمة الولاية الكبيرة بالعلم… أليس كذلك ؟ …

عندما شعرت “بيرما” بألم وتهيج معا تذكرت وجه أمها و وجه أبيها.


* بيدا: جدة

  • غافرنار (من الإنجليزية Govenor) وتعني الوالية أو الحاكمة أو المحافظة (آسيا إن)

** دارغا: المكان الذي دفن فيه أولياء الله. والمراد هنا: ضريح الشيخ بير محمد أبا ببلدة “تاكالاي” من ولاية تاميل نادو، الهند.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات