مصممة المجوهرات لمَى حُوراني: سرُّ جدار الأحلام

09:08 صباحًا الأربعاء 2 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الإلهام يأتي من رحلاتي؛ مثلما يلهمي الفن والهندسة المعمارية، ولكن البشر هم مصدار إلهامي الدائم

الفن والمرأة والجمال والحياة، عناصر أربعة اجتمعت في حوار الفنانة لمى حوراني مصممة المجوهرات الأردنية مع الصحفية لورا كولتر في Worldette. تقدم (آسيا إن) ترجمة للحوار الممتع مع صور لأعمال الفنانة الاستثنائية حوراني.

 مستوحاة من أسفارها وثقافتها العربية الغنية بتراثها، قامت لمى حوراني (www.lamahourani.com) بتصميم وإنتاج المجوهرات التي تحمس لها جامعو الحلي في جميع أنحاء العالم منذ العام 2000.

افتتحت لمى حوراني معرضها الأول وللفن والمجوهرات في العاصمة الأردنية عمَّان، في عام 2004 ومنذ ذلك الحين سعت للعثور على الرابط السحري الذي يزاوج بين التصميم والعاطفة، بما يجعل من قطعة الحلي سهلة المنال، بجانب كونها مثيرة وتحريضية.

تستمد تصميمات ومجوهرات لمى من اعتقادها الحاسم بأن الحداثة لا تعني الضآلة وأن المعاصرة لا تضحي بالتقاليد أو تتخلى عنها، مما يقدم نتيجة تحمل وجهة نظر حميمية لقطعة من الفن صنعت لتتزين بها المرأة.

 على الرغم من أن لمى حوراني تدرك مدى صعوبة التوسع بالإنتقال إلى عواصم الموضة في العالم انطلاقا من الاردن فهي تحرص على وجود إنتاج لها نفذته بورشة العمل في عمان، حيث تساعد هي نفسها على تدريب وصقل مهارات فريق العمل لديها. وهي تستخدم كذلك أشخاصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، الإعاقة، وتستعين بمصادر خارجية لتوفير عمل للنساء المحتاجات، من تمكينهن من الناحية المالية.

الفنانة لمى حوراني مصممة المجوهرات الأردنية

  •  من أين تأتين بإلهامك الخاص؟

الإلهام يأتي من رحلاتي؛ مثلما يلهمي الفن والهندسة المعمارية، ولكن البشر هم مصدار إلهامي الدائم! يمكن أن تكون شرارة الإلهام نابعة من جدار ملون، أو سوق للخضر، أو من امرأة جميلة أو مشهد فني يستنسخ الشارع فيطلق في المشاعر، أو ربما تكون صورة من الذاكرة.

  • كم من الوقت يستغرق الأمر لتنتقل فكرة إلى منتج نهائي؟

 احمل دائما معي كاميرتي لالتقاط صور الأشياء التي أحبها؛ ومن ثم أقوم بإعداد لوحة للمزاج الخاص حيث أجمع الصور وإلهام الصور التي التقطتها لتكون باليتةالألوان.

بعد ذلك أبدأ بتنفيذ رسومات أولية، تحمل اتجاهات ومكونات تتحول إلى رسوم بالحجم الحقيقي يتم تطويرها تقنيا وتجميعها يدويا في ورشة عملي في عمَّان. يتم ادخال قطع الحلي ضمن تصميمات درجات وثيمات الألوان التي حددتها لكل مجموعة.يستغرق تنفيذ كل مجموعة بين 3 ـ 6 شهور للتطوير. وكل قطعة واحدة من المجوهرات يمكن أن تستغرق صناعتها ما بين ساعتين إلى عشرين ساعة.أسعى دائما ليكون تصميمي أصليا، وفرديا، وذا مغزى. لذلك فحين أقوم بالتصميم أجتهد لأقصى درجة في عمليتي الإلهام والتصميم الذي يميزني عن الآخرين.أجوب العالم باحثة عن مصادر إلهام، ألتقي الناس وأستكشف الثقافات ولذلك أقدم قطع مجوهرات تحمل ذكريات، وآثار علاقات حميمة وعاطفة جنبا إلى جنب مع اللمسة التجارية، وهذا هو المزيج الذي يجمع عندي الزبائن الدوليين.

يمكن أن تكون شرارة الإلهام نابعة من جدار ملون، أو سوق للخضر، أو  من امرأة جميلة أو مشهد فني يستنسخ الشارع فيطلق في المشاعر، أو ربما تكون صورة من الذاكرة

كيف توازنين بين عملك والحياة والسفر؟ هل لديك أي وقت للصداقة أو الهوايات؟

أنا محظوظة جدا بأن يرتبط السفر مباشرة بالعمل، وتوفير المصادر وأجمع المواد التي أريدها من كل بلد أزوره، ويلهمني الناس المذهلين الذين ألتقيهم. أخصص وقتا لكل شيء أحبه، ولقد التقيت خطيبي حين كنت أبحث عن مصادر عملي خلال رحلة إلى بالي (إندونيسيا)! أعتقد أن كل الأمور تتصل ببعضها اتصالا تاما، ويخلق كل شخص توازنه الخاص!بالنسبة لي أجد أن مفتاح وجود حياة متوازنة هو الراحة لبعض الوقت من حين لآخر. لدي قائمة من البلدان والثقافات التي أحب أن استكشفها، لتقدم لي تجارب ترتقي بروحي وتحفز حواسي!

  •  ما هي النصيحة التي لديك للنساء؟

من السهل أن تتخلى عن الأحلام والتطلعات، وتقولين لا أستطيع أن أفعل هذا أو ذاك نعم، إنها أمور تتطلب الكثير من الجهد والعمل الشاق، ولكن يمكنك إنجاز كل ما جعلت عقلك وقلبك مؤهلين له … يجب أن تؤمني بإمكانية تحقيق ذلك!

لدي جدار أحلام في بيتي، أضع كل شيء فوقه، من حذائي المفضل، إلى منزل الأحلام، مع الشخص الملهم!

  •  ما هي المعارك والتحديات التي تواجهك كمصممة وصاحبة متجر؟

أن أحافظ على فتنة عملائي بأعمالي، وأن أمنحهم أفضل تجربة تسوق، هذا هو هدفي. التوسيع إلى الأسواق الخارجية هو دائما التحدي ولكن كلما التقيت عملاء جددا في معارضنا الدولية وشعرت بحماسهم، يكون كل ما بذلناه من العمل الشاق منطقيا.

  •  أخبريني عن الاستوديو/ المتجر الخاص بك. إنه تجربة مبتكرة وفريدة من نوعها!

متجري أصبح من مقاصد الزيارة في عمَّان. إنه يعكس هوايتي كمصممة ويعكس الفكر وراء المجوهرات التي أقدمها. أنا أحب جمع الأشياء التي تحمل قصصا وتاريخا، من ساحات الخردة ومتجري مقام في قبو، به مجموعة من صناديق الأمانات، والأدراج الخشبية التي تم تزيينها بعناصر تصور الترف والرقة اللازمين للقطع الثمينة، بعد تعديلها لإعادة استخدامها كخزائن للعرض؛ مؤكدة على فكرة إعادة التدوير والتصميم الصديق للبيئة.وأنا أحاول أن أجمع بين شعور ما هو صناعي، جنبا إلى جنب مع موضوعات التصميم كطريقة عرض تم جمعها من رحلاتي لتقديم شعور من اللعب المرح، والدفء الحميم والتواصل الضروري.

  •  كيف يمكن لأردنية تعيش في الشرق الأوسط أن يؤثر ذلك على عملك والتصميمات الخاصة بك؟

في الوقت الحاضر هناك الكثير من الفنانين الشباب الموهوبين والمصممين في الشرق الأوسط، وحركة التصميم تتصاعد بشكل أقوى وأكثر قدرة على المنافسة. منذ أن بدأت تصميم المجوهرات، قبل 12 عاما، كنت أعمل بجهد اضافي لتطوير مجوهراتي حينما يتعلق الأمر بالحرفية والأصالة الضرورتين للمجموعات.

الثقافة العربية غنية جدا وملهمة، وهذا هو السبب في أنني أسافر لأزاوج هذا الثراء مع نداء المعاصرة / الذوق لخلق قطعة فريدة من نوعها، قطعة فذة لا يمكن أن يكون هناك ما يطابقها في أي مكان آخر في العالم. وأنا لدي بالفعل العديد من العملاء المخلصين لأعمالي من أفريقيا وأستراليا وأوروبا والولايات المتحدة!

  •  هل تضعين أهدافا أو قرارات ننعلق بكل مشروع جديد؟

أحدد الأهداف دائما في خطة عمل وأنا أميل إلى التحقق منها بشكل منتظم للتأكد من أنها مغروسة في رأسي. أجد أن تدوين أهدافي كتابة من الضمانات بأنني سوف أقوم بتنفيذها. في عام 2012، فتحت تصميم الاستوديو الخاص بي في برشلونة وأصبح لي حضور دائم في برشلونة وبيروت. أوه، وتزوجت!

  •  ما هي المشاريع المثيرة لديك للعام 2013؟

أنا أعمل من أجل وجود نقاط بيع في هونغ كونغ وشنغهاي ومجوهراتي سوف تكون متاحة في نيو يورك(Chix Tre ) و(LUZIO ) في برشلونة.

أنا أعمل حاليا على عرض يقام في الكويت والبحرين وقطر ولندن وألمانيا، وأطلقت مؤخرا خط إنتاجي للإكسسوارات المنزلية والتي سوف تكون متاحة في مارس/ اذار القادم. انه سيكون عاما آخر حافلا ومثيرا!

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات