قصائد العالم من أجل أفريقيا الحرة

بدأت أمس فعاليات حركة الشعر العالمية (WPM) في بلدان العالم المشاركة بحملة أفريقيا الحرة (Free Africa)، والتي ستشهد على مدى عشرة أيام 137 فعالية في كل من فنزويلا 22، اليونان 20، كوبا 17، كولومبيا 14، الهند 9، الجزائر 6، روسيا 5، السويد 5، تركيا 4، الولايات المتحدة. 4، فيجي 1، مونسيرات 1، بربادوس 1، باراغواي 3، غواتيمالا 1، بيرو 1، شيلي 2 الأرجنتين 1، مصر 1، بوليفيا 1، غيانا الفرنسية 1، هندوراس 1، نيبال 3، ليسوتو 3، السلفادور 1، البرازيل 2. نيوزيلندا 1، المكسيك 1، النيجر 2، أوروغواي 1، بنما 1، قيرغيزستان 1.

في مصر، وكجزء من حملة حركة الشعر العالمية (WPM) “إفريقيا الحرة”، قرأ أشرف أبو اليزيد، محرر أنطولوجيا طريق الحرير، أبياتًا مختارة من مجموعة “قصائد نانوية من أجل أفريقيا” كتبها 152 شاعرًا من 50 دولة. القراءات كانت باللغتين العربية والإنجليزية. بدأت القراءة المباشرة الساعة 10 صباحًا بتوقيت القاهرة (07:00 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وشاركت فيها إلمايا جباروفا، أذربيجان، وهي إحدى الشعراء الذين ساهموا بقصيدتها ضمن سلسلة أنطولوجيا طريق الحرير، وانضمت لقراءة قصائدها أيضًا. كما شارك الدكتور بريثفيراج تور هو شاعر ومترجم وأستاذ اللغة الماراثية في جامعة SRTM نانديد ماهاراشترا، الهند، مؤلف لـ 30 كتابًا، وقد انضم إلى الجلسة لدعم حملة WPM لأفريقيا الحرة. وهو منسق حركة الشعر العالمية بالماراتية WPM Marathi.

في الجزائر، أعلن الشاعر د. عاشور فني، عن انعقاد الجمعية التأسيسية للجمعية الوطنية (حركة الشعر العالمية في الجزائر) WPM Algeria وفي الوقت الذي يقف فيه الشعر الى جانب قيم الحياة والحرية والكرامة والإنسانية من خلال فعاليات (افريقيا الحرة) التي اطلقتها حركة الشعر العالمية.

في اليوم العالمي للسلام؛ وضمن فعالية (افريقيا الشاعرة)، وتم تقديم مداخلات: نبذة عن الفعاليات الشعرية عبر العالم، قدمها د. عاشور فني، وعناصر الشعرية الافريقية، قدمها أ.د. عمارة بوجمعة، وتجربة في ترجمة الشعر الافريقي وقراءة نماذج شعرية قدمها الاستاذ محمد بوطغان؛ والمشترك الشعري بين الجزائر ومنطقة الساحل؛ وذلك بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالجزائر.

في كوبا، وللسنة السادسة على التوالي، أعلن الشاعر أليكس بوسيداس عن بدء فعاليات مشروع Ismaelillo مع طلاب الصف السابع في مدرسة مانويل سوميل للموسيقى. مع مقاربة للفن والشعر العالمي، وخاصة الشعر الأفريقي.

كما أقيمت فعاليات حركة الشعر العالمية WPM أنقرة – تركيا “إفريقيا الحرة” الليلة الماضية 21 سبتمبر.

كما كانت هناك “جلسة قراءة / ترجمة الشعر الأفريقي والنيبالي”، جامعة تريبهوفان، كاتماندو، صباح اليوم في نيبال، 22 سبتمبر 2023

الشاعرة سيبوي إنزيما، ليسوتو، منسقة حركة الشعر العالمية، كتبت:

إننا نحتفل بفصل انتصاري في تحرير العديد من الدول الأفريقية من براثن الاستعمار والاضطرابات السياسية. إننا نحيي ذكرى القصص الاستثنائية للمرونة والشجاعة والوحدة التي أظهرها شعب أفريقيا أثناء نضاله من أجل حريته وكرامته.

لعدة قرون، عانت أفريقيا من نير الاستعمار الأوروبي. لكن روح الشعب الأفريقي التي لا تقهر، إلى جانب إصرارهم الذي لا يتزعزع على المطالبة بمصيرهم، أشعلت شرارة عصر التحرير الذي غير مجرى التاريخ. وكسرت الدول الأفريقية، الواحدة تلو الأخرى، أغلال القهر، وتخلصت من أغلال الإمبريالية، وأعلنت استقلالها.

ومن غانا، أول دولة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا تحصل على الاستقلال في عام 1957، إلى جنوب أفريقيا، التي انتصرت على الفصل العنصري في عام 1994، وقفت الدول الأفريقية ضد القمع. متحدين في إطار حركة الوحدة الأفريقية، معبرة عن تطلعاتها إلى الحكم الذاتي والتأكيد على هوياتها الثقافية. وكان لتحرير البلدان الأفريقية صدى في جميع أنحاء العالم، حيث ألهم المجتمعات المهمشة وأذكى النضال من أجل المساواة والعدالة في كل ركن من أركان العالم.

الشاعرة سيبويه إنزيما، منسقة حركة الشعر العالمية، ليسوتو

ومع ذلك، وبينما نشهد هذه الإنجازات الهائلة، يجب علينا أن نعترف بأن الرحلة نحو السلام الدائم والاستقرار وحقوق الإنسان في أفريقيا هي كفاح مستمر. لا تزال العديد من الدول تواجه تحديات معقدة – سواء من صنع الإنسان أو من صنع الإنسان – والتي تحظى باهتمامنا ودعمنا.

ومن المؤسف أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال مستمرة في بعض أجزاء أفريقيا، مما يهدد كرامة ورفاهية الكثيرين. ومن واجبنا، كمواطنين في مجتمع عالمي، أن نرفع أصواتنا ضد أي شكل من أشكال الظلم أو العنف. ويجب أن نكون يقظين في محاسبة أولئك الذين ينتهكون الحقوق الأساسية للآخرين، مثل حرية التعبير والتجمع. ولن نتمكن من بناء مجتمعات عادلة وشاملة إلا من خلال حماية حقوق كل فرد.

علاوة على ذلك، لا يمكننا أن ننسى محنة البلدان الأفريقية المنكوبة بالكوارث الطبيعية. مراراً وتكراراً، واجهت أفريقيا غضب الزلازل، والفيضانات، والجفاف، وغير ذلك من الكوارث. إن هذه الأحداث الكارثية، التي تعيث فسادا في الاقتصادات والمجتمعات الهشة بالفعل، تتطلب مساعدة سريعة وقوية. وسواء كان الأمر يتعلق بتقديم المساعدات أو الموارد أو الخبرة الفنية، يجب علينا أن نتضامن مع إخواننا وأخواتنا الأفارقة في أوقات الأزمات.

والآن هو الوقت المناسب لتجديد الالتزام بدعم البلدان الأفريقية المحتاجة. ويتعين علينا أن نعالج الأسباب الجذرية للاضطرابات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان، وأن نعمل على إيجاد حلول مستدامة تعزز الاستقرار والشمولية والديمقراطية. ولا ينبغي أن تشمل مساعداتنا الإغاثة الفورية فحسب، بل ينبغي أن تشمل أيضا الاستثمارات الطويلة الأجل في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والحوكمة.

دعونا ننخرط في جهد تعاوني مع الدول الأفريقية، لتمكينها من بناء مؤسسات قوية تحمي حقوق الإنسان، وتعزز النمو الاقتصادي، والتوزيع العادل للثروة. ومن خلال التعليم والتدريب على المهارات، نقوم بتزويد الشباب الأفريقي بالأدوات اللازمة ليصبحوا قادة ومبتكرين للغد، مما يدفع القارة نحو الرخاء الدائم.

أيها الأصدقاء، بينما نفكر في تحرير الدول الأفريقية، دعونا نتوقف لنشيد بالشجاعة الهائلة والتصميم والمرونة التي يتمتع بها الشعب الأفريقي. دعونا نحيي ذكرى انتصاراتهم، ولكن لا ننسى النضالات التي لا تزال تنتظرنا. ومن خلال الوقوف يداً بيد، وبتضامن وتعاطف لا يتزعزع، يمكننا أن نبني مستقبلاً تزدهر فيه جميع البلدان الأفريقية، بعيداً عن ظلال الاستعمار والاضطرابات السياسية.

فلنعمل معًا على تمكين أفريقيا.”

وفي الهند ، دشنت حركة الشعر العالمية حملتها كذلك، برعاية منسقة حركة الشعر العالمية في آسيا، الشاعرة راتي ساكسينا، والصورة WPM-INDIA-(راجستان) – للشعراء قبل القراءة