جويا لوماستي تحاور أشرف أبو اليزيد

09:33 صباحًا الخميس 14 ديسمبر 2023
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
Gioia Lomasti

في مدونتها، الملحقة بموقع (http://www.vetrinadelleemozioni.com ) تدعو الشاعرة والكاتبة الإيطالية جويا لوماستي القراء إلى رحلتها الداخلية. تتمتع النقاط المنحوتة أو العشوائية التي تُعرض في هذه الرحلة بامتياز رؤية الروح والمشاعر بها، وكأنها جسر هائل يصلنا بالعاطفة. وهكذا تصبح مجموعة رافقت المؤلفة منذ الطفولة؛ والمشاعر المتصورة في النصوص نفسها لها مسارات الصداقة والأسرة والحب كقاسم مشترك؛ فالحب السامي الذي نضج بكل أشكاله هو الكنز الأعظم.

إن جوهر الكتابة الذي يتحول إلى شعور هو المفتاح الذي يضمن العبور إلى عوالم أخرى، ويترك ذاكرتنا حية. لهذا تلتقي شعراء العالم وأدباءه، لتشارك رحلتهم مع متابعيها الذين بلغوا اليوم 13.450 قارئا، وقد خصصت مقابلتها الأحدث للحوار مع أشرف أبو اليزيد.

أشرف أبو اليزيد

عمل أشرف أبو اليزيد (1963) في الصحافة الثقافية لأكثر من 35 عاماً أمضاها بالمطبوعات والوكالات العربية والدولية. وقد ألف وترجم 44 كتاباً. تم اختياره كعضو في لجنة التحكيم من قبل هيئات ثقافية مختلفة؛ وهو رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين منذ أبريل 2016، ورئيس تحرير سلسلة إبداعات طريق الحرير، وعضو اتحاد لكتاب مصر، ونائب رئيس مؤتمر الصحفيين الأفارقة. فاز أشرف أبو اليزيد بجائزة مانهاي الكبرى في الأدب، جمهورية كوريا، 2014، وجائزة الصحافة العربية في الثقافة، الإمارات، 2015، الميدالية الذهبية في مهرجان LIFFT الأدبي الأوراسي، إسطنبول، 2021، وسام راعي الفنون ،  اتحاد الكتاب الأفارقة PAWA، إبادان، 2022، وسام الشرف، الكومنولث الدولي لدبلوماسية الشعوب (МСНД)، كازاخستان، 2022، جائزة ساويرس الثقافية  في أدب الأطفال، 2023، وسام السلطان بيبرس، الكومنولث الدولي لدبلوماسية الشعوب (МСНД)، كازاخستان، 2023.

ما الذي دفعك إلى إصدار مختارات تتناول موضوعات شعرية؟

في خضم تيارات كثيرة، أردتُ أن يكون هناك تيار موحد، تكون له قوته، بفضل وحدة الموضوع، وهو ما يعني أن تجتمع قلوب كثيرة على حب واحد.

أي من كتبك الشخصية يصفك بشكل أفضل؟

لأنني أكتبُ أنماطا أدبية عدة، ففي الشعر يمثلني (شارع في القاهرة)، وهو مختارات من ستة دواوين شعرية صدرت لي على مدى ربع قرن، وفي الرحلة أختار (نهر على سفر)، وهو ثلاث عشرة رحلة في عدة قارات، وفي الرواية أذكر (الترجمان)، ونصُّها مرآة كوزموبوليتانية لأصوات روائية في دول عديدة، وفي الترجمة أحدد (أنا السوريالية) لسلفادور دالي لأنه أيقونة السير الذاتية الصريحة للفنانين التشكيليين، وفي أدب الأطفال (قطتي تؤلف كتابا)، لأنه يقدم رؤيتي لكتب الأطفال في أن تجمع المعرفة والعلوم والأدب معا. هذه خمسة عناوين اخترتها من 44 كتابا صدرت لي بلغات عدة.

ما هي المواضيع التي تتناولها قصائدك؟

ربما يمثل السفر والاغتراب جزءا أثيرا في شِعري، فأنا شاعر يحمل وطنه معه أنّى سافر.

ما هي القيمة التي تضعها على الشعر؟ كيف نشأ هذا الشغف؟

 لا يبدو لي أن هناك ما هو أكثر تمثيلا للتاريخ الإنساني من الشعر، صحيح أن السرد يملك أفقا أرحب بالمساحة، وحرية أكبر في الصياغة، وقدرة أشمل على تدوين الأرقام والإحصاءات بجانب السير والمرويات إلا أن الشعر يظل المرآة الأكثر صدقا كونه صوت الإنسان نفسه. وتتجلى قدرة الشعراء في أن يكون هذا الصوت صدى لأمتهم، وتجسيدا لتاريخها، وأن يكون نحتا لأبجديتههم بإزميل الفن من حجر ذلك الإرث.

ما هي الذكرى أو الرحلة أو الجائزة التي أعطتك أكبر قدر من المشاعر في رحلتك بين الفن والكتابة؟

كافأتني كوريا الجنوبية بأكبر جائزة نقدية، بالفوز بجائزة مانهي المرموقة في الأدب، أما أحدث الجوائز هذا العام فهي أقلها في القيمة المادية، لكنني أحببتها جدا لسببين، أنها جاءت في وطني مصر، ولأنني نلتها عن كتاب أحبه كتبته للأطفال (قطتي تؤلف كتابا).

أما الرحلة فصعب أن أحدد بين 37 بلدا زرتها لكنني لا أزال أذكر رحلتي الرائعة إلى بيشيلية جنوب باري في إيطاليا.

ما هي المواضيع التي تغطيها الأنطولوجيا التي تحررها وتنشرها؟

كانت أولى سلسلة الأنطولوجيا (آسيا تغني)، وبعدها نشرتُ (موجات المتوسط)، ثم جاءت (مصريون قدماء، شعراء معاصرون)، و(ألف ليلة وليلة)، وأخيرا (قصائد نانوية  من أجل أفريقيا). حاليا أفكر في الثيمة القادمة.

هل لديك مشاريع مستقبلية تود أن تذكر شيئاً جديداً عنها؟

بعد صدور ترجمة أشعاري إلى لغتين جديدتين قريبا؛ هما الأذرية والأوردية، بين باكو وكراتشي، أستعد لإصدار كتابي (نجيب محفوظ – السارد والتشكيلي) باللغتين الإنجليزية والصربية، والكتاب يقدم تفاعل الفنانين التشكيليين مع أعمال الروائي الكبير الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988.

ما مدى القيمة التي تعزوها للكتابة بالنسبة لك وأنت أيضًا كاتب العديد من مشاريع الكتب الشخصية؟

أنا أحسب عمري بالكتب الي أصدرها، لستُ في الستين، أنا عندي 44 كتابا، وهو ما يعني أني عشتُ 44 ربيعا، وسأزيد ربما أربعة أعوام دفعة واحدة مع صدور الأربعة كتب الجديدة.

كيف يتم التعامل في عملك مع المؤلفين

دائما ما أضع نفسي مكان المؤلفين، الكل يعتقد أنه الجدير بالاهتمام كله، لذلك أرد على الجميع، وأحرص على أن يكون الأدب جسر تواصل لا مفترق طريق.

هل تعتقد أن الشعر وسيلة تواصل؟

نعم، تماما، إنه الرسائل السرية بحبر القلب والعقل معا

ما النصيحة التي تود تقديمها للمؤلفين الناشئين؟

يصعب علي توجيه نصيحة، لكنني أرى أن السير الذاتية للأَعلام خير دليل. بالنسبة لي أوقن أن القراءة هي سري الأكبر، وتنظيم الوقت هو محركي الأهم، والإيمان بقيمة ما أقوم به هو دافعي الأكثر حيوية.

ما هي العلاقة التي تعتقد أنها للشعر بالتكنولوجيا؟

التكنولوجيا وسيلة، سهلت لنا الاطلاع بشكل أكبر على الشعر خارج الحدود التقليدية، كما صار نشره أسرع، هذان أمران إيجابيان، لكن السلبي هو سهولة السرقات الأدبية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية للشعر والشعراء.

ما مدى فائدة الشبكات الاجتماعية لترويج ونشر الأعمال والمشاريع؟

شبكات التواصل مثل محطات طريق الحرير قديما، سهلت لقوافل الشعر أن تلتقي، فتتبادل القصائد، لكنني أتمنى أن تكون مدخلا كي يربح الشعراء منها قيمة أدبية ومادية معا، فالحضور الشعري على الإنترنت يعطي للمحتوى قيمة، أرجو أن تتم مكافأته، خاصة في مجال ترجمة الشعر، وهي عملية ضرورية لفهم  الشعر وانتشاره وتطوره.

أشكركم جزيل الشكر على هذه المقابلة على أمل أن أجدكم قريباً مع مشاريع أخرى رائعة يمكنكم تقديمها لنا من خلال شعرائكم العديدين من جميع أنحاء العالم.

سعيد بأنني كنت معكم، وأتمنى أن يرى القراء ما يفيد في هذه المقابلة، وشكرا جزيلا لنافذتكم الثقافية التي أتاحت هذا اللقاء.

حررت المقابلة باإنجليزية والإيطالية جويا لوماستي، مؤلفة أعمال في الشعر والنثر، وراعية للمشاريع التحريرية، ومؤسسة مشارك لمشروع موقع الويب vetrinadelleemozioni.com ولها دورها البارز بإجراء المقابلات وكتابة المراجعات لفرق التحرير والمواقع الأدبية وقنوات ترويج الثقافة.

نُشرت المقابلة، باللغتين الإيطالية والإنجليزية، على هذا الرابط

https://vetrinadelleemozioni.blogspot.com/

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات