نموذج أولسان كـ”منطقة السويس الاقتصادية الخاصة”!

تقرير بقلم شيري لي يون- سيل 🍒 Cherry LEE YEON-SIL

قام رئيس مجلس الإدارة كانج وونج سيك والمديرون التنفيذيون لجمعية التنمية الكورية المصرية(KEDA)   وأحمد عماوي، الملحق التجاري للسفارة المصرية في كوريا، بزيارة مدينة أولسان. عقدت غرفة تجارة أولسان أمس في تمام الساعة الثانية ظهرًا جلسة تعريفية لدخول السوق المصري. تم تنظيمها واستضافتها بشكل مشترك من قبل “منتدى المستقبل 6223” في أولسان وKEDA، وبرعاية غرفة التجارة والصناعة في أولسان.

استخدم الرئيس المصري السيسي كوريا الجنوبية كنموذج اقتصادي والرئيس بارك تشونغ هي كنموذج يحتذى به. فهو يحلم بدبي ثانية، وهو يُظهر قيادة قوية. ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن تصبح مصر في المركز الخامس عشر كأكبر اقتصاد في عام 2050. مصر اليوم تتحرك مثل الحوت الحقيقي.

وحتى الآن، كانت صورة الكوريين عن مصر محدودة. صحيح أنه لا يُعترف بها إلا كدولة ذات تاريخ وثقافة طويلة مثل الأهرامات وأبو الهول.

تقع مصر في القارة الأفريقية، بعيداً عن كوريا. ولم يكن من السهل على الكوريين الذهاب إلى هناك. ومن المؤسف أنني لم أكن أعرف الكثير عن مصر. لقد كانت دولة تذكرنا بشكل غامض بنهر النيل أو الصحراء أو الجمال. ومع ذلك، كلما تعلمت أكثر، كلما اندهشت أكثر من إمكاناتها وديناميكيتها الهائلة.

مصر هي أقدم دولة في القارة الأفريقية. إن الشرق الأوسط وأوروبا مرتبطان ارتباطا وثيقا. بمجرد النظر إلى الخريطة، تجد أن مصر هي مركز أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. إنها دولة تنعم بقناة السويس، وهي اختصار للخدمات اللوجستية. كما أنها موقع استراتيجي جيوسياسياً. بعبور البحر الأحمر وحسب ستجد المملكة العربية السعودية. كما أنها قريب من مدينة نيوم. ومن المحتمل جدًا أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد المصري في المستقبل، وأن تؤدي إلى العديد من المشروعات. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة. نسبة الشباب أعلى من أي دولة أخرى في العالم.

المستشار الاقتصادي أوه سانغ هون (أقصى اليسار)، الرئيس كانغ وونغ سيك (الثاني على اليسار) السفير لدى مصر كيم يونج هيون (في الوسط) الوزير تشوي بيونج سيون (الثاني من اليمين)، المدير التجاري لي هيون دو (أقصى اليمين)

ومن مصر، يمكنك السفر بسهولة إلى المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى. وهي قريبة من دول مجلس التعاون الخليجي الغنية (المنتجة للنفط في ساحل الخليج) وهي معفاة من الضرائب، مما يجعلها مفيدة للواردات والصادرات. علاوة على ذلك، فإن الإمبراطورية الإعلامية لـ 22 دولة عربية هي مصر. إن التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة ممكن تماما مع مصر، الأرض التي أنجبت أعظم حضارة في تاريخ البشرية، والتي تنهض من جديد باسم “أرض النيل”، وكوريا، الدولة التي حققت معجزة نهر هان.

وبهذا المعنى، فإن هذه الزيارة وهذا الحدث لغرفة التجارة والصناعة في أولسان له معنى كبير. سيكون هذا الحدث هو الخطوة الأولى. ومن الأمور الرمزية أيضًا أن تجتمع (كيدا) والمسؤولون التنفيذيون من منتدى المستقبل في أولسان، وهي المدينة التي لعبت دورًا رئيسيًا في تاريخ التنمية الاقتصادية في كوريا، معًا. في سفارتي البلدين

وهناك اهتمام كبير بدخول الشركات الكورية إلى مصر. كما ألقى رئيس منطقة السويس الاقتصادية الخاصة (على المستوى الوزاري) التحية عبر الفيديو. وبرزت الجهود المتكاملة التي بذلتها المنظمات ذات الصلة، بما في ذلك تقديم المشروع المصري.

المديرون التنفيذيون في كيدا (الأمين العام يو سون هوان، رئيس لجنة المتطوعين كيم سو سيونج،) أحمد عماوي، المسؤول التجاري، مصر

كانت التحية التي مدتها 7 دقائق و45 ثانية من الدكتور أحمد سعد مؤثرة. وكان الفيديو الذي يقدم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويس منعشًا أيضًا. وتستغرق الرحلة من العاصمة الإدارية الجديدة لمصر إلى المجمع الصناعي حوالي 45 دقيقة مع الانتهاء من طريق مكون من 10 حارات. وتستغرق الرحلة من المجمع الصناعي إلى الميناء المجاور 20 دقيقة بالسيارة، ومن المطار إلى المجمع الصناعي حوالي ساعة. ويبعد حوالي 300 كيلومتر عن موقع بناء مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية.

وكانت هذه أول جلسة إحاطة للأعمال للترويج لجذب المجمع الصناعي الكوري وبناء مجمع صناعي تاريخي في منطقة السويس الاقتصادية الخاصة، وهو ما طلبه الرئيس السيسي بشكل عاجل. وهذه أيضًا بداية لتاريخ جديد بين البلدين. ويعود الفضل في ذلك إلى جهود رئيس KEDA كانغ وونغ سيك، ورئيس منتدى المستقبل 6223 كيم جونغ هوان، والمديرين التنفيذيين في كلا المنظمتين. كما نود أن نشكر مديري منطقة السويس الاقتصادية الخاصة والرئيس التنفيذي على عملهم الشاق. كما أبدى أحمد عماوي، الملحق التجاري بالسفارة المصرية في كوريا، اهتمامًا وشارك بفعالية.

يقال في أي شيء أن “البداية الجيدة هي نصف العمل“.

وفي حالة دخول شركة كورية إلى مصر، فسيكون الدعم المالي متاحًا أيضًا. ومن المقرر أيضًا افتتاح مكتب بنك التصدير والاستيراد الكوري في القاهرة في المستقبل القريب. ومن الممكن أيضًا إنشاء مشروع مشترك بين مجموعة السويدي المصرية الشهيرة وشركة كورية. كما تتم مناقشة إنشاء فرع بنك كوري داخل المجمع واستئناف رحلات الطيران المباشرة. كما يتم بناء المستشفيات والكليات التقنية والفنادق والمساكن والمرافق الترفيهية حول المجمع الصناعي.

رمز المدينة الصناعية، إطلالة بانورامية على مدينة أولسان

هناك أيضًا طرق لاستخدام أموال EDCF. كما يتم توفير مزايا الضرائب والإيجار للشركات الموجودة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويس. ويعمل كلا البلدين على تبسيط عملية التحويلات. سفير كوريا لدى مصر كيم يونج هيون والوزير تشوي بيونج سيون ود. ويلعب السيد خالد، السفير المصري في كوريا، دورًا كبيرًا. لقد نشأت كوريا من تحت الأنقاض بعد الحرب. لعبت شركات أولسان دورًا كبيرًا في المعجزة. الكوريون معترف بهم عالميًا لمهاراتهم المتميزة. وفوق كل شيء، فإن الثقة في المنتجات الكورية مرتفعة في كل مكان في العالم.مجرد سماع اسم البلد “مصر” أمر غامر. مصر، البلد الممتلئ بالفخر بآلاف السنين من التاريخ والثقافة والحضارة، تشبه طائر الفينيق. وعلى الرغم من أنها مرت بأوقات عصيبة في القرن العشرين، إلا أنها ستنتعش بالتأكيد مثل “فينيكس”، طائر الفينيق في الصحراء. الآن بعد أن تم زرع البذور، أحتاج إلى الاعتناء بهذا المشروع جيدًا. مصر، الدولة التي تفوقت تاريخيًا ولديها اليوم العديد من الموهوبين، ستجمع إمكاناتها مع قيادة الرئيس السيسي لتصنع زهرة عطرة تتفتح في الصحراء🍒