مصير الأسد … كما يراه اللاذقاني

في معركة يخوضها الشعب السوري ضد حرب ضروس من قوات الديكتاتور الدموي بشار الأسد، يشارك كثير من الكتاب المعارضين بالرأي، الذي يسجلونه على صفحاتهم الإلكترونية ويدونونه بأعمدتهم الصحفية، ويجهرون به على شاشات التلفزيون.

الكاتب والمفكر محيي الدين اللاذقاني المعارض لحكم الأسد وجد في الخطاب كذبًا بينا: “على من يكذب هذا الأبله وأبواقه…؟ صحيفة شبيحة الضاحية “الاخبار” تتحدث اليوم عن “خطاب الحل ” الذي سيلقيه الشبيح الأكبر سفاح دمشق وفيه يؤكد كما قالوا حق المقاومة والممانعة ويرسم المصالح الاقليمية مطالبا تركيا بإعادة لواء الاسكندرون، وكأن السوريين نسوا أنه وأبوه هما اللذان أزالا اللواء من الخارطة الرسمية لسوريا أيام تسليم (عبد الله) اوجلان”.

وأعلن اللاذقاني قبيل إذاعة الخطاب الذي جاء بعد صمت شهور: “بعد قليل : خطاب موسكو يلقيه سفير ايران في دمشق بشار حافظ الاسد!”

وفي إشارة للمظاهرات التي عمت العراق قبل يومين، واستمرت ضد الحكومة العراقية: “ثوار العراق لهم مطالبهم الداخلية بالتأكيد لكن تحركهم بهذه الكثافة وهذا التوقيت بالذات انفراجة كبيرة للثورة السورية يكفي ان يشغلوا المالكي بنفسه ومستقبله فهو الذي تعتمد عليه ايران في تقديم كل انواع الدعم للعصابة الحاكمة في دمشق ..شكرا عراق العزة والحرية”.

وفي توصيفه لسيمياء الخطاب “تحول الرئيس إلى مغن أوبرالي في دار الاوبرا بدمشق دليل انفراجة متفائلة معناها قريبا راح يلحق بافاروتي”.

وأشار اللاذقاني إلى فشل مهمة الأخضر الإبراهيمي “بما أن السفاح لا يريد أن يتنحى، لا أقل من ان يتنحى الابراهيمي حفاظا على شيبته، بعض الحياء يا أخضر، فكل ما قاله الشبيح الاكبر قبل قليل يثبت انك مع طهران وموسكو كنتم تكذبون في حديث الخطط والمبادرات السياسية”.

ويتهكم كذلك اللاذقاني على جبن قوات الأسد في ردودها على المقاومة: “شجاع يا ابن انيسة .. يستولي الثوار على مطار فتقصف كازية ، ويسيطرون على ثكنة عسكرية فترجم فرنا ، ويستسلم لواء من كتائب أمك ، فتدمر مستشفى ، العالم كله صار يشهد لك بالبطولة بشهادة كافة الانذال المحيطين بك”.

وفي سخرية من هتافات هزت القاعة ممن بحيطون بالرئيس السوري:”جمهور الخطاب في الصالة شال سوريا من المعادلة فورا …الله بشار على طول”! ويختتم اللاذقاني تعليقاته اللاذعة “كل الضمانات والاتفاقيات والوعود والاحتضان والتقبيل وادارة الخدين لطمأنة الاقليات تصطدم بجدار مسدود ، فما بقي والحال على ما هو عليه غير المطالبة بابادة الاكثرية ليرتاح من لا يريد الاطمئنان”.

ويقول اللاذقاني مختتما “الحقيقة مُرة والله يا بو حافيظ يا حبيب الملايين المسروقة بس اكيد موافقني انها لازم تنقال: ترى مستقبلك صار وراك ، وغدًا من عيشة الرؤساء الى عيشة الجرذان في الجحور من مخبأ لجارور هذا اذا عشت طبعا!”.

Tweet