كوريا الجنوبية تمهد طريق الحرير الجديد

10:19 صباحًا الثلاثاء 8 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

تضع كوريا منطقة الشرق الأوسط بعين الاعتبار كسوق بديلة لدفع العجلة المالية خارج منطقتي أوروبا والولايات المتحدة اللتين تعانيان من تباطؤ النمو.

 أعضاء من الجمعية الوطنية، والهيئة التشريعية الكوريا، ونائب مدير خدمة الرقابة المالية والأعضاء التنفيذيون للمؤسسات المالية الكورية الرائدة كونوا فريقا للتعاون المالي بين الشرق اأوسط وكوريا بدأ في سبتمبر 2012. وهم في طريقهم لزيارة اربع دول خليجية هي دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودولة قطر والمملكة العربية السعودية، بدءًا من الغد؛  9 يناير حتى الخامس عشر من الهر نفسه لمناقشة سبل تعزيز التعاون المالي بين الشرق الأوسط وكوريا.

 وقد أعلنت الجمعية الوطنية، ولجنة الخدمات المالية، ودائرة الرقابة المالية والمؤسسات المالية الرائدة يوم 9 يناير ليكون “اليوم الكوري للشئون المالية في منطقة الشرق الأوسط”. يقدم الفريق مائدة مستديرة حول السوق المالية في كوريا وفرص الاستثمار والتعاون المشترك ويناقش مع مائة من المسؤولين دعتهم الدوائر المالية المحلية في دبي يوم 9 يناير.

 وقد حققت كوريا منذ سبعينيات القرن الماضي، بالتعاون مع الشرق الأوسط، نتائج اقتصادية واسعة النطاق في مجلات عدة كالبناء والطاقة، ومع ذلك، كان التعاون بطيئا في التعاون بالقطاع المالي. وارتفعت مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي تجاريا مع كوريا الجنوبية لتأتي الأكبر حجما بعد الصين. وقد بلغ حجم التجارة الثنائية في عام 2011 إلى 112800000000 دولار وهو أكثر من نظيره مع الولايات المتحدة أو اليابان.

 ومع ذلك، بقي استثمار الشرق الأوسط في كوريا غير نشط. فقد بلغ 6.6٪ من سوق الأوراق المالية الكورية (24 مليار دولار) و 0.3٪ من سوق السندات (0.27 مليار دولار).

 وقال مسؤول كوري مالي “إن المستثمرين الذين لديهم قدرات أكبر لتمويل الشركات العالمية، بما في ذلك القادمين من دول الشرق الأوسط للاستثمار بصناديق الثروة السيادية، يدركون ارتفاع التصنيف الائتماني السيادي في كوريا خلال الركود الاقتصادي العالمي، ويعرفون أن الاستثمار في الأصول الكورية، بشكل مباشر أو غير مباشر، هو وسيلة آمنة على المدى الطويل للحصول على العوائد والأرباح”..

 خلال هذه الفترة، تخطط كوريا للذهاب قدما بشراكات التعاون المالي بين الشرق الأوسط وكوريا وإقامة منتدى المائدة المستديرة للنقاش حول الاستثمار، وتوقيع مذكرات تفاهم ثنائية بشأن التعاون المشترك، وبناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد صندوق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمجمع الصناعي الجديد في أبو ظبي وإنشاء شبكة رفيعة المستوى للتعاون المالي.

 وقال كيم جونج هون، عضو الجمعية الوطنية ورئيس الفريق: “بفضل وفرة السيولة، ووجود البنية التحتية لرجال الأعمال المؤهلة لما بعد النفط وموجة الديمقراطية بعد الربيع العربي، فإن لدى منطقة الشرق الأوسط القدرة على النمو المستدام. من المهم جدا بالنسبة لكوريا وهو أمر يحمل الكثير من المعاني الإيجابية توطيد علاقة التعاون العميقة مع هذه المنطقة لتنويع المحافظ الاستثمارية والتمويل. “

 وقال كيم “، لقد استفاد الرئيس الكوري السابق بارك جونغ هيي طفرة البناء في منطقة الشرق الأوسط كوسيلة لتنمية تصنيع كوريا. والآن، فإن التعاون بالأنشطة لمالية مع الشرق الأوسط هو قوة دافعة هامة للحكومة الكورية المقبلة ، تحت قيادة الرئيسة المنتخبة السيدة بارك جيون هاي، لحماية الاقتصاد الكوري من الأزمة الاقتصادية العالمية وإحداث انفراجة في المستقبل”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات