الساحرة اللبنانية الرسامة (زينة) تصدر ألبومها الساخر (إخْتْ هَالْبَلـَدْ)!

07:49 مساءً الأربعاء 9 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

قبل أيام، أمام مطعم (طاولة) البيروتي، وقف طابور طويل من محبي الرسوم العابثة والشقية والمرحة، التي تكتب صاحبتها تعليقاتها بخليط من اللهجة اللبنانية المحكية والإنجليزية والفرنسية. أنجلو – لبنانو – فرانكو – آراب!

ها هي الجميلة (زينة) توقع نسخًا من كتابها الأول، الذي يضم رسومًا تحظى بشعبية كبيرة تنشرها الفنانة على مدونتها.

بالطبع لمن يعرف اللهجة يدرك أن إخت هالبلد تشير إلى لفظة محذوفة، سبا وقذفا، ترفق بمفردتي “إخْتْ هَالْبَلـَدْ” ولكن لا يعقل أن تُكتب، لكن من يدرك نقد زينة، يعرف، وهي لا تملك إلا أن تعبر عن محبتها. أو كما تُكتب بالللاتينية على لسانها: شو بتحبو!

الكتاب يقدم وجهة نظر معقدة وبانورامية لبيروت، صورة أقرب إلى نسيج خيوطه جوانب الحياة في هذه المدينة التي تحتضن صخرة روشتها البحر المتوسط، مدينة كل من فيها يركض، ألما وعشقا وفراغا وحنقا وجهادًا!

ستهاجر زينة كأي لبناني، له قدم في وطنه وأخرى على أي مكان يحبه في الكرة الأرضية، وهي اختارت كندا. لكن شخصياتها مثل التبوله، سلطة غرام على مائدة السخرية، بين امرأة سليطة اللسان، حارة المزاج، وشقراء تفيض حِسًّا بخريطتها الجسدية، والشغالة الآسيوية ـ يكفي أن نعرف أن لبنان كدول الخليج العربية ـ يتمتع بقدرة توظيف الآسيويات ونقرأ في الجرائد عن تنازل عنهن كما يتنازل شخص لآخر عن غرض منزلي. ومثلما هناك العائدون من جنة المهجر، فهناك من يؤوبون من ليالي ألف ليلة وليلة المتخيلة في مدينة عصرية كدبي، وكلا الفريقين سيتوقف مصعده في بناية الحياة حين تنقطع الكهرباء.

زينة، أهلا بك ، ساحرة ساخرة بين الساخرين، ساخرة ريشتها، جميلة سحنتها، وقاسية كلماتها.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات