هاري هاريسون: حين صار الجبل قطعة من الحجارة

06:07 مساءً الخميس 10 يناير 2013
محمود قاسم

محمود قاسم

ناقد وروائي من مصر، رائد في أدب الأطفال، تولى مسئوليات صحفية عديدة في مؤسسة دار الهلال، كتب عشرات الموسوعات السينمائية والأدبية، فضلا عن ترجمته لعدد من روائع الأدب الفرنسي.

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

هاري هاريسون

فى سنوات قليلة، انفرط عقد أدباء التخيل العلمى، الذين أسسوا لهذا النوع الادبى المهم، وكأنهم على موعدهم مع القدر، فى العيش معا، والرحيل على فترات قريبة، تاركين ورائهم أروع ما ابتكرت البشرية من أفكار علمية مصاغة فى روايات أو مسرحيات تحول الكثير منها إلى أفلام امتلأت بالرؤى المستقبلية والتحذيرات الصادقة مم سوف تأتى العلوم من خير وشر للانسانية.

ستانسلاف ليم وآرثر كلارك وراى برادبورى.. واخيرا هارى هاريسون، يمثلون القوميات التى تعرف قيمة العلم والتقنيات فى تطور المجتمعات الحديثة، والمستقبلية، عرفوا بغزارة انتاجهم، وظلمتهم الجوائز الأدبية العالمية الكبرى، فلم يرشح واحد منهم لنيل جائزة بقيمة نوبل، وبالتالى لم يفوزوا بها، وهناك ملحوظة مهمة لهذه الأسماء، انهم رغم غزارة انتاجهم وقوة هذا الانتاج، فإن أعمالهم أشبه بالجبل، الذى يتحول مع مرور الزمن إلى قطعة واحدة من الحجر، حيث انه عند رحيل احدهم، او عند ذكر الاسم فقط، يقترن اسم كل كاتب برواية واحدة، أو مجموعة قصصية، مثلا رواية “سولاريس” للبولندى ليم، و “2001 اوديسا الفضاء” للبريطانى كلارك ورواية “فهرنهايت 451” لبرادبورى، وايضا “الشمس الخضراء لهاريسون الذى غادرنا فى 15 اغسطس الماضى، وهو الذى ترك ست وستين رواية، واكثر من خمسمائة قصة قصيرة منشورة فى مجلات وروايات قصيرة، ومجموعات قصصية، بالاضافة إلى العديد من الكتب غير الابداعية، ومختارات يصعب حصرها عددياً.. اى ان الرجل كرس حياته من أجل التخيل العلمى فى صور عديدة من الكتابة، والتأليف والاعداد.. والنشر، وهذه سمة واضحة بقوة لدى أدباء الخيال العلمى الحقيقيين من هذا الجيل الذين ملأوا حياتنا تواجدا، طبعا فى العالم من حولنا، اما نحن فى مصر، فالأمر له شكل مختلف.

جاءت أهمية هاريسون فى انه مؤلف يكتب بالكلمة، كما أنه رسام للعديد من الألبومات، اى انه بحث عن قارىء التخيل العلمى فى كل مكان، سواء لدى الناشرين، او فى الصحف والمجلات، التى تنشر روايات التخيل العلمى، وقد كان الكاتب موجوداً حيث يتواجد هذا النوع من الابداع بكافة اشكاله، اى ان هاريسون كان اكثر تواجداً من بقية ابناء جيله، فى التنويعات التى يدخل فيها التخيل العلمى.

نحن أمام كاتب أمريكى، مولود فى 12 مارس عام 1925، باسم هنرى ماكسويل دمبس فى ستامب فورد، بولاية كونكتيت، لأب قادم من أيرلندا، وقد غير الاب اسمه إلى هاريسون بعد ميلاد ابنه، ولم يعرف الكاتب هذه المعلومة حتى بلغ سن الثلاثين وفيما بعد غير هو نفسه اسمه الأول إلى هارى، أما أمه فهى روسية الأصل، عاشت فى سان بطرسبورج، وكانت تتمتع بثقافة واسعة فى مجالات متعددة.

عاش جزءاً طويلاً من حياته فى بلاد عديدة، حيث دعى دوماً إلى استخدام لغة الاسبرانتو، هذه اللغة التى استخدمها بشكل ملحوظ فى الكثير من أعماله، باعتبار أن العلم هو ايضا للبشر جميعا، وكان هاريسون من أنشط اعضاء منظمة الاسبرانتو كما أ نه خدم فى الجيش الامريكى ابان الحرب العالمية الثانية، وبعد نهاية الحرب عاش فى ايرلندا، وعاد للتجوال مرة أخرى بين البلاد.

فى عام 1954، تزوج وأقام فى نيويورك، وقد عرف الاستقرار العائلى، الى ان رحلت زوجته عام 2002 عقب اصابتها بالسرطان، وقد قرأت زوجته كافة أعماله التى نشرها ابتداء من “عالم الموت” عام 1960 وحتى وفاتها.

كما ذكرنا فإن رواياته وكتاباته كثيرة العدد، ومتنوعة العناوين، وسوف نذكر بعضا من هذه الروايات وسط الابداع الاقرب إلى جبل ضخم من الصفحات، منها “فأر من المعدن اللامع” عام 1961، “كوكب الملاعين” 1962، “انتقام القديس” 1964، “اصنع  غرفة” 1966، “آلة زمن متعددة الألوان” 1967، “أنتقام الفأر اللامع المعدن” 1970، “سفينة فضاء طبية” 1970، “نفق عبر الأعماق”، و”الفأر اللامع المعدن ينقذ العالم” 1972، و”سقوط الجليد” 1976، و”عالم من قش” 1980، و”كوكب بلا عودة” 1981، و”غرب عدن” 1986، وقد كان له عالم بعينه، من الاماكن ليعود اليه من رواية لاخرى، كأنه يكتب مسلسلا من الروايات، مثل سلسلة رواياته حول “بيل، بطل المجرة” ومن أعماله الاخرى “المطرقة والصليب” 1993، و”الملك والامبراطور” 1997، وقد نشر فى عام 2001، الرواية السابعة من سلسلة “عالم الموت” وهى التى قرأتها زوجته قبل رحيلها إلا أنها لم تقرأ روايته “عودة الفأر اللامع المعدن” التى نرشتها عام 2010، ومن أبرز مجموعاته القصصة هناك “حكايتان، وثمانية غدوات” 1965، و”الحرب مع الروبوت” 1967، و”رقم أولى” 1970، و”أجمل ما كتب هارى هاريسون” 1976، و”خمسون على خمسين” عام 2001.

وقد قدم الكاتب دراسة عن تاريخ الجنس فى التخيل العلمى.. تحت عنوان “كريات ضخمة من النيران” عام 1977، و”مركبات الفضاء بين الواقع والتخيل، عام 1979، أما مختاراته فى مجال النشر والتخيل العلمى، فأهميتها فى جديتها حيث عكست دور الكاتب فى خدمة أدب النوع منذ نشأته، فى منتصف القرن التاسع عشر وهى تضم عددا ضخما من العناوين اختارها لدور النشر، من أجمل ما ألفه اقرانه فى أدب النوع.

هذا الجبل الضخم من العطاء، والتميز، يختصره النقاد فى عمل قصصى واحد نشره هاريسون فى عام 1966 تحت اسم “اصنع غرفة اصنع غرفة”، باختصار لأن كاتب السيناريو ستانلى جرنبرج قد قرأ الرواية، وحولها الى فيلم اخرجه ريتشارد فلايشر، عام 1973، فى واحد من أهم افلام  التخيل العلمى على الاطلاق، فبدا النقاد كأنهم يختصرون هذا الجبل الكثيف من الابداع فى قطعة حجر واحدة فقط، وقد اختير الفيلم دوما بين احسن خمسين فيلما من افلام التخيل العلمى، لذا سوف نتوقف عنده، ونقوم ايضا باختصار هذا العالم الواسع فى كتاب واحد للمؤلف، وذلك لأن الفيلم لم يعرض تجاريا فى مصر ابان انتاجه، لأن الممثل ادوارد ج. روبنسون كان ضمن اللائحة السوداء الممنوع عرض افلامهم فى العالم العربى، الا اننا شاهدناه فيما بعد على شرائط الفيديو التى كانت تؤجرها نوادى الفيديو التى تلاشت مع الزمن.

كما نرى، فإن أعمال هاريسون بدت أشبه بسلاسل طويلة من الروايات، كرس حياته لكتابتها فى مجلدات ضخمة، من أجزاء، مثل روايته الأولى “عالم الموت” التى ظل يكتب أجزائها الثانية طوال أربعين عاما، وفى الوقت نفسه فإنه كان يكمل مجلدات لرواياته الاخرى، كأنه يقوم بتأليفها بشكل متواز، ولاشك أن هذا يتطلب ذاكرة تأليفية خارقة للغاية، ولاشك أيضا انه كان فى حاجة الى قارىء يمتلك الذاكرة نفسها، بحيث يتابع الاحداث طوال اربعين عاما لمثل هذا العدد الكبير من المجلدات.

ورغم كل هذا التنوع، والغزاة فى الكتابة، فإن هارى هاريسون لم يتوجه نحو السينما، مما يعكس مكانة الوسائط الاخرى لدى القراء، وترك لغيره اكتشاف اهمية روايته “اصنع غرفة اصنع غرفة” وعندما تم اختيارها، لم يسع المؤلف بالمرة للمشاركة فى كتابة السيناريو او الحوار او حتى الاعداد.

ومن حسن الحظ ان الرواية اوكلت فى اخراجها الى ريتشارد فلايشر، احد أهم صناع السينما كثيرة التكاليف فى تلك الآونة، وهو الذى وضع عييه دوما على التخيل العلمى، حيث اخرج “عشرون ألف فرسخ تحت البحار” عام 1954، وقد اختار شارلتون هستون كى يجسد دور شرطى مدينة نيويورك لعام 2022، وهو الممثل الذى اسندت اليه بطولة اهم افلام التخيل العلمى مثل “كوكب القردة” و”رجل الاونجا”.

هذه الرواية التى تحولت الى “الشمس الخضراء” او “سولينت الاخضر” تنتمى إلى روايات التحذير التى انتشرت فى تلك الآونة، ابان الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى، والغرب، وقد حذرت اغلب روايات التخيل العلمى، وروايات التخيل السياسى ان نهاية العالم سوف تأتى بسبب الحرب النووية المرتقبة، اما هاريسون، فقد رأى أن هذه النهاية المأساوية سوف تحل من الانفجار السكانى الذى يحل بالمدن، ويختار مدينة نيويورك لعام 2022، اى بعد عشرة اعوام من تاريخنا العام، حيث نراها، وقد ازدحمت بالسكان، لدرجة ان الناس توقفت عن استعمال السيارات الخاصة، واصبحت الشوارع، والبنايات مخنوقة بالبشر ليل نهار، لدرجة ان الشوارع ت حولت الى سكن للكثير من ابناء نيويورك.

يرى هاريسون ان عدد سكان نيويورك قد بلغ الاربعين مليون نسمة، وان المدينة قد صممت لعدة لا يزيد عن الثمان ملايين نسمة على اكثر تقدير، ان الاربعين مليون رقم بشرى مخيف، حيث ازداد تعداد السكان فى كل انحاء العالم، لم يتزاحم الناس فقط على الطعام، والشراب، ومكان للسيارات، بل صاروا يتصارعون للعثور على مكان آمن ينامون فيه.

ووسط زحام المدينة وتحت هذا الجو الخانق، حاول رجل عملاق ان يجد لقدميه مكانا فى الشوارع من أجل الوصول الى عمارة الامبايرستيت، اعلى ناطحة سحاب فى المدينة. انه المفتش تورن الذى عليه الصعود الى الطابق التاسع والثلاثين بعد المائة من اجل القيامة بمهمة خاصة.

وعندما دخل المفتش من بوابة الناطحة العالية، راح يتنفس الصعداء، فهذه العمارة لا تسكنها سوى الصفوة من أبناء المدينة، انه يعرف ان الظروف الاقتصادية التى طرأت على العالم فى السنوات الاخيرة بعد انفجار القنبلة السكانية، قد قسمت الناس إلى ثلاث فئات الاغنياء، والفقراء، ورجال الشرطة.

من أعمال هاري هاريسون

المهمة الخاصة هى التحقيق فى جريمة مقتل احد الاغنياء، السيد ويليام، وعندما تفتح له ابنة القتيل الباب، يدرك انه فى عالم مختلف تماما عم يحدث فى شوارع المدينة المزدحمة، فهذه شقة واسعة تطل على نيويورك، ووسط تحريات الشرطى، إن أهم ما يلفت انظاره، وجود قطعة من اللحم الطازج فى الثلاجة، هى فخذة من بقرة ذبحت قبل ايام، أو ربما من اسابيع، وهو شخصيا لم ير مثل هذه القطعة منذ سنوات ولعله نسى اسمها، وشكلها..

شيرلى ابنة القتيل روعها ان يدقق المفتش فى محتويات المطبخ بعين المحروم، فهناك ايضا اسماك، واجبان، وفواكه وخضراوات، انها اشياء نادرة لا توجد الآن الا فى بيوت الاغنياء جدا.. مثل بيت السيد ويليام سايمون، الذى قتل فى ظروف غامضة، فلاشك أن احد اسباب الجريمة هو محاولة الاستيلاء على محتويات الثلاجة، لكن المفتش يكتشف أن هناك سببا آخر، وهو “الشمس الخضراء” انه اسم الطعام الشعبى الذى يتناوله الناس عوضا عن الاطعمة الطازجة التى انقرضت قبل سنوات، منذ ان اصاب الكرة الارضية تلوث شديد بسبب العادم، ومخلفات المصانع، واتساع ثقب الاوزون.

دعا المفتش نفسه إلى تناول وجبة بها قطعة من اللحم، وعندما انتهى من التامها، أحس انه يمكن استخدام عقله بطريقة أفضل، فقرر استشارة صديقه الحكيم العجوز حول أمور عديدة لا يعرفها، وعن ازمنة الخير القديم الذى لم يعشه ابناء عام 2022.

يعيش العجوز روبى فى شقة مليئة بالمراجع والكتب، لم يتخيل هاريسون ولا صناع الفيلم الى ان القرن الحادى والعشرين هو قرن المعلوماتية والكومبيوتر، وتخيل المؤلف ان الكتاب الورقى ستظل له سيادته، العجوز روبى يأكل “الشمس الخضراء” مثل الآخرين، وعندما يبلغه المفتش أنه أكل لحما وخيارا وعنبا، تصور انه يحلم بدور العجوز ان القتيل عاش فى زمن الهواء النقى والخضرة الواسعة والاحلام الوردية ايام ان كانت المساحات الخضراء تشمل مناطق واسعة فى العالم، عندما كانت الانهار تمتد فى اماكن متعددة من القارات الآن لا يوجد شىء من هذا، وقد صارت الشمس التى تطل على العالم خضراء، مليئة بالاخطار والتلوث، الآن ازداد السكان وقلت الخرات بل انعدمت.

يطلب العجوز من الضابط البحث عن سر اختفاء ملف “الشمس الخضراء”، فلاشك أن هناك سرا ادى الى مقتل ويليام سايمون، وصدم الضابط حين ابلغه محافظ نيويورك انه سوف يتم اغلاق ملف مقتل سايمون، لذا قرر المفتش ان يتولى الامر بصفة شخصية، وبدا يستعين بشيرلى ابنة القتيل، وعندما عثر على المفكرة الخاصة به لاحظ ان الكتابة مدونة بحروف مرتبكة، وكأنها مدونة على عجالة، وقرأ المفتش “نورن” ان ويليام يقف دوما ضد “الشمس الخضراء” وانه يدعو المسئولين الى ان يغيروا من طريقة تصنيع هذا الغذاء الشعبى الذى لا يأكل اهل نيويورك عداه.. وفى المفكرة عرف المحقق ان القتيل كان على خلاف فى وجهة النظر مع المحافظ حول الطعام الشعبى للمدينة.

وقرر نورن ان يتوجه الى مصنع الاغذية بنفسه، وبدأ يفهم الامر فالطعام الشعبى يصنع من نفايات المدينة، حتى يتم استجلابها من مقالب النفايات، وتوضع فوق سيور ضخمة تنقل الى مراجل كبيرة، ويتم تقليبها، وتتحول النفايات الى عجينة غريبة الشكل فى افران خاصة، وتصبح بعد ذلك اقراصا مستديرة، يأكلها الناس كطعام شعبى وحيد.

وفور ان علم الضابط بسر “الشمس الخضراء” تسلل الى مبنى الادارة، ورأى المحافظ يرأس اجتماعا يضم كبار رجال مدينة نيويورك لعام 2022، وسمع المسئول عن المدينة يردد انه تم التخلص من سايمون حتى لا يكشف سر الطعام الشعبى امام الناس، لذا كان يجب ان يموت.

وعندما حدثت المواجهة بين رجل الشرطة، وحاكم نيويورك قال هذا الاخير ان الناس يستحقون ما يحدث لهم، فقد ساعدوا فى تلوث الكرة الارضية، وهاهم يدفعون الثمن، فلا يجدون طعاما او شرابا نقيا.

ورغم اننا امام رواية تحذير، فإن الصياغة الوليسية، المليئة بالترقب للاحداث تجعل الحل الذى وضعه الكاتب لا يتناسب مع التحذير، فبعد القبض على المسئولين فإن هناك اشارة الى انه سوف يتم بناء مصنع جديد، دون الاشارة الى نوع المادة الاساسية فى تكوينه، حيث ان الشمس الخضراء كانت تصنع من لحوم الموتى الجدد الذين يتساقطون فى نيويورك.

اهمية هذا العمل الادبى، والسينمائى، هو ان نهاية العالم سوف تأتى على ايدى الناس انفسهم الذين ازدادوا فى الارض، وتكاثروا ، ثم لوثوا هذه الارض فأجدبوها، وتكدسوا فى الشوارع، جوعى، وعطشى، غير قادرين على العمل، او الانجاز، لقد تخيل الكاتب هذه الصورة التحذيرية منذ قرابة نصف قرن، وهناك مشهد فى الفيلم، غير موجود فى النص الأدبى، حين يرقد العجوز فى غرفته، ويدور به سريره، كى تنعكس على الجدران، صور من الماضى الجميل، الذى كان البشر يأكلون الخيرات، ويشربون أجمل المشروبات، ويتمتعون بهواء نقى، كل هذا صار من زمن الذكريات، التى لن تعود أبداً.

One Response to هاري هاريسون: حين صار الجبل قطعة من الحجارة

  1. maillot manchester united 2014 رد

    28 مارس, 2014 at 6:50 ص

    It`s really useful! Looking through the Internet you can mostly observe watered down information, something like bla bla bla, but not here to my deep surprise. It makes me happy..!

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات