احتفلت تونس اليوم بالذكري الثانية للثورة التي بدأت من سيدي بوزيد في 17ديسمبر 2010 و توجت بهروب “زين العابدين بن علي ” في 14 يناير “جانفي ” 2011 .. في جميع أنحاء الجمهورية .. و كان الإحتفال الأكبر في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة بما له من رمزية خاصة لدي الشعب التونسي حيث تقبع وزارة الداخلية التي كانت رمزا لقمع النظام في العهد السابق ؛ و قد غص الشارع بالفسيفساء السياسية التي تشكل كافة الأطياف السياسية و الحزبية في تونس .. فضلا عن المواطنين الذين حرصوا علي المشاركة .
و قد جرت الإحتفالات وسط إعتراضات من أبناء الحوض المنجمي بولاية قفصة الذين يؤكدون أن بداية الثورة الحقيقية هي إنتفاضة الحوض المنجمي و أحداث مناطق ” الرديف و المتلوي و الرقاب و أم العرايس ” حيث توجد مناجم الفوسفات في ولاية قفصة و أكدوا أن شهدائهم و جرحاهم الذين إستبعدوا من المرسوم 79 الخاص بضحايا الثورة هم أول وقود ثورة الحرية و الكرامة ..
فيما دعا نشطاء سياسيون لمقاطعة الإحتفالات إعتراضا علي تأخر إنجاز الدستور و المحاسبة و عدم تحقيق أهداف الثورة و فيما عدا مشاحنات بسيطة حتي كتابة تلك السطور لم يعكر صفو الإحتفال بالثورة في وسط العاصمة أية مشكلات تذكر رغم التوجس الذي كان سمة الأيام القليلة الماضية ؛ إلا أن مسحة من الحزن قد خيمت علي تونس العاصمة من جراء الإعتداء الإجرامي الذي تعرض له ضريح الولي الصالح “سيدي أبي سعيد الباجي” المعروف “بسيدي بوسعيد ” في الضاحية السياحية الشهيرة التي تحمل قريتها أسمه .. و قدر أصدر المجلس التأسيسي اليوم بيان يدين فيه الإعتداء الذي حدث مساء السبت أول أمس 12 يناير ” جانفي ” ..
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.