على مسرح أحلامنا في (أولد ترافورد) نحقق المجد، تلك أغنية عشاق فريق (مانشستر يونايتد) التي تهتف بها الحناجر على مدرجات الملعب التاريخي لمدينة مانشستر، ولكن عازفة الكمان الكورية الجنوبية جيني باي، حين عزفت على المستطيل الأخضر في (أولد ترافورد)  أضافت سحرها الخاص، فعشقها الجمهور الإنجليزي، عشقه للساحرة المستديرة والقمصان الحمراء، والبطولات الأسطورية. إنهم يعشقون ألحانا تلهمها السماء، لفتاة كانت لها أحلامها.

جيني باي على مسرح الأحلام ملعب مانشستر يونايتد (أولد ترافورد).

ولدت جيني باي في مدينة سيئول عاصمة كوريا  الجنوبية، مع عائلتها انتقلت إلى الولايات المتحدة حين ذهب والدها للعمل هناك. كانت آنذاك في سنة الثانية عشر ، وبعد أربع سنوات جذبت موهبتها عيون وآذان دوروثي دي لاي، حين كانت تدرس بمدينة نيويورك، حيث تخرجت في كلية جوليارد.

في العام 2000 عادت جيني باي لتعزف في مسقط رأسها، بصحبة الأوبرالي الأشهر لوسيان بافاروتي، ضمن كونسيرت السلام، بحضور 90 ألف مشاهد. وبدأت رحلاتها العالمية ما بين بولندا وألمانيا، عام 2001.

في العام 2007، وكسفيرة للصليب الأحمر، كان على جيني باي أن تلقي خطابا في الأمم المتحدة ترحيبا يالأمين العام مواطنها السيد بان كي مون.

ودعاها مؤتمر الفائزين الحاصلين على جوائز نوبل للسلام عامي 2007 و2008 في روما لتعزف لضيوفهم؛ ميخائيل جورباتشوف، وجورج كلوني، وبيتر جابريل، وغيرهم. واصلت عملها سفيرة للصليب الأحمر في آسيا فسافرت بين وطنها وجارتها كوريا الشمالية لتعزف أمام زعيمي البلدين.  كانت جيني باي أول كورية جنوبية تسجل موسيقاها مع أوركسترا كوريا الشمالية، من أجل جمع دعم مالي لازم لبناء مستشفيات مناسبة في كوريا الشمالية.

في شهر مارس من العام الماضي سجلت جيني باي أول شريط موسيقي راقص مع المنتج والكوزع ديفيد موراليس، وهو ما عرض للمرة الأولى في ميكونوس، اليونان،في صيف 2012. وفي أغسطس الماضي اشتركت جيني باي مع نيك موراي ودومينيك شوارزر في تسجيل 3 أغنيات لألبوهم (Left)، وهي الأغنيات التي اختيرت لتكون ضمن تترات أفلام سينمائية.

في حوار مع بي بي سي، المركز الكوري الثقافي، بريطانيا

كانت رحلتنا معًا في كوريا الجنوبية قبل أسابيع فرصة للتعرف على جيني باي؛ التي تعد أبرع بنات جيلها من عازفات الكمان، نقلت عشق الموسيقى الكلاسيكية إلى بلادها، وأحبت (مانشستر يونايتد)، وأعجبت بمواطنها اللاعب بالفريق بارك جي سونج. كلاهما يلعب عزفا منفردًا وجماعيا، لإمتاع الذات والآخرين، لمتعة الحياة.

جيني باي وأشرف أبو اليزيد وحديث باسم في كوريا

Tweet