اضرابات المعطلين الجدد عن العمل أمام قصر الحكومة في تونس .. والطرق الصوفية تجتمع في العاصمة لبحث الإعتداءات علي أضرحة أولياء الله

05:44 مساءً الأربعاء 23 يناير 2013
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

نظمت أمس مجموعة تمثل المعطلين ” الجدد” عن العمل تنتمي إلي ولايات ” سوسة و القيروان و المنستير ” و قفات إحتجاجية تظاهروا فيها في القصبة أمام مقر قصر الحكومة تظاهروا فيها إحتجاجا علي إنهاء السيد / عبد الوهاب المعطر وزير التشغيل لعقود عملهم المؤقته بدلا من تثبيتهم في وظائفهم حيث كانوا يعملون كقيميين و أعوان معامل في مدارس تلك الولايات و كلهم من حملة الشهائد العليا و درجة الماجستير مقابل مائتي دينار شهريا ؛ فيما قام بتعيين أبناء الأساتذة و آخرين حسب زعمهم في هذه الوظائف التي قالوا أنهم طلبوا تثبيتهم فيها مقابل نفس الأجر إذ أنهم يعولون عائلات لكن أحد لم يلتفت لمطالبهم

من ناحية أخري نظم من جديد و في ذات المكان ” القصبة أمام قصر الحكومة ” موظفي الهيئة العليا للإنتخابات السابقين وقفة إحتجاجية إحتجاجا علي عدم تنفيذ الوعود السابقة التي تلقوها من أجل تثبيتهم في وظيفتهم التي قاموا بها من قبل أو تعيينهم في إحدي وظائف الدولة .. لكنهم وبعد إنتهاء الإنتخابات وجدوا أنفسهم ينضمون لطابور العاطلين ..


– علي صعيد آخر تجتمع اليوم في العاصمة التونسية قيادات وممثلي الطرق الصوفية لبحث إتخاذ إجراءات عملية من أجل مواجهة ظاهرة الإعتداء علي أضرحة أولياء الله الصالحين و التي تفشت في الأونة الأخيرة ؛ ويقول المراقبون أن أي تهاون أكثر من ذلك في مواجهة الدولة للأفكار الوهابية و جماعات السلفية الجهادية التي تفسر الإسلام حسب أهوائها سوف يؤثر علي السلم الإجتماعي و يؤدي إلي تناحر أبناء الوطن الوحد ..
جدير بالذكر أن العديد من الدول التي شهدت ما يطلق عليه الربيع العربي قد واجهت نفس المشكلات في تونس و مصر وليبيا .. ؛ و قد تجاوز الأمر كل الحدود في ليبيا حيث طال الأمر مقابر المسيحيين التي تعرضت للهدم علي أيدي تلك الجماعات المتطرفة و هو ما أثار التساءولات حول معني دعم قوي غربية لجماعات الإسلام السياسي التي تبني خطابا مزدوجا فيما تقوم بعدوان سافر علي مقومات الدولة المدنية الأمر الذي سيكون له أثرا مدمرا علي الموروث الحضاري و الثقافي للإنسانية خاصة في تلك المنطقة التي شهدت معظم الحضارات العظمي القديمة و التي باتت مهددة علي أيدي تلك الجماعات الإرهابية التي تساندها قوي الغرب وعلي رأسها الإدارة الأمريكية التي تكرس لأكذوبة أن بعض هذه الجماعات معتدلا فيما يعرفون حقيقتهم ويستخدمونهم .. ؛ فهل تنتظر تلك المناطق مصيرها المحتوم في صمت ؟ أم ستتخذ تدابير لمواجهة ما يحدث ؟ أم سسنتظرون و معهم بقية الكوكب أن ينقلب السحر علي الساحر ويحدث ماهو أكبر من أحداث 11 سبتمبر حتي تتوقف الإدارة الأمريكية عن اللعب بورقة الإرهاب مع شعوب المنطقة و العالم ؟

_ أثناء كتابة تلك السطور وصل إلي كاتبها خبر مشئوم آخر عن إعتداء تلك الجماعات الإجرامية علي ضريح الولي الصالح ” سيدي أحمد الورفللى ” بمدينة “أكودة ” التابعة لولاية ” سوسة ” بمنطقة “الساحل” حيث قاموا بحرق الضريح و قد طالت النيران مصاحف القرآن الكريم الموجودة بالمكان .. أنهم ببساطة أعداء للحضارة و الإنسانية و الثقافة و التسامح الذي كان يميز أولياء الله الصالحين لهذا يكرهونهم رغم إنتقالهم منذ سنوات أو قرون طوال إلي رحمة الله .. أن قبول الآخر ليس مجرد عبارات يتشدق بها مدعي الإعتدال ممن تساندهم الإدارة الأمريكية و لنترقب ذلك في سورية قريبا إذا أل الأمر إليهم بعد حلف “أوباما ” اليمين الدستورية و دعمهم بالسلاح ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات