تعرب جمعية الصحفيين الآسيويين عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الأخيرة التي أزَّمت الصحافة ونالت من حرية التعبير في نيبال مما أجبر العديد من الصحفيين على الفرار من مناطق عملهم بسبب انعدام الأمن.

إن تدخل الدولة في عملية التحقيق المتعلقة بقضية مقتل الصحفي ديكندرا تابا؛ الذي دفن حيا من قبل النشطاء الماويين خلال تمردهم، لهو أمرٌ ننبذه تمامًا. والحقيقة أن تدخل الدولة في التحقيق يأتي في وقت يتقلد فيه أحد قادة الماويين منصب رئيس الوزراء مما انتهك سيادة القانون في البلاد وحول الأمر إلى مهزلة.

لقد عزز مثل هذا التدخل من قبل رئيس الوزراء نفسه من جرأة المجرمين الذين بدأوا بتهديد الصحفيين. وهذا هو السبب الذي أجبر الصحفيين في دايلكه (غرب نيبال)، على الفرار من أماكن عملهم.

إننا ندين بشدة هذا الحادث المشين والمخجل، الذي يحدث في بلد ديمقراطي ويجعل الصحفيين يشعرون بغياب الأمان من قبل الحكومة. إن الأنشطة الجارية ضد حرية الصحافة تعكس بعض سمات الحكم الديكتاتوري، و(جمعية الصحفيين الآسيويين) تدين بشدة المسئولين عن ذلك. كما نود أن نلفت انتباه حكومة نيبال إلى ضرورة كفالتها لأمن جميع الصحفيين، الذين أجبروا على الفرار من مناطق عملهم، وإعادة تسكينهم.

وبالنيابة عن صحفيي آسيا فإن جمعية الصحفيين الآسيويين تعرب عن تضامنها مع الحملة لتقديم المجرمين إلى العدالة وضمان حرية صحفيي دايلكه، وكافة مناطق نيبال بالكامل من التعذيب النفسي الذي يخضعون له بسبب تحريض الدولة ضدهم.

Tweet