التمساح الضخم “لولونج” بعد موته. رويترز

قررت مدينة في جنوب الفلبين إقامة جنازة لأكبر تمساح في العالم وأن يحتفظوا ببقاياه في متحف ليحافظوا على توافد السياح إلى مدينتهم، خوفاً من أن يعودوا إلى كونهم مجهولين مرة أخرى، حسب ما قاله عمدة المدينة.

التمساح البالغ من الزن طن، تم إعلانه ميت يوم الأحد 10 فبراير بعد معاناته مع بطنه المنتفخة في بحيرة بمدينة بانوان، والتي بدأت تجذب السياح و العديد من الناس لزيارتها بفضل هذا التمساح الضخم.

وقد قال العمدة، إدوين كوكس إليورد، “ليست المدينة فقط، بل المقاطعة باكملها حزينة على التمساح. هاتفي لا يكف عن الرنين، العديد من الناس يودون إخباري مدى حزنهم و تأثرهم بموته”.

وقد أعلنته موسوعة جينيس للأرقام القياسية أكبر تمساح من المياة المالحة تم إصطياده على الإطلاق العام الماضي، وقد أخذ هذا التمساح المركز الأول من تمساح أسترالي ضخم كذلك. تم تسمية التمساح، لولونج، على اسم أحد ضباط المحافظة على البيئة الذي مات إثر أزمة قلبية في طريقه للمساعدة في إصطياد هذا التمساح. ويبلغ التمساح تقريباً 50 عاماً، وقد تسبب في مقتل بعض الأهالي قبل أن يحبه كل أفراد المدينة فيما بعد.

هذا التمساح يمثل التنوع الحيواني في مستنقع أجوسن حيث تم إصطياده. هذا المستنقع الواسع الملئ بالنباتات و البحيرات الضحلة، يعد موطناً للبط البري، طيور مالك الحزين، وفصائل مهددة بالإنقراض مثل الصقر الفلبيني. من المقرر ان يقوم خبراء بفحص الجثة للتأكد من سبب وفاة التمساح.

وقد قرر القرويين أن يقوموا بجنازة قبلية، يقومون فيها بذبح الدجاج و الخنازير بإعتبارهم قرابين يتم تقديمها لشكر أرواح الغابة على الشهرة و كل الأمور الجيدة التي جلبها لهم هذا التمساح. وقد قرر مجموعة من المسيحيين أن يقدموا دعواتهم بطريقة منفصلة بعد تشريح الجثة. من المقرر أن تقام الطقوس في حديقة السياحة البرية، حيث أصبح هذا التمساح من أهم المعالم التي ياتي السياح و الخبراء خصيصاً إلى هذه المدينة المنعزلة لزيارته. فهذه المدينة بسكانها الـ37 ألف تبعد 830 كيلومتر عن مدينة مانيلا.

إصطياد هذا التمساح في سبتمبر 2011 أشعل الحماسة في سكان مدينة بانوان، ولكنه أثار قلقهم من أن يكون هنالك العديد مثله ينتظرون أهل القرية بجانب البحيرات التي يصطادون منها. تم إصطياده باستخدام حبال حديدية خلال رحلة صيد بسبب مقتل طفل عام 2009 وإختفاء صياد أخر. كما أن تماسيح تلك المنطقة هاجموا العديد من أنواع الماشية هناك أيضاً.

رحلة الصيد تلك تكونت من 100 شخص يقودهم العمدة، إليورد، وقاموا بسحب التمساح من مخبئه باستخدام الحبال الحديدية وقاموا بنقله باستخدام الشاحنة.

وكان قد قرر العديد من المسئولين في الفلبين بتمهيد الطريق الذي يقود إلى الحديقة ليلائم عدد السياح المتزايد، وكان العمدة قد قرر أن يضع التمساح في متحف ليتمكن سكان مدينة بانوان و السياح من مشاهدته. وقال العمدة، “أتمنى أن يرى الجميع التمساح الذي كسر رقماَ عالمياَ و جعل مدينتنا معروفة”.

Tweet