إدارة الغذاء و الدواء وافقت على عين إلكترونية ستمكن المكفوفين من الرؤية، إلى حد ما. نظام “أرجوس 2″، الذي بدأ إستخدامه بالفعل في أوروبا يساعد المرضى الذين يعانون من “إلتهاب الشبكية” وهو مرض خطير يقوم بقتل الخلايا التي تصنع الضوء في شبكية العين، و مُصاب به ما يقدر بـ100 ألف أمريكي فقط.

يتكون الجهاز من كاميرا صغيرة مركبة على نظارات تقوم بإرسال الصور إلى معالج يقوم بتحويلها إلى فيديو. بعدها تتحول الصور إلى أشكال فاتحة و داكنة، ويتم إرسالها إلى ورقة من الأقطاب الكهربائية تم زرعها في شبكية العين، التي بدورها تقوم بتحفيز خلايا العين على رؤية الضوء و بالتالي رؤية تلك الصور بصورة جزئية، و في النهاية تُرسل كل هذه المعلومات إلى الدماغ الذي يتعامل معها بصورة طبيعية بإعتبارها صورة.

هذا الجهاز الذي تبلغ تكلفته 150 ألف دولار تقريباً، و لا تشمل العملية الجراحية أو التدريب على إستخدامه، لا يمكن المكفوفين من الرؤية بشكل كامل، و لكنه على الأقل سيمكنهم من معرفة الشكل الخارجي للأشياء، خاصة إذا كان هنالك تناقض واضح بين الضوء و الظلام حولهم. يسمح لهم على سبيل المثال، التفريق بين الحواجز و الحوائط أثناء سيرهم في الشارع بمفردهم.

“بدون الجهاز لا أرى أي شئ على الإطلاق. و إن كنت واقفاً أمامي و تحركت لليمين أو للشمال، لم أكن لآعرف” يقول إلياس كونستانتوبوس البالغ من العمر 74 عاماً و هو أحد الخمسين شخص الذين كانوا يستخدمون نظام “أرجوس 2” في فترة التجربة لمدة بضع سنوات، و هذا الجهاز بالنسبة له يساوي الكثير.

د. مارك هوماين، طبيب عيون ومختص بالطب الحيوي بجامعة جنوب كاليفورنيا، أمضى 20 عاماً يطور هذا الجهاز. وقد أبلغ “نيويورك تايمز” أن رؤيته تشمل إستخدام هذا الجهاز في التحكم بمشاكل المثانة أو شلل المخاع الشوكي عن طريق زرع أقطاب كهربائية في تلك الأجزاء من الجسم.

Tweet